أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الخميس (15 مارس/ آذار 2012)، خلال لقاء مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، الذي يزور البلاد حالياً، على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من القرى الأفغانية، بعد قيام جندي أمريكي بقتل 16 مدنياً أفغانياً في وقت سابق الأسبوع الجاري.

ونقل بيان عن كرزاي قوله: "نحن مستعدون لتحمل كافة المسؤوليات الأمنية على مستوى الدولة"، مؤكداً على ضرورة تعاون الجانبين لإنجاز عملية انتقال المهام الأمنية من القوات الدولية إلى القوات الأفغانية خلال العام المقبل بدلاً من 2014. كما طالب كرزاي بانسحاب القوات الدولية، التي يشكل الجنود الأمريكيون ثلثيها، من "القواعد المتقدمة في القرى الأفغانية، وإعادة تموضعها في القواعد" الرئيسية، بحسب البيان.

من جانب آخر أعلن متمردو حركة طالبان في بيان الخميس تعليق المحادثات التمهيدية الجارية مع الولايات المتحدة لوضع حد للنزاع في أفغانستان، معللين ذلك بالموقف "المتذبذب" للأمريكيين. وقالت الحركة، في بيان على موقعها على الإنترنت، إن "إمارة أفغانستان الإسلامية (قيادة طالبان) قررت قطع كل حوار مع الأمريكيين بسبب تغيير مواقفهم باستمرار". وتشن حركة طالبان تمرداً مسلحاً ضد كابل وحلفائها من قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.

وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع عام 2001، وافقت حركة طالبان في يناير/ كانون الثاني على فتح مكتب تمثيلي لها في قطر لإجراء اتصالات مع الولايات المتحدة. ووافقت الحكومة الأفغانية على فتح هذا المكتب خارج أفغانستان. وتشترط الحركة الإسلامية المتشددة إطلاق سراح خمسة من أعضائها المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية قبل بدء أي مفاوضات.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم