الرئيس الألماني شتاينماير يدعو لمكافحة الجوع حول العالم
١٦ أكتوبر ٢٠٢٢
بمناسبة الأسبوع العالمي لمكافحة الجوع دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى حرب أقوى ضد الجوع حول العالم في ظل ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع بسبب الحروب والتغيرات المناخية
إعلان
في ظل تزايد أعداد الجوعى حول العالم، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير للتبرع لمنظمة "فيلت هونغر هيلفه" الألمانية المعنية بمكافحة الجوع في العالم. وقال شتاينماير اليوم الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022): "تراجع الجوع في عالمنا لفترة طويلة... للآسف عادت الأزمة حاليا بكامل قوتها. لم يسبق أن عانى عدد متزايد من الأشخاص من الجوع على هذا النحو".
وبمناسبة الأسبوع العالمي لمكافحة الجوع أشار الرئيس الألماني إلى أن ما يصل إلى 830 مليون شخص يعانون سوء تغذية مزمن حول العالم حاليا، لافتا إلى أن هذا العدد يزيد على ما تم رصده قبل ثلاثة أعوام بإجمالي 150 مليون شخص، وقال إنه "رقم قياسي محزن".
وتابع شتاينماير أن الجوع يسود في كثير من المناطق بالعالم، وذكر أمثلة على ذلك بالقرن الأفريقي الذي يعاني فيه الأشخاص من أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، وباكستان التي يتم بها المعاناة بها من عواقب الفيضانات العصيبة.
وأوضح الرئيس الألماني أن تغير المناخ لا يعد السبب الوحيد وراء ذلك، وقال: "يرجع (تزايد الجوع) أيضا لتخلف توريدات الحبوب والسلع الغذائية والأسمدة. والسبب وراء ذلك هو الحرب العدوانية الوحشية التي تقوم بها روسيا ضد أوكرانيا".
ومن جانبها قالت مفوضة الحكومة الألمانية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، لويزا أمتسبرغ، إن روسيا تستخدم أزمة الغذاء بوصفها سلاحا جيوسياسيا، ودعت لضرورة تمديد صفقة الحبوب بين الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا وروسيا، وحذرت من أن خروج روسيا من الصفقة "قد
يسفر عن عواقب وخيمة، لاسيما بالنسبة للأشخاص في القارة الأفريقية".
وكانت منظمة "فيلت هونغر هيلفه" الألمانية قد أعلنت هذا الأسبوع عن زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مستوى العالم مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت المنظمة الخميس الماضي عند عرض مؤشر الجوع العالمي الخاص بها أن 828 مليون شخص يعانون من الجوع على مستوى العالم حاليا.
ومقارنة بالعام الماضي، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مستوى العالم من 811 مليون شخص إلى 828 مليون شخص، وفقا للمنظمة. وبحسب البيانات، يعاني 193 مليون شخص من جوع مدقع، علما بأنه تم تقييم بيانات حتى عام 2021، أي أنه لم يتم أخذ عواقب الحرب الروسية ضد
أوكرانيا بعين الاعتبار من الناحية الإحصائية. وجاء في بيان المنظمة اليوم: "الحرب في أوكرانيا- مع تأثيراتها على الإمدادات العالمية بالسلع الغذائية والأسمدة والوقود وأسعارها- سيحول الأزمة إلى كارثة".
وصنفت المنظمة في المؤشر الخاص بها 121 دولة بناءً على أربعة معايير وهي: سوء التغذية ووفيات الأطفال والإصابة بالهزال وتأخر النمو لدى الأطفال. وجاء اليمن في مؤخرة التصنيف، حيث تم رصد أن 41.4 بالمائة من سكان اليمن يعانون من نقص التغذية.
ع.غ/ ع.أ.ج (د ب أ)
عربيا ودوليا.. تداعيات حرب بوتين على الأسعار ومعيشة الناس
تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا لم تقتصر على دول الجوار، وإنما امتد تأثير الحرب إلى جميع أنحاء العالم. فمع ارتفاع أسعار الطعام والوقود إلى معدلات غير مسبوقة، شهدت بعض الدول مظاهرات وأعمال شغب.
صورة من: Dong Jianghui/dpa/XinHua/picture alliance
ألمانيا.. التسوق بات مكلفا
أدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس/ آذار، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.
صورة من: Moritz Frankenberg/dpa/picture alliance
كينيا.. ازدحام أمام محطات الوقود
شهدت محطات الوقود في العاصمة الكينية نيروبي ازدحاما كبيرا مع شعور الناس بارتفاع سعر الوقود بشكل كبير، مع عدم توفره جراء الحرب فضلا عن تداعياتها على أزمة الغذاء في هذا البلد الفقير. وقد أعرب سفير كينيا لدى الأمم المتحدة، مارتن كيماني، عن بالغ قلقه إزاء الأمر أمام مجلس الأمن، إذ أجرى مقارنة بين الوضع في شرق أوكرانيا والأحداث التي شهدتها أفريقيا عقب الحقبة الاستعمارية.
صورة من: SIMON MAINA/AFP via Getty Images
تركيا.. تأمين إمدادات القمح
تعد روسيا من أكبر منتجي القمح في العالم. وبسبب الحظر على الصادرات الروسية، ارتفع سعر الخبز في دول عدة ومنها تركيا. كما أدت العقوبات الدولية إلى تعطيل سلاسل التوريد. وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح في العالم، لكن بسبب الغزو الروسي لا تستطيع كييف شحن الإمدادات من موانئها المطلة على البحر الأسود.
صورة من: Burak Kara/Getty Images
العراق.. ارتفاع كبير في أسعار القمح
يعمل هذا العامل في سوق جميلة، أحد أسواق الجملة في بغداد. ارتفعت أسعار القمح في العراق إلى معدلات قياسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا. وبما أن روسيا وأوكرانيا تستحوذان على نسبة 30 بالمائة من تجارة القمح في العالم، فلم يكن العراق بمنأى عن تأثير العقوبات. ورغم أن الحكومة العراقية اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الأوكرانية، إلا أن الملصقات المؤيدة لبوتين باتت محظورة في البلاد.
صورة من: Ameer Al Mohammedaw/dpa/picture alliance
مصر.. رفوف ممتلئة وأسواق خالية
تضررت مصر بشدة من الارتفاع الراهن في أسعار السلع الأساسية بسبب الحرب في أوكرانيا فقد أصبحت بعض الأسواق خالية رغم أن الأسواق تكون مزدحمة عادة وتشهد رواجا في شهر رمضان. وبلغ معدل التضخّم في مصر 10 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط في ارتفاع يعزوه الخبراء بشكل أساسي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 20 بالمائة.
صورة من: Mohamed Farhan/DW
تونس ..مخاوف من أزمة هجرة
ارتفعت أسعار أسطوانة الغاز والخبز في تونس إلى معدلات مذهلة بسبب الحرب في أوكرانيا ليواجه مهد "الربيع العربي" حاليا أزمة حادة في توفير الغذاء للجميع. فهل ستتسبب الأزمة في موجة جديدة من الهجرة؟
صورة من: Chedly Ben Ibrahim/NurPhoto/picture alliance
اليمن.. السير على الأقدام
أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع أجور النقل في اليمن، وهو ما دفع البعض إلى السير على الأقدام بدل ركوب السيارة. ففي الأسابيع الأولى للحرب، ارتفعت أسعار الوقود فتضاعف سعر التنقل من 100 ريال إلى 200 ريال يمني. وقد حذر برنامج الأغذية العالمي في مارس/ آذار الماضي من تدهور الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في اليمن في ظل حاجة قرابة 17,4 مليون شخص إلى مساعدات فورية.
صورة من: Farouk Mokbel/DW
بيرو.. موجة احتجاجات
اندلعت مظاهرات ووقعت اشتباكات بين محتجين ورجال الشرطة في العاصمة ليما التي شهدت موجة من احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية، خاصة مع تفاقم الأزمة مع اندلاع حرب أوكرانيا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وزيادة حدتها، فرض الرئيس بيدرو كاستيلو حظر تجول وأعلن حالة الطوارئ بشكل مؤقت. لكن مع انتهاء سريان حالة الطوارئ، خرجت مظاهرات جديدة في البلاد.
صورة من: ERNESTO BENAVIDES/AFP via Getty Images
سريلانكا.. حالة طوارئ
عصفت بسريلانكا أيضا موجة احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية، لكن تزايدت حدتها مع محاولة عدد من المتظاهرين اقتحام المقر الخاص للرئيس غوتابايا راجاباكسا. ومع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، أعلن راجاباكسا حالة الطوارئ، داعيا في الوقت نفسه الهند والصين إلى مساعدة بلاده في تأمين احتياجاتها الغذائية.
صورة من: Pradeep Dambarage/Zumapress/picture alliance
اسكتلندا.. المظاهرات تصل أوروبا
شهدت اسكتلندا احتجاجات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، كما نظمت النقابات العمالية في جميع أنحاء المملكة المتحدة مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة. وعقب انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ارتفعت الأسعار، لكن الحرب في أوكرانيا زادت الوضع سوءً.
صورة من: Jeff J Mitchell/Getty Images
بريطانيا.. ارتفاع أسعار الأسماك
يعد طبق "السمك مع البطاطا المقلية" من الأطباق المفضلة والشعبية في بريطانيا، إذ يتم تناول حوالي 380 مليون حصة من السمك ورقائق البطاطس في المملكة المتحدة كل عام. بيد أن العقوبات الصارمة على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار السمك الأبيض المستورد من روسيا فضلا عن زيادة أسعار زيت الطهي والطاقة. وقد وصل معدل التضخم في المملكة المتحدة 6.2 بالمائة على أساس سنوي في فبراير/ شباط الماضي.
صورة من: ADRIAN DENNIS/AFP via Getty Images
نيجيريا.. اغتنام الفرصة
يقوم هذا التاجر بتعبئة الدقيق لإعادة بيعه في منطقة إيبافو بنيجيريا. وتسعى نيجيريا منذ زمن طويل لتقليل اعتمادها على استيراد المواد الغذائية. فهل يمكن أن توفر الحرب في أوكرانيا الفرصة لنيجيريا لتقليل استيرادها للمواد الغذائية؟ وفي هذا السياق، دشن أليكو دانغوت، أغنى رجل في نيجيريا وأحد أثرياء إفريقيا، مؤخرا أكبر مصنع للأسمدة في البلاد فيما يحدوه الأمل في سد حاجة نيجيريا من الأسمدة.