الذكاء الاصطناعي يرفع إجمالي الناتج القومي في ألمانيا
٢١ نوفمبر ٢٠١٩
في الوقت الذي يتخوف فيه البعض من أن يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى الاستغناء عن الأيدي العاملة البشرية، أكدت دراسة حديثة العكس، بل وأشارت إلى إسهام الذكاء الاصطناعي في زيادة القدرة على تحقيق أرباح بالمليارات.
إعلان
أثبتت دراسة حديثة في ألمانيا أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكنها زيادة منجزات الاقتصاد الألماني بصورة هائلة. وقالت الدراسة، التي نشرت الخميس (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019)، إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات في جميع أنحاء ألمانيا سيؤدي إلى ارتفاع إجمالي الناتج المحلي.
ووفقاً للدراسة، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينتج عنه ما يصل لحوالي 488 مليار يورو، يتحقق 70 في المائة منها، أي 330 مليار يورو، من خلال توفير تكلفة الإنتاج، بينما تتحقق الـ 30 في المائة الأخرى، أي 150 مليار يورو، كأرباح.
وأشارت الدراسة إلى أن المخاوف من فقدان الوظائف عبر الذكاء الاصطناعي ليس له ما يبرره في معظم الحالات، حيث تنص الدراسة على أن "أكثر من 70 في المائة من الاستخدامات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لن تكون بديلاً عن العاملين، وإنما سترفع من القدرة على الإبداع وإمكانيات المنافسة بالتعاون مع القوى العاملة كما هي".
إلا أن هناك مهام تفوق فيها الذكاء الاصطناعي على الطاقات البشرية، مثل التعرف على اللغات وتحديد هوية الأشياء والترجمة. على الجانب الأخر، كانت الأسبقية للقدرات البشرية على الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى، مثل تطوير البرمجيات الخاصة بقيادة السيارات ذاتياً.
وفي هذا الشأن، تقول الدراسة: "استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من تأثير العمل البشري ويؤدي كذلك إلى زيادة القيمة المضافة للعاملين أنفسهم".
وأكدت الدراسة، التي شملت 150 نموذجاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي، أن أكثر القطاعات المستفيدة منه كانت التجارة والطاقة والبيئة والكيمياء، حيث تسبب في تحقيق كل قطاع منها أرباحاً وصلت إلى 100 مليار يورو.
د.ب/ ي.أ (د ب أ)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.