هل يفتح الذكاء الاصطناعي إمكانية التحدث إلى موتانا؟
٢٥ نوفمبر ٢٠١٨
يحاول باحثون من الهند الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لصنع نسخ رقمية من "شخصيات الموتى" اعتماداً على تطبيق ألكتروني يعمل الإرث الرقمي الذي يخلفه المتوفى. فهل يخفف عنّا ذلك ألم الخسارة والفقدان؟
إعلان
يعكف باحثون في معهد "شري ديفي" للتكنولوجيا في الهند على دراسة إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي "للتواصل مع الموتى"، وذلك عن طريق خلق شخصيات رقمية افتراضية من الموتى، بحيث يستطيع أحباؤهم التواصل معهم بعد موتهم. وأفاد موقع "فيز دوت أورج" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن الباحثيّن شريا ديفاديجا وبهاكتي شيتي اعتمدا في دراستهما على التطبيق الإلكتروني "ريبليكا إيه إل" للنسخ عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تخليق شخصيات رقمية من أشخاص فارقوا الحياة.
وقال ديفاديجا: "لقد حصلنا على الفكرة الأساسية من يوجين كيودا مبتكر تطبيق 'ريبليكا إيه إل'، حيث يهدف هذا التطبيق إلى خلق شخصيات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد الأشخاص على التعبير عن أنفسهم من خلال محادثات مفيدة". وأضاف: "يوماً ما يفارق الإنسان الحياة تاركاً وراءه كماً ضخماً من الرسائل النصية والتدوينات وغيرها من التعبيرات على وسائل التواصل الاجتماعي، وربما ينسى أصدقاؤه وأفراد عائلته هذا الإرث الرقمي الذي تركه، ولكنهم يشعرون لاحقاً بالمعاناة بسبب افتقاده. ومن ثم، فإن هدفنا الأساسي هو بحث السبل من أجل تخفيف آلام الخسارة والفقدان".
الذكاء الاصطناعي لفك الرموز الهيروغليفية
03:36
وتأخذ منظومة الذكاء الاصطناعي التي يهدف الباحثان الهنديان إلى ابتكارها شكل شخصية مجسمة تبدو وتتحدث مثل الشخص المتوفي. وتستطيع هذه المنظومة تحميل البيانات الرقمية للمتوفي عبر تقنيات الحوسبة السحابية. ويقول ديفاديجا: "تسمح لنا تكنولوجيا اليوم بالتواصل مع برامج الذكاء الاصطناعي التي تقلد شخصية المتوفي"، مضيفاً أنه "سوف يتم إرسال رابط دعوة للمستخدمين، وعندما يجري فتح هذا الرابط، سيكون بمقدور المستخدم التواصل مع النسخة الرقمية البديلة للمتوفي التي تستقي أسلوبها في التحاور والحديث من خلال جميع الاتصالات الإلكترونية السابقة التي قام بها الشخص قبل وفاته". ويضيف: "هذه الخدمة تخلق إنساناً افتراضياً يمكن التحاور معه على خدمات التواصل الاجتماعي مثل واتس آب وغيرها".
ع.غ/ ط.أ (د ب أ)
تقنيات أحدثت ثورات في عالم السلاح
يحذر خبراء الذكاء الاصطناعي" أي آي " من مخاطر ثورة قد تحدث لو طُورت أسلحة مميتة ذاتية التحكم والعمل بشكل غير مدروس، لكنّ السؤال المهم يبقى: ما هي الاختراعات التي أحدثت فعلا ثورات في عالم السلاح وصناعته؟
صورة من: Getty Images/E. Gooch/Hulton Archive
" أي آي " الثورة الثالثة في عالم السلاح
كتب أكثر من مائة خبير في الذكاء الاصطناعي إلى الأمم المتحدة وطالبوها بحظر الأسلحة ذاتية التحكم التي يمكن أن تنشط دون تدخل بشري. حتى الآن لا وجود لروبوت قاتل، لكنّ القفزات في مجال الذكاء الاصطناعي جعل ظهورها ضمن المستقبل المنظور. في رسالتهم أكد الخبراء أنّ هذه الأسلحة ستمثل الثورة الثالثة، بعد البارود والأسلحة النووية.
صورة من: Bertrand Guay/AFP/Getty Images
البارود
أول ثورة في عالم السلاح حدثت باختراع البارود من قبل الصينيين الذين بدأوا باستخدامه بين القرنين العاشر والثاني عشر بما يمكنّهم من إطلاق مقذوفات من خلال مواسير أسلحة بسيطة. وسرعان ما انتشر في الشرق الأوسط وأوروبا في القرون التالية، وحال ما استقرت صناعتها، أثبتت الأسلحة النارية قدرتها على القتل بما يفوق بأضعاف قدرة القوس والسهم والرمح.
صورة من: Getty Images/E. Gooch/Hulton Archive
المدفعية
أدى اختراع البارود الى دخول المدفعية الى الميدان. وشرعت الجيوش منذ القرن السادس عشر باستخدام قطع مدفعية قادرة على اطلاق كرات معدنية ثقيلة نحو جنود المشاة المهاجمين ولإحداث ثغرات في الأسوار المحيطة بالمدن والحصون . في القرن التاسع عشر طورت أنواع أشد فتكا من المدفعية وزج بها الى ميادين القتال في الحرب العالمية الأولى.
صورة من: picture-alliance/akg-images
الأسلحة الرشاشة
أواخر القرن التاسع عشر اخترعت الأسلحة التي ترمي رشقات نارية متتالية سريعة، فغيرت فورا شكل ساحات الحرب. الأسلحة الرشاشة، كما باتت تعرف، أتاحت للمهاجمين السير نحو العدو تحت غطاء ناري كثيف يمنعه من المواجهة. قدرة السلاح المميتة تجلت في معارك الحرب العالمية الأولى حيث تمكن المتحاربون من قتل جنود المشاة وهم يتقدمون عبر الأرض بين القطعات.
صورة من: Imperial War Museums
الطائرات المقاتلة
العقول التي تحرك الجيوش لم تهمل اختراع أول طائرة عام 1903، فبعد ست سنوات، اشترى الجيش الأمريكي أول طائرة حربية غير مسلحة وهي "رايت ميليتري فلاير" المنتجة عام 1909. في السنوات التي تلت، استمرت تجارب العلماء والمختصين على الطائرات وطورت القاذفة والمقاتلة. وفي نهاية الحرب العالمية الأولى، باتت القاذفات والمقاتلات عماد سلاح الجو الذي أنشأ مستقلا عن الجيوش.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/U.S. Airforce
العجلات والوحدات الآلية
اعتادت الجيوش على استخدام الجنود والخيول للحرب ولنقل المعدات العسكرية. ولكن بحلول الحرب العالمية الأولى بدأت الجيوش باستخدام الآليات من قبيل السيارات والدراجات النارية والشاحنات والدبابات والمدرعات وناقلات الأشخاص المدرعة فكانت النتيجة جيوشا شديدة البأس. ألمانيا النازية هي أول من أطلق استراتيجية الحرب الآلية الخاطفة " Blitzkrieg".
صورة من: ullstein bild - SV-Bilderdienst
الصواريخ
رغم قدرة المدفعية التدميرية، فقد بقي مداها قصير نسبيا، وجاء اختراع الصواريخ في الحرب العالمية الثانية ليتيح فجأة للجيوش استهداف أهداف تبعد عنها مئات الكيلومترات. كان أول صاروخ من صنع المانيا وهو V-2 بدائيا، لكنه أرسى القواعد لصناعة الصواريخ العابرة للقارات والقادرة على حمل رؤوس نووية.
صورة من: picture-alliance/dpa
الطائرات النفاثة
ظهرت الطائرات النفاثة أول مرة نهاية الحرب العالمية الثانية الى جنب الطائرات المروحية. المحركات النفاثة زادت من سرعة وقدرة الطائرات على الارتفاع ما جعلها هدفا صعبا لمدفعية والأسلحة المضادة الطائرات وحتى شبكات الرادار. بعد الحرب العالمية الثانية طورت طائرة استطلاع نفاثة تملك القدرة على التحليق على ارتفاع 25 كيلومتر وتطير بسرعة تفوق سرعة الصوت.
صورة من: picture-alliance
الأسلحة النووية
الثورة الثانية في عالم السلاح اعلنت عن نفسها بشكل مروع في السادس من آب/ اغسطس 1945 حين القت الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشما في اليابان "الصبي الصغير" وهي القنبلة النووية الأولى . قتلت القنبلة وجرحت فورا من 60 الى 80 ألف انسان . في الحرب الباردة طوّرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا آلاف القنابل الأشد فتكا.
صورة من: Getty Images/AFP
ماكنة الحرب في العصر الرقمي
شهدت العقود الأخيرة تناميا في استخدام الكومبيوتر في الماكنة العسكرية. العالم الرقمي جعل وسائل الاتصال أسرع وأبسط، وزاد إلى حد كبير من دقة إصابات بعض الأسلحة. وتركز الجيوش اليوم على تطوير وسائل الحرب الإلكترونية، للدفاع عن البنية التحتية ولتمكين الجيوش من مهاجمة الخصوم على فضاء السايبر.الكسندر بيرسن/ ملهم الملائكة