الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤
الذباب الإسباني والدبور البرازيلي وغيرها من الحشرات الصغيرة لها دورها المهم في دورة الطبيعة والتوازن البيئي، ولكن كيف يمكنها أن تساهم في تحسين صحة الإنسان؟
إعلان
شرانق دودة القز تحمل للأدوية
دودة القز من الحشرات التي تنتج خيوطاً يشيع استخدامها في صناعة أقمشة الحرير. وفي تايلاند حصراً تُستخدم شرانق ديدان القز الحريرية لصناعة الحرير والملابس الفاخرة منذ قرون بعيدة.
ولكن اليوم تم اكتشاف منافع أخرى لديدان القز الصغيرة، فقررت شركة إنجين لايف (EngineLife)، وهي شركة أجهزة طبية تايلاندية ناشئة استخدام الفيبروين الحريري، وهو بروتين مستخرج من ألياف الحرير كحامل للأدوية.
يرقات الذباب الأخضر لشفاء الجروح
إن استخدام يرقات الذباب الأخضر، والتي تسمى أيضاً باليرقات الطبية، لالتئام الجروح ليس أمراً جديداً، فقد تم استخدامها لشفاء الجروح في الطب التقليدي منذ قرون، ولكن أثبتت دراسات حديثة أن هذه اليرقات الصغيرة يمكنها أن تعجّل من شفاء الجروح وتساهم في تعقيمها أيضاً. والذباب الأخضر موجود في جميع أنحاء العالم، وهو أكبر بقليل من ذباب المنزل الذي نعرفه جميعاً، بحسب موقع "سي إن إن".
الحشرات كمواد غذائية
04:38
الذباب الإسباني يحارب عدوى الجلد
الذبابة الإسبانية هي خنفساء ذات لون أخضر زمردي، تتواجد في أنحاء من قارتي أوروبا وآسيا، تفرز مادة سامة تسمى الكانتاريدين والتي تبيّن أنها تساعد في علاج "المليساء المعدية" وهي عدوى جلد فيروسية تسبب ظهور حبوب تثير الحكة. ومادة الكانتاريدين هي المادة الفعالة المكوّنة للعلاج الموضعي الذي يستخدم في علاج مرض المليساء المعدية.
ويذكر أن مادة الكانتاريدين قد استخدمت سابقاً في الطب الآسيوي لنفس الغرض، ولكن الجديد أن هذه المادة موضوعة تحت الاختبار كعلاج محتمل للسرطان.
الدبور البرازيلي لعلاج السرطان
يتواجد الدبور البرازيلي في أمريكا الجنوبية، ويدعى أيضاً بوليبيا بوليستا، واستمد اسمه هذا من مدينة ساو باولو بالبرازيل حيث يتواجد بكثرة. وفي عام 2015 تم اكتشاف أن هذا الدبور ينتج سمّاً يحتوي على مكونات مضادة للسرطان، قادر على قتل الخلايا السرطانية دون أن يضرّ بالخلايا السليمة في الجسم، وما زال الخبراء يدرسون إمكانية استخدامه في علاجات السرطان، خاصة وأن الدبور البرازيلي ينتج مجموعة أخرى من السموم التي قد تسبب رد فعل تحسسي شديد للإنسان، بحسب موقع "أون ميدا" الإلكتروني.
إنقاذ الحشرات بدل قتلها
04:00
This browser does not support the video element.
أجنحة اليعسوب مضادة للميكروبات
أجنحة اليعسوب الشفافة والتي قد تبدو رقيقة للغاية لها خصائص مضادة للميكروبات، ومنها استوحى باحثون في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا سطحاً من التيتانيوم مخصص لتدمير الفطريات، واعتمد الباحثون في اختراعهم على الاعتقاد بأن بنية العديد من أجنحة الحشرات قد تتسبب بتمزّق بعض الكائنات الدقيقة، ويبدو أن هذا الاكتشاف قد يساهم في تقليل انتشار العدوى المكتسبة في المستشفيات.
إعلان
ذباب الفاكهة لتطوير الأبحاث
يعتبر ذباب الفاكهة من الحشرات التي تستخدم في الأبحاث والتجارب، ويعود الفضل في ذلك إلى عمرها القصير الذي لا يتجاوز السبعة أسابيع، الأمر الذي ساعد الباحثين على فهم الكثير من المشاكل الطبية.
فساعد ذباب الفاكهة العلماء على تحسين الفهم العلمي للمناعة الفطرية، وهي الخط الدفاعي الأول للجسم ضد المواد الضارة، وبهذا حصل بروس بويتلر وجول هوفمان على جائزة نوبل في الفيزيولوجيا أو الطب عام 2011 لاكتشافهما جين "التول" - وهو جين أساسي لتحفيز الاستجابات المضادة للميكروبات في ذباب الفاكهة- والأبحاث اللاحقة حول المناعة الفطرية في الثدييات. كما يستخدم ذباب الفاكهة في أبحاث طبية أخرى، بما في ذلك أبحاث السرطان.
م.ج
عالم الحشرات العجيب!
على الرغم من صغر حجمها، إلا أن الحشرات تلعب دورًا كبيرًا في النظام البيئي الضخم والمعقد في إفريقيا. بعضها مفيد، وبعضها خطير، كما أن بعضها رائع وخلاب، وكلها تشكل جزءاً لا يتجزأ من الحياة البرية في إفريقيا.
صورة من: "Warren.K.Dick Photography"
خنفساء بيكاسو المذهلة
كان للفن الإفريقي تأثير قوي على بيكاسو، لكن هل أثر بيكاسو على الحشرات الإفريقية؟
تعرف هذه الخنفساء بالدرع الملون، كما تُعرف أيضًا باسم خنفساء (زولو هود) أو خنفساء بيكاسو. وتتميز بتصميمها الهندسي الذي يساعدها على الاندماج في محيطها كما تمنحها القدرة على الاختباء من أعدائها. و يبلغ طول خنفساء بيكاسو حوالي 8 ملليمترات وتعيش في إفريقيا الاستوائية من ساحل العاج إلى إثيوبيا.
صورة من: "Warren.K.Dick Photography"
بناؤون من النمل الأبيض
لا تشتهر العديد من الحشرات بقدراتها المعمارية، لكن هنا قام النمل الأبيض بإنجاز هذا البناء الشاهق في السافانا، في منطقة أوتجوزوندجوبا في ناميبيا. هذا النوع من النمل يعيش في جميع أنحاء إفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية. يقوم البناة من النمل الأبيض ببناء تشكيلات معمارية ضخمة، فوق أنفاق تخبئ أعشاشهم المبنية تحت الأرض. تلك الأعشاش تتميز بالمتانة وتبقى حتى بعد موت بناتها من النمل الأبيض.
صورة من: picture-alliance/ZB/M. Tödt
سرعوف زهرة الشيطان
تعرف الحشرة أيضاً في العالم العربي باسم (فرس النبي). تبدو وكأنها جزء من مشروع طلبة في مدرسة للموضة. (ايدولومانتس ديبوليكا) هذا هو اسمهااللاتيني ويعني سرعوف زهرة الشيطان، وتتواجد بألوان مختلفة وتعد ىهذه الحشرة في إفريقيا من أكبر أحجام نوعها، وتعيش في العديد من دول شرق إفريقيا مثل تنزانيا. تشبه أوراق زهرة، لكنها حشرة قاتلة حيث تتغذى على غيرها من الحشرات ووجبتها المفضلة هي الحشرات.
صورة من: Imago/Blickwinkel
خنفساء الفاكهة الإفريقية العملاقة
زاحف غريب آخر يحاول الامتزاج مع بيئته المحيطة في الغابات الاستوائية الإفريقية عن طريق ألوانه . خنفساء الفاكهة الإفريقية العملاقة والتي تكون أنثاها أصغر قليلاً من الذكور ويصل طولها إلى حوالي 5 سم ولها قرون بارزة. تعيش هذه الخنافس على الفواكه وتدفقات المواد الصمغية من فتحات في الأشجار، كما تسمى خنفساء الزهور أيضاً وهي تعيش لمدة تصل إلى خمسة أشهر.
صورة من: Imago/Blickwinkel
الفراشات والعث
كان عالم الأعصاب الألماني أدالبرت سيتز أحد أكبر خبراء الفراشات في العالم. ولد في عام 1860، وقام بتحرير كتاب Macrolepidoptera العملاق المكون من 16 مجلدًا، ويحتوي على نحو 200 لوحة ملونة، و تم تخصيص أربعة مجلدات من هذا الكتاب عن العث والفراشات في إفريقيا. لكن هذا المشروع لم يكتمل حيث بدأ عام 1907، وتم إيقاف المشروع بعد وفاة سيتز.
صورة من: Colourbox
البعوض القاتل
ليست كل الحشرات مفيدة، فبعضها في غاية الخطورة . البعوض الصغير يعيش في كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ولكنه خطيربشكل خاص في إفريقيا حيث لا يتطلب الأمر سوى لدغة واحدة من أنواع معينة من جنس البعوض الأنوفيلي لنقل مرض الملاريا، وفي العام الماضي أصيب أكثر من 200 مليون شخص بالمرض. وفي إفريقيا، يموت طفل من الملاريا كل دقيقتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
جراد قوس قزح
إحدى الحشرات الإفريقية التي لا تحاول الاختباء في بيئتها المحيطة وهي جراد قوس قزح. الحشرة لا تختبيء حيث لا تستطيع الحيوانات أكلها لأنها تحتوي على مواد تسبب تسمم الحيوانات. لذا فهي ليست عشاءاً مرغوباً فيه. ويمكن أن تنمو هذه الحشرة ليصل طولها إلى حوالي 10 سم.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/F. Teigler
نحل العسل الافريقي
تعيش هذه الحشرات الاجتماعية في منطقة وسط وجنوب إفريقيا، وهي نوع من أنواع نحل العسل الغربي. لكنها أصغر قليلا من أقربائها الأوروبيين كما أنها تنتج عسلا أقل. لكن لا تدع جسم الحشرة الغامض يخدعك فإن لدغتها أكثر قوة من نحل العسل الغربي. وعلى الرغم من ارتباطهم بالنحل "القاتل" الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم، يركز هؤلاء العمال على مهمة محددة وهي إنتاج العسل الشهي.