أولاند لن يترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017
١ ديسمبر ٢٠١٦
لأول مرة منذ نحو ستين عاما يعلن رئيس فرنسي عدم ترشحه لولاية ثانية. فبعد تدني شعبيته وحالة الفوضى التي أصابت حزبه أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في كلمة متلفزة أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2017.
إعلان
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند (62 عاما) اليوم الخميس (الأول من ديسمبر/ كانون الأول) عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة. وقال الرئيس الفرنسي في كلمة بثها التلفزيون إنه توصل إلى قراره مع الأخذ بعين الاعتبار، الحاجة إلى توحيد البلاد. وانتقد أولاند انشقاق اليسار في مواجهة التحديات أمام الأحزاب المحافظة واليمين المتطرف في انتخابات الربيع المقبل.
وكان أولاند انتخب رئيسا عام 2012 بمواجهة نيكولا ساركوزي، وهو بات الرئيس الأول الذي يرفض الترشح لولاية ثانية منذ العام 1958.
وأعطت آخر استطلاعات للرأي أولاند أقل من عشرة بالمئة من نوايا التصويت خلال الدورة الرئاسية الأولى. وساهم تردده بالإعلان عن نيته الترشح أو عدم الترشح في تحفيز مرشحين يساريين على الإعلان عن ترشحهم. وتخللت ولاية أولاند عمليات عسكرية عدة في مالي وأفريقيا الوسطى والعراق وسوريا، إلا أنها شهدت أيضا أسوأ هجمات ارتكبت في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية أدت إلى مقتل 238 شخصا.
ومن جانبه قال فرانسوا فيون، الذي فاز مؤخرا بالانتخابات الرئاسية الأولية للتيار المحافظ في فرنسا، إن أولاند قد اعترف بالفشل. وكتب فيون عبر حسابه على موقع تويتر: "الليلة يعترف رئيس الجمهورية بوضوح أن فشله الجلي يمنعه من المضي إلى أبعد من هذا المدى". وأضاف فيون: "تنتهي هذه الفترة بفوضى سياسية وتراجع للنفوذ"
ص.ش/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)
"باريس عاصمة العالم" في مسيرة تاريخية ضد الإرهاب
بمشاركة قادة أكثر من 45 دولة، بينهم قادة عرب، احتشد مئات الآلاف من الفرنسيين في باريس في مسيرة حاشدة للتعبير عن تضامنهم مع ضحايا هجمات باريس، وللتنديد بالإرهاب.
صورة من: Reuters/Platiau
مئات الآلاف تدفقوا عبر شوارع باريس، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم لقيم الحرية والتسامح والتعددية، في مسيرة حاشدة حزنا على ضحايا الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون إسلاميون في باريس، وأدت لسقوط 17 قتيلا.
صورة من: Reuters/Platiau
وقبل ساعات من الموعد الرسمي لبدء "المسيرة الجمهورية" كانت الساحات والشوارع قد امتلأت بالحشود، لتكون أكبر مسيرة في فرنسا منذ أكثر من 70 عاما، وبالتحديد منذ عام 1944. وقدر المنظمون أعداد المشاركين ما بين 1.3 و1.5 مليون شخص.
صورة من: REUTERS/Youssef Boudlal
بحر من الأعلام كان حاضرا، وخاصة علم فرنسا، إلى جانب أعلام لدول أخرى كثيرة، تعبيرا عن التضامن مع فرنسا. وشكلت حروف ضخمة ربطت بتمثال في ساحة الجمهورية كلمة "لماذا؟" وغنت مجموعات صغيرة النشيد الوطني الفرنسي.
صورة من: Reuters/Wojazer
تقدم الرئيس الفرنسي أولاند والمستشارة الألمانية ميركل "مسيرة الجمهورية" في باريس، التي شارك فيها قادة أكثر من 45 دولة، للتعبير عن رفضهم للإرهاب، وتضامنا مع ضحايا هجمات باريس.
صورة من: Reuters/Wojazer
وشبك الرؤساء والملوك أذرعهم ليتصدروا الحشود، في مسيرة لم يسبق لها مثيل، وسط إجراءات أمنية مشددة. الرئيس الفرنسي قال: "باريس اليوم هي عاصمة العالم" ضد الإرهاب.
صورة من: Reuters/Herman
العاهل الأردني عبدالله وعقيلته الملكة رانيا، كانا إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلى الشخصيات العربية الحاضرة. وقالت الملكة رانيا إن وجودها وزوجها في باريس هو من أجل الوقوف مع شعب فرنسا في "ساعات حزنه الأشد" ومن أجل الوقوف "ضد التطرف بكل أشكاله".
صورة من: Reuters/P. Rossignol
وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بادروا للاجتماع في باريس على هامش هذا الحدث. كما شارك أيضا وزير العدل الأمريكي، الذي أعلن عن اجتماع هام يضم الوزراء المختصين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خلال الأيام القادمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Guillaume
شارك نحو 2200 من أفراد الجيش والشرطة في دوريات في شوارع باريس لحماية المسيرة من أي مهاجمين محتملين، وتمركز قناصة على أسطح المباني وانتشر مخبرون بالزي المدني وسط الحشود. وفتش نظام الصرف الصحي في المدينة قبل المسيرة كما أغلقت محطات قطارات الأنفاق حول مسار المسيرة.
صورة من: Kitwood/Getty Images
وخارج باريس شارك أكثر من مليون متظاهر ضد الإرهاب في مسيرات أقيمت في مدن فرنسية أخرى. أكبر تلك المسيرات كانت في ليون حيث تظاهر حوالي 200 ألف شخص، و100 ألف في بوردو، وحوالي 60 ألف في مرسيليا (ومنها الصورة).
صورة من: picture-alliance/dpa/Florian
كما تظاهر الآلاف في عواصم ومدن أوروبية عديدة: في برلين، ومدريد، وبروكسل، ولندن. والصورة من العاصمة البلجيكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jensen
وفي برلين تجمع حوالي 6000 شخص في ساحة باريس، قرب بوابة براندنبورغ الشهيرة، حيث توجد السفارة الفرنسية. وعبروا عن تضامنهم مع الدولة الجارة. في الصورة إحدى المتظاهرات في برلين تدافع عن حرية التعبير.