الرئيسة الجديدة لمكتب الهجرة واللاجئين: لا اندماج بدون لغة
٢ فبراير ٢٠١٧
منذ "أزمة اللاجئين" يحتل مكتب الهجرة واللاجئين مكانة محورية في الوعي العام. المديرة الجديدة لهذه المؤسسة يوتا كورت تعتزم البت بسرعة أكبر في طلبات اللجوء وحث الأشخاص على اختيار العودة الطوعية إلى أوطانهم.
إعلان
DW: السيدة يوتا كورت تقف منذ أربعة أسابيع على رأس مكتب الهجرة واللاجئين. وسبق أن وُصف عملها الجديد كأصعب مهمة في البلاد. فكيف تنظر السيدة كورت إلى عملها، وهل بإمكانها النوم بدون صعوبة أمام المهام المتراكمة؟
يوتا كورت: على كل حال مازلت قادرة على النوم بشكل جيد، لأنني أجد هنا فريقا متحمسا جدا وله كفاءة. إنها مهمة مشتركة نعمل على إنجازها. وقد وجدت هنا أساسا جيدا.
عليك وفريقك مهام قديمة يجب التخلص منها. 430.000 طلب لجوء متراكمة فوق طاولات مكتب الهجرة واللاجئين. كيف تريدين تجاوز هذه العقبة؟
من جهة يتعلق الأمر بكيفية تحسين مردوديتنا فيما يتصل بما تراكم السنة الماضية، وثانيا كيف لنا الوفاء باحترام كل حالة على حدة. أمامنا تحد كبير على غرار السنوات الماضية وهو أخذ القرار بسرعة بشأن الملفات التي أخذناها معنا إلى عام 2017. لكن بالطبع بشكل دقيق. وهذا يمثل بالطبع تحديا، لأن الحالات المعنية ليست قليلة وهي حالات معقدة.
الاستثمار في اللاجئين
03:59
كيف يمكن لكم النجاح في الإسراع؟ فحاليا يستغرق الوقت في المتوسط أكثر من نصف سنة للتقرير في طلب لجوء. هل تحتاجين إلى موظفين أكثر؟
دعنا أولا نتحدث عن الأرقام: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقدمون حاليا طلبا للجوء، فإننا ننجح في المتوسط خلال ثلاثة شهور في أخذ قرار. المدة الزمنية التي ذكرتها تتعلق بأشخاص قدموا قبل مدة طلبهم الذي لم يكن قابلا للبت فيه لعدم توفر جميع الوثائق أو كانت تنقصه الفحوصات الطبية. إذن كانت هناك أسباب متعددة لعدم اتخاذ قرارات. وبالطبع كانت هناك الزيادة القوية في طلبات اللجوء في عام 2015 و 2016. وعلى هذا النحو سيرتفع حجم الطلبات بالنسبة إلى 2017. لكن يجب التمييز بين الطلبات القديمة وتلك التي أُضيفت إليها.
كم تتوقعين حجم الطلبات الجديدة خلال هذا العام؟
لا يمكن لنا حاليا الجزم في العدد بسبب المتغيرات. الشهور الثلاثة، التي ذكرتها بالنسبة إلى أخذ قرار تعتمد على عملية حسابية تشمل عام 2016. وقد نجحنا في نصف العام الأخير في العمل في إطار هذه المدة الزمنية، وبالتالي نحن ننطلق من أننا سننجح في احترام ذلك حتى خلال عام 2017.
تريدين أيضا رفع أعداد من يختارون العودة الطوعية ممن رُفضت طلباتهم، كيف؟
حصلنا هذه السنة على نحو 40 مليون يورو كأموال إضافية يمكن لنا صرفها في المشورة من أجل العودة. هذه الأموال ليست لتغطية تكاليف موظفين جدد، وإنما لتمويل عودة أولائك الذين ليس لهم آفاق البقاء هنا، إذن لأولئك الأشخاص الذين غيروا تفكيرهم ويختارون درب العودة. وخلال 2016 كانت لنا نسبة عودة طوعية بنسبة 55.000 شخص، وهذا في تزايد بالمقارنة مع السنة التي سبقتها. والميزانية المتوفرة تقدم إمكانيات جيدة.
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يحق لهم البقاء سيكون موضوع الاندماج أمرا حاسما. هنا يريد مكتب الهجرة أيضا الالتزام بشكل أقوى. أنت تقولين بأن 30 في المائة فقط من مجموع اللاجئين يتوفرون على شهادات علمية. هل هذا سيعرقل الاندماج؟
يمكن لي الخوض في هذا الموضوع اعتمادا على عملي السابق لدى وكالة العمل. بديهي أنه من الصعب تثبيت أشخاص في سوق العمل والتكوين عندما يكون التكوين المدرسي أو التأهيل المهني ضعيفا. لكن يجب أن ندرك أن المؤهلات الرسمية تنقص، لأن الشهادات المهنية المزدوجة التي نعرفها هنا في ألمانيا غير موجودة في البلدان الأصلية، وبالتالي فإنه تحد كبير بالنسبة إلى وكالة العمل لمعرفة ما هي الأشياء التي يقدر عليها الشخص الذي يجلس أمامي في الوقت الذي تنقص فيه الشهادات الرسمية.
وحتى مكتب الهجرة واللاجئين لا يمكن له هنا تقديم المساعدة، أليس كذلك؟
بالنسبة إلينا القاعدة الأولى للتأهيل المهني تتجلى في موضوع اللغة. نحن كمكتب الهجرة نقدم دروس الاندماج المكونة من اللغة والقيم الثقافية. هذه هي اللبنة التي يجب علينا إقامتها، لأنه بدون لغة من المستبعد تحقيق الاندماج في سوق العمل، وذلك يعرقل كذلك الاندماج الاجتماعي.
*يوتا كورت ترأس منذ الأول من شباط/ فبراير 2017 مكتب الهجرة واللاجئين. وكانت قبل ذلك تعمل في وزارة العمل ووكالة العمل.
بيتر هيله/م.أ.م
مبادرات إنسانية مبتكرة لمساعدة اللاجئين في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
أسس سفين بورخيرت وبعض أصدقائه في دورتموند مبادرة "فرييفونك"، وفيها يزودون اللاجئين في مراكز اللجوء بانترنيت مجاني. ويعمل القائمون على المبادرة على وضع جهاز "روتر" في مراكز اللجوء وجمع التبرعات لتمويل المشروع الخيري. أكثر من 400 لاجئ في دورتموند يستعمل الانترنت المجاني بفضل هذه المبادرة.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Thissen
المعماري غونتر رايشيرت يقوم بتعليم الأطفال اللاجئين في ألمانيا القراءة والكتابة وتعلم الألمانية. وأسس في مدينة نورنبيرغ أول مكتبة لطالبي اللجوء اسماها "أزولوتيك"، التي يمكنهم فيها تعلم الألمانية واستعارة الكتب مجانا. ويقول غونتر : "هدفي أن تكون هناك 50 "أزولوتيك" في ألمانيا في نهاية هذا العام".
صورة من: picture alliance/dpa/T. Schamberger
طالبة قسم الفنون ناتاليا تعمل في وقت فراغها مترجمة متطوعة دون مقابل مالي في أحد مراكز تقديم اللجوء في برلين، الذي يعمل فيه 100 مترجم. وعملت ناتاليا سابقا كمترجمة للغة للعربية والروسية في الكثير من مراكز الاستشارة في ألمانيا. كما ترافق ناتاليا اللاجئين عند ذهابهم إلى مواعيد رسمية أو زيارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
هليدهغارد نيس ناختسهايم تسكن مقابل إحدى دور اللاجئين في ولاية براندنبورغ. وعندما قدم أول 180 لاجئ إلى مدينتها سنة 2013 أسست هليدهغارد مع زوجها فريقا لاستقبال اللاجئين الجدد. وتحاول هليدهغارد مساعدة اللاجئين بطرق شتى لتسهيل حصولهم على الخدمات الضرورية. وتدعوهم باستمرار لشرب القهوة وللحديث معهم.
صورة من: picture alliance/dpa/B. Settnik
أما السيدة كارولا لانغة فهي رئيسة تجمعات مساعدة اللاجئين في إحدى مدن ساكسن. وتحاول هي و40 شخصا آخرين مساعدة اللاجئين وتعليمهم اللغة الألمانية، وخاصة في تمضية أوقات فراغ اللاجئين وعن ذلك تقول : "هؤلاء الناس لا يعملون شيئا، إذ يترتب عليهم الانتظار. إنها مشكلة كبيرة تواجههم".
صورة من: picture alliance/dpa/J. Schurig
تعمل مؤسسة "غوته تات دي إي" الخيرية في برلين على تقديم المساعدات والاستشارات للاجئين في المدينة. وبسبب الإقبال الكبير من الألمان على العمل التطوعي المجاني أصبحت المؤسسة مركزا لتقديم الطلبات وتوزيع الراغبين في العمل على الأماكن في المدينة. وقدمت المؤسسة رقما مجانيا للاتصال بها وللتسجيل للعمل التطوعي.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Fischer
بعض الطلبة في فرانكفورت قرروا إنشاء شبكة موقع إليكتروني للاجئين أصحاب الشهادات لتقديم المعلومات الأكاديمية لهم وللتعرف على كيفية معادلة شهاداتهم، بالإضافة إلى البحث عن فرص عمل مناسبة. وتقدم شبكة "أي إي في" أيضا برامج لتعلم الألمانية عن طريق التحاور الثنائي "تانديم".
صورة من: picture alliance/dpa/C. Schmidt
راينهارد ييليس يدير إحدى الشركات في مدينة مولهايم أن دير رور. وطلب قبل عام على صفحته في فيسبوك جمع تبرعات لعائلة عراقية لاجئة تضم عددا كبيرا من الأطفال. لقي نداء راينهارد تجاوبا وأسس بعدها مبادرة " أهلا بكم في مولهايم". المتطوعة نبيلة تعمل في مخزن التبرعات على توزيع المساعدات للاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
نيكول تساناكيس وكورنيليوس كاوب بدؤوا في الشهر الحالي مبادرتهم في جمع تبرعات للاجئين. وسيقومان بالتجول عبر لوحات التزلج بدءا بمدينة دوسلدورف وإنتهاء بمدينة هامبورغ في الشمال. الشابان جمعوا لغاية الآن 7000 يورو وسيقومون بالتبرع بالمبلغ الإجمالي لمنظمة "ستاي" الخاصة بالعناية باللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Hitij
حتى المشاهير في ألمانيا يحاولون وبصورة علنية مساعدة اللاجئين. الممثل الألماني الشهير تيل شفايغر يحاول بناء مركز للاجئين في ألمانيا. ومن جهتها الممثلة سارة تكوتش ذهبت بنفسها إلى مراكز اللجوء لتعمل كمتطوعة لمساعدة اللاجئين.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
عضو البرلمان الألماني مارتن باتسيلت عن حزب الديمقراطي المسيحي استضاف في بيته لاجئان من إريتريا ليعيشا معه ومع أبنه في نفس الغرفة. بالإضافة إلى ذلك يعتني السيد باتسيلت باللاجئين ويذهب معهم للتنزه، فيما تعلم زوجته اللاجئين اللغة الألمانية في المنزل.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Pleul
في منطقة سييت في شمال ألمانيا تم تحويل معسكر سابق للجيش إلى مركز لإيواء اللاجئين. وسيأتي نحو 600 لاجئ للمركز الجديد، الذي انضم عدد من المتطوعين للعمل فيه، وضمنهم السيدة بريغيته فوتكا التي تنظم التبرعات في المركز.