1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس الألماني الجديد يتعهد بتحسين فرص الاندماج ومحاربة التطرف اليميني

٢٣ مارس ٢٠١٢

تعهد الرئيس الألماني الجديد يواخيم غاوك بالعمل على تحسين اندماج المنحدرين من أصول أجنبية في المجتمع الألماني، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية التصدي للتطرف اليميني، وعلى أهمية مواصلة الثقة بأوروبا، رغم الأزمة المالية.

صورة من: Reuters

دعا الرئيس الألماني الجديد يواخيم غاوك مواطنيه اليوم الجمعة (23 آذار/ مارس 2012)، إلى الشجاعة والتفاؤل، وذلك في أول خطاب له. وقال غاوك، عقب تنصيبه خلال جلسة مشتركة للبرلمان الألماني (بوندستاغ) ومجلس الولايات (بوندسرات) في مبنى "الرايخستاغ" في العاصمة برلين: "أرجو أن تتحلوا جميعا بالشجاعة وأن تعززوا الثقة بالنفس... المخاوف توهن شجاعتنا وثقتنا بأنفسنا.. ومن المهم أحيانا ألا نفقدهما مطلقا". كما ناشد غاوك مواطنيه عدم فقدان الإيمان بأوروبا رغم أزمة اليورو، مطالبا بالتصدي الحاسم للتطرف اليميني.

وعقب خمسة أيام من انتخابه، أدى القس البروتستانتي السابق /72 عاما/اليمين الدستورية اليوم، ليصبح الرئيس الحادي عشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وأول رئيس من ألمانيا الشرقية السابقة. وحضر جلسة التنصيب معظم رؤساء ألمانيا السابقين، وبينهم الرئيس السابق كريستيان فولف، الذي استقال من مهام منصبه الشهر الماضي على خلفية اتهامات بالفساد.

تحسين اندماج ذوي الأصول الأجنبية

وتعهد غاوك في خطابه بمواصلة جهود سلفه فولف في تحسين اندماج المنحدرين من أصول أجنبية في المجتمع الألماني. وذكر غاوك أنه يجب على جميع من يعيشون في ألمانيا أن يشعروا بأنهم في موطنهم أيضا، معربا عن أمنيته في أن تكون بلاده مترابطة بـ"العدالة الاجتماعية والمشاركة وفرص الترقي"، وقال: "لا يجب أن يشعر أحد بأنه ليس جزءا من المجتمع لأنه فقير أو كبير في السن أو معاق". وأعاد غاوك إلى الأذهان اقتباسا للزعيم الروحي للهند المهاتما غاندي، قال فيه إن الإنسان يستطيع تحقيق التقدم والنجاح عبر ثقته بنفسه. كما دعا غاوك إلى التصدي بحسم للتطرف اليميني، وقال موجها كلامه لليمينيين المتطرفين وسط تصفيق حاد: "كرهكم هو حافزنا. إننا لن نتخلى عن بلدنا... أنتم أصبحتم من الماضي وديمقراطيتنا ستعيش"، واصفا ألمانيا بـ"بلد المعجزة الديمقراطية".

يواخيم غاوك يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية ألمانيا الاتحاديةصورة من: dapd

من ناحية أخرى، ناشد غاوك مواطنيه عدم التشكك في فكرة الوحدة الأوروبية بسبب أزمة اليورو، وقال: "ينبغي التمسك بتأييد أوروبا"، مضيفا أنه من المعتاد في أوقات الأزمات الفرار إلى الدولة القومية، وقال: "لذلك فإن الشعار في وقت الأزمة ينبغي أن يكون: نحن نريد المزيد من أوروبا". تجدر الإشارة إلى أن الناشط الحقوقي السابق في ألمانيا الشرقية سابقا كان مرشحا مشتركا للرئاسة من الائتلاف الحاكم، الذي يضم التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر، بالإضافة إلى حزبي المعارضة، الاشتراكي الديمقراطي والخضر.

إشادة بنضال غاوك

من جانبه اعتبر رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت انتخاب غاوك رئيسا للبلاد "إشارة على التقدم المستمر في النمو المشترك بين شرق وغرب ألمانيا". تجدر الإشارة إلى أن غاوك هو أول رئيس للبلاد من ألمانيا الشرقية سابقا. وفي هذا الصدد، قال لامرت: "عاش غاوك حياة تخلو من الحرية (في ألمانيا الشرقية سابقا)، وهو محمول الآن بموجة من التعاطف وهذا يجعل التوقعات المنتظرة منه كبيرة". بدوره، وصف رئيس مجلس الولايات(بوندسرات)، هورست زيهوفر، انتخاب غاوك رئيسا لألمانيا بأنه نقلة نوعية في تاريخ البلاد. وذكر زيهوفر أن عالم الدين غاوك كان من أكثر المؤيدين لشعار الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية سابقا عام 1989، "كلنا شعب واحد".

(ف. ي/ د ب ا)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW