أشرف غني ينتقد باكستان بسبب "حربها غير المعلنة" على بلاده
٤ ديسمبر ٢٠١٦
قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه من الأفضل أن تنفق إسلام أباد الـ500 مليون دولار التي تعهدت بتقديمها كمساعدة لإعادة بناء أفغانستان على منع الخلايا الإرهابية من البقاء في باكستان.
إعلان
جاء تصريح الرئيس الأفغاني أشرف غني خلال كلمة في مدينة أمريتسار في الهند بمناسبة المؤتمر الوزاري السادس لمجموعة "قلب آسيا-عملية اسطنبول" ، وهو منتدى للتعاون الإقليمي يركز على إعادة بناء أفغانستان.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن غني قوله:"لابد أن نواجه الشبح الطليق"، مشيرا إلى ما وصفه بأنه موجة جديدة من الإرهاب والعنف السياسي الذي يؤثر على المنطقة. وأضاف: "لقد تكبدت أفغانستان أعلى عدد من الضحايا العام الماضي. إنه أمر غير مقبول".
وتابع غني متحدثا إلى سارتاج عزيز، مستشار الأمن الوطني الباكستاني وممثل بلاده في المؤتمر: "لن يساعدنا أي مبلغ من المال إذا ما دعمت باكستان الإرهابيين".
يشار إلى أن الهند وباكستان من الدول الـ14 أعضاء مجموعة "قلب آسيا-عملية اسطنبول" التي تضم أيضا تركيا والصين وروسيا وإيران والمملكة العربية السعودية. وهناك 17 دولة وتكتل آخرون يؤيدون المجموعة وشاركوا في مؤتمر أمريتسار، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي واستراليا واليابان والنرويج.
وكرر المسئولون الأفغان اتهامهم لوكالة الاستخبارات الباكستانية مرارا بدعم شبكة حقاني من طالبان أفغانستان، إلا أن إسلام أباد تنفي هذه التهم.
ودعا إعلان أمريتسار "قلب آسيا-عملية اسطنبول" جميع الدول في المنطقة لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية وتفكيك الملاذات الآمنة للإرهابيين وشبكات الدعم المالي واللوجستي للإرهاب والتطرف.
ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إلى القضاء على الشبكات الإرهابية، قائلا إنها تعرض المنطقة بالكامل للخطر، وذلك خلال المؤتمر الوزاري السادس لمجموعة "قلب آسيا-عملية اسطنبول" المنعقد في مدينة أمريتسار في الهند.
م.أ.م/ح.ح (د ب أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.