الديمقراطيون يفشلون في عزله.. مجلس الشيوخ يبرئ ترامب
٥ فبراير ٢٠٢٠
فشل الديمقراطيون في مساعيهم، إذ برّأ مجلس الشيوخ الرئيس دونالد ترامب من تهمتي عرقلة عمل الكونغرس واستغلال السلطة في ختام محاكمة تاريخية سعى من خلالها الديموقراطيون لعزله فيما تكاتف الجمهوريون لتبرئته.
إعلان
برأ مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء (الخامس من شباط/فبراير 2020) الرئيس دونالد ترامب من التهمتين التي كان يحاكم فيهما بعدما لم يجده مذنباً بتهمة عرقلة عمل الكونغرس كما اتهمه مجلس النواب.
وفي التصويت الثاني على تهمتي المساءلة في إطار محاكمته، برأ المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون ساحة ترامب من الاتهام بأنه عرقل تحقيق الكونغرس فيما إذا كان تصرف بشكل غير لائق بحجب مساعدات أمنية عن أوكرانيا. وانتهت العملية بتصويت المجلس على البند الثاني من بنود المساءلة بتأييد 53 عضواً للتبرئة مقابل رفض 47 عضواً.
وكانت هناك حاجة إلى أغلبية كبيرة، ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم 100 عضو، لإقالة رئيس من منصبه. وصوّت كل الأعضاء الديموقراطيّين على إدانة ترامب بالتهمتين.
ومن جانبه، حث ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطيين على قبول نتيجة محاكمة عزل الرئيس، محذراً من أن مؤسسات الدولة معرضة للخطر بسبب التهور.
وقال ماكونيل في تصريحاته النهائية قبيل تبرئة الكونغرس لترامب "محاكمة العزل الحزبية سوف تنتهي اليوم"، محذراً من "إغراء سام" لمواصلة المعركة. وأضاف "لا يمكن ببساطة أن نترك الحمى الحزبية تحطم مؤسساتنا.. آمل أن ننظر إلى الوراء على هذا التصويت ونقول إن هذا كان اليوم الذي بدأت فيه الحمى في الانهيار".
وبعد تبرئته غرد ترامب هكذا:
خ.س/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
بالصور: مشاجرات ترامب مع الصحفيين
احتلت المشاحنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومراسل شبكة "سي إن إن" جيم أكوستا عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم. غير أن ترامب يُعرف بمهاجمته المستمرة للإعلام، ومشاكله مع الصحفيين. إليك بعض أقوى مشاجراته مع الصحافة.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الانتخابات النصفية بأمريكا، نشب سجال حاد بين ترامب ومراسل "سي إن إن" في البيت الأبيض، جيم أكوستا، بعد أن حاول الأخير أن يحصل على جواب لسؤاله من الرئيس ترامب، فاحتج ترامب غاضباً: "يجب أن تخجل سي إن إن من نفسها لتوظيفها شخصاً مثلك. أنت شخص وقح وفظ". بعد المشاحنة، علّق البيت الأبيض تصريح أكوستا الصحفي، فيما قالت "سي إن إن" إن القرار كان عملاً انتقامياً.
صورة من: Reuters/J. Ernst
في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وجه دونالد ترامب تعليقات مهينة لمراسلة شبكة "إيه بي سي"، سيسيليا فيغا، عندما قام ترامب باختيار فيغا لطرح سؤال، علق قائلاً: "لقد صدمت من اختياري لها". وعندما أجابت فيغا: "لا أفكر بأني كذلك"، رد ترامب عليها: "حسناً. أعرف أنك لا تفكرين على الإطلاق".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bevilaqua
هاجم ترامب عبر حابه في "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 55 مليون شخص، في يونيو/ حزيران 2017 ، ميكا بريجنسكي، مذيعة شبكة "إم إس إن بي سي" الإخبارية، بشكل شخصي، من خلال سلسلة من التغريدات المسيئة. ووصف ترامب الإعلامية بـ"ميكا المجنونة" وادعى أنها كانت "تنزف بشدة من عملية شد وجه" عندما زارت منتجعه "مار-لا-لاغو" في فلوريدا. كما وجه انتقادات لاذعة لزميلها جو سكاربورو، واصفاً إياه بـ"جو المختل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Senne
خلال حملة انتخابية في ولاية بنسلفانيا في شهر آذار/ مارس 2018، هاجم ترامب تشاك تود، مذيع قناة "إن بي سي"، وهو يروي واقعة قديمة لحوار دار بينهما في برنامج "واجه الصحافة" .وأشار ترامب إلى الصحفي باسم "تود النائم". ثم قام بشتمه بألفاظ بذيئة، إذ اعتاد ترامب على مهاجمة تود لسنوات طويلة، ويبدو أنه لن يتوقف بعد أن أصبح رئيساً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Frey
يهاجم ترامب أهدافه المفضلة "الصحفيين" عبر حسابه تويتر. ففي تموز/ يوليو 2017 نشر مقطع فيديو له وهو يضرب مصارعاً وضع شعار قناة "سي إن إن" على رأسه. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017 طالب ترامب بطرد صحفي يعمل لدى صحيفة "واشنطن بوست" بسبب تغريدة خاطئة. كما اتهم العديد من وسائل الإعلام بأنها تنشر" أخباراً مزيفة" وأنها "عدو الشعب". جوليا سوديلي/ ريم ضوا