في الوقت الذي يزداد فيه الإقبال على استخدام الذهب في الزينة والجمال، توصل باحثون بريطانيون إلى فوائد أخرى لاستخدام الذهب قد تُساهم بشكل كبير في علاج بعض الأمراض السرطانية، فكيف يمكن استخدام المعدن الأصفر في العلاج؟
إعلان
معدن ثمين استعمله الفراعنة منذ قديم الزمن ، يتواجد في الطبيعة على شكل حبيبات تختلط مع معادن أخرى، امتلاكه يتطلب المال الوفير، يُزين في الغالب جسد المرآة ويضفي عليه سحرا خاصا، يُحافظ على لونه الأصفر الفاقع مهما طال عليه الزمن، لكن يبدو أن مميزات الذهب لا تتوقف عند هذا الحد، إذ يُمكن استعمله أيضا في مجالات أخرى خصوصا المتعلقة بالصحة. وفي هذا الصدد توصل خبراء إلى إمكانية استخدام حبيبات الذهب في علاج مرض السرطان حسب ما ذكر موقع جامعة أدنبره الاسكتلندية.
وأفادت الدراسة أن جزيئات النانو ( حبيبات من الذهب دقيقة جدا ) مكسوة بمادة كيماوية تزيد من فاعلية العقاقير المستخدمة لعلاج سرطان الرئة، حيث تساهم في محاربة الخلايا السرطانية. ويأمل الباحثون في استخدام هذا العلاج من خلال استهداف خلايا الجسم المُصابة بالمرض ودون التأثير على باقي خلايا الجسم السليمة ، خصوصا للأشخاص الذين يتم علاجهم باستخدام الطرق الكيمياوية.
وفي سياق ذي صلة، قال الدكتور أسير اونشيتي انسير بروسيتي من جامعة أدنبره " اكتشفنا خصائص جديدة للذهب لم تكن معروفة من ذي قبل، وتشير اكتشافاتنا إلى إمكانية استعمال الذهب من أجل إيصال العقاقير إلى الأورام السرطانية بكل أمان " وأضاف: " مازال هناك عمل يمكن القيام به قبل استخدام هذه الطريقة على المرضى، لكن هذه الدراسة خطوة مهمة ونأمل تطبيق هذا الأسلوب على البشر في يوم ما... لتقليل الأثار الجانبية على الأعضاء السليمة ".
واستندت النتائج إلى تجربة أجريت على سمكة، إذ زرع الباحثون حبيبات الذهب المكسوة بالمادة الكيماوية في مخ السمكة ، وهو ما يُشير إلى إمكانية استخدام هذا الأسلوب على باقي الحيوانات حسب الباحثين من جامعة أدنبره ، الذين أنجزوا هذه الدراسة بالتعاون مع معهد العلوم الدقيقة في جامعة سرقسطة الاسبانية.
أعراض سرطان الرئة
في المقابل، تُشير الكثير من الأعراض إلى إمكانية الإصابة بسرطان الرئة. فالسعال المستمر والذي يؤدي في مرحلة متقدمة إلى سعال الدم من الأعراض الأساسية لهذا المرض، بالإضافة إلى صعوبة وضيق في التنفس وأيضا فقدان الشهية وانخفاض الوزن المصحوب بالشعور بالتعب والضعف، وكذلك الالتهابات المتكررة مثل التهاب القصبات أو الالتهاب الرئوي وفق ما أشار إليه مركز معالجة السرطان في أمريكا .
الأسباب
و يعتبر التدخين من المسببات الأساسية لسرطان الرئة فأكثر من 80 في بالمئة من المصابين بهذا المرض بسبب التدخين. بالإضافة إلى تلوث الهواء والعمل في أماكن تشهد نسب عالية من التلوث الكيمياوي، وأيضا بعض العوامل الوراثية حسب مركز الأبحاث البريطاني للسرطان.
العلاج
ويعتمد علاج سرطان الرئة على إجراء عملية جراحية لإزالة منطقة النسيج التي تعرف تواجد الورم السرطاني. وأيضا استخدام العلاج الكيمياوي للقضاء على الخلايا السرطانية كما أشار إلى ذلك الموقع الصحي الألماني " أبوتيكن أومشاو " .
ر.م/ ا.ف
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.