الرئيس الألماني وملك إسبانيا يفتتحان معرض فرانكفورت للكتاب
١٨ أكتوبر ٢٠٢٢
دعا الرئيس الألماني خلال افتتاحه للمعرض بحضور ملك إسبانيا إلى التضامن مع قطاع الكتب الأوكراني وأكد أن تدمير المكتبات ودور النشر هي العواقب الوخيمة التي جلبتها الحرب على مجمل صناعة الكتاب ودور النشر في أوكرانيا.
إعلان
افتتح الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والملك الإسباني فيليبي السادس معرض فرانكفورت الدولي للكتاب مساء اليوم الثلاثاء (18 أكتوبر/تشرين الأول 2022).
وخلال حفل الافتتاح، دعا الرئيس الألماني إلى التضامن مع قطاع الكتب الأوكراني وذلك نظراً للحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال شتاينماير إن " تدمير مكتبات ودور نشر هي العواقب الوخيمة التي جلبتها الحرب على مجمل صناعة الكتاب ودور النشر في أوكرانيا، فهذا لا ينبغي أن يثير غضبنا وحسب بل يجب أن يدفعنا جميعاً إلى المساعدة والدعم".
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن المساعدة العينية التي هناك حاجة ماسة إليها في أوكرانيا، تعتبر في معناها العميق خدمة للحقيقة " وعملاً في مكافحة الكذب القاتل"، وكفاحاً من أجل التنوير.
من جانبه، أكد الملك الإسباني أهمية معرض فرانكفورت الدولي للكتاب وأهمية العلاقات الجيدة بين بلاده وألمانيا، وقال إنها " لميزة أن أكون هنا" .." إنه شرف أن تتم دعوة إسبانيا مجدداً لعرض أدبها ولغاتها و"إبداعها المتلألأ" في " شباك العرض (الفاترينة) الأوروبي والثقافي" هذا.
يذكر أن إسبانيا، ضيف شرف النسخة الحالية للمعرض، كانت أيضا ضيف شرف أكبر معرض للكتاب في العالم منذ 31 عاما.
وفي هذا السياق قال ملكها إن "إسبانيا اليوم ليس لديها الكثير من القواسم المشتركة مع إسبانيا آنذاك" مشيراً إلى أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1986 أدى إلى تغييرات جذرية في إسبانيا، واصفاً بلاده بأنها دولة قوية ومنفتحة لديها القدرة على مواجهة التحديات، وأكد أن "هناك شيئ لا يتغير في فترات التحول ألا وهو تقدير قيمة الكتب"، منوهاً إلى أن هذا التقدير متجذر في المجتمع الإسباني.
وشدد فيلبي على أهمية مدينة فرانكفورت بوصفها مسقط رأس الشاعر غوته ومقراً لكنيسة القديس بولس ومركزاً اقتصادياً أوروبياً: " لقد أمكننا أن نرى مرة أخرى مدى تحسن العلاقات بين إسبانيا وألمانيا".
تقام النسخة الرابعة والسبعين من أكبر معرض للكتاب في العالم هذا العام دون قيود كبيرة وذلك بعد عامين من قيود جائحة كورونا.
ووصل عدد جهات العرض المشاركة في نسخة العام الحالي إلى نحو 4000 جهة عرض من 95 دولة.
وشاركت أيضاً الملكة ليتيزيا زوجة الملك فيلبي في حفل الافتتاح
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
عودة جديدة لأكبر معرض كتاب في العالم
يعود معرض الكتاب الدولي للكتاب في فرانكفورت بعد غياب بسبب جائحة كورونا، ولكن ضمن قواعد محددة. ويأمل الزوار أن تكون هناك فرصة جديدة للقاء كتابهم المفضلين.
صورة من: picture-alliance/R. Koll
من جديد
افتتح أكبر معرض للكتاب في العالم مرة أخرى في مدينة فرانكفورت الألمانية، بعد أن اقتصر عام 2020 على وجوده افتراضياً بسبب جائحة كورونا. وكان قد توافد عليه أكثر من 300 ألف زائر عام 2019، وشاركت فيه 7450 منصة عرض من 104 بلدان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture-alliance
إجراءات وقاية
يستقبل المعرض هذا العام 25 ألف زائر يومياً، ويمكن شراء التذاكر عبر الإنترنت فقط؛ من أجل تتبع المخالطين، مع ضرورة الحصول على تطعيم واختبار سلبي وارتداء الكمامات. وتم تقليل أعداد المشاركين لتسمح القاعة بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بشكل مناسب. كما سيكون المعرض هجيناً ما بين أرض الواقع والعالم الرقمي، إذ ستتم القراءات عبر الفيديو بشكل رقمي وأخرى من داخل المعرض.
صورة من: Jens Kalaene/dpa-Zentralbild/picture-alliance
ضيفة الشرف
من المتوقع أن تشارك هذا العام 60 دولة، من بينها ضيفة الشرف كندا، التي حصلت على الدعوة عام 2019، وتسلمتها بالنيابة عن الدولة الكاتبة الكندية المعروفة مارغريت آتوود، صاحبة رواية "حكاية خادمة". ويأمل زوار المعرض أن تزور آتوود المعرض مرة أخرى هذا العام.
صورة من: Michael Debets/Pacific Press/picture alliance
بداية جديدة في فرانكفورت
مر 72 عاماً على أول معرض للكتاب في فرانكفورت، إذ منحت كراسي قابلة للطي ورفوف مصفوفة مؤقتة من الكتب الزوار في سبتمبر 1949 نظرة عن سوق الكتاب في ألمانيا. التطلع نحو ثقافة وأدب من بلدان أخرى غير خاضعة للرقابة كان كبيراً. والتقسيم بين الشرق والغرب أدى إلى تأسيس معرض للكتاب في فرانكفورت (ألمانيا الغربية) وآخر في لايبزيغ (ألمانيا الشرقية).
صورة من: picture-alliance/R. Koll
التعطش للأدب
بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية بفترة وجيزة، تم تنظيم معرض الكتاب في فرانكفورت من قبل نادي الكتاب وتجار كتب ملتزمين. ومن الثامن عشر إلى الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 1949، كان بإمكان ناشرين وبائعي الكتب وكتاب ومهتمين مشاهدة ما يعرضه 205 عارضاً وتكوين شبكة اتصالات. قدم 14 ألف زائر إلى كنيسة باولوس بفرانكفورت، حيث تم عرض 8500 كتاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/frm
الانتقال إلى أروقة المعرض الكبرى
توسعت مساحة معرض الكتاب بشكل كبير، بحيث كانت دور نشر أكثر من الخارج ترغب في عرض كتبها. في عام 1951 تم الانتقال إلى أروقة المعرض الكبرى. هذا واستفادت تجارة الكتب في ألمانيا من منح جائزة السلام لدور النشر الألمانية التي تجتذب جمهوراً دولياً. وفي عام 1953 وللمرة الأولى، كان عدد دور النشر الأجنبية أكثر من دور النشر الألمانية في المعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
حمى كرة القدم
الغرض من تأسيس معرض فرانكفورت للكتاب كان سياسياً بامتياز، إذ كان الهدف هو تقديم ألمانيا الجديدة بعد الحقبة النازية، وهجرة الكثير من الناشرين والكتاب إلى الخارج، كأمة محبة للقافة أمام العالم. وبعد فوز المنتخب الألماني بكأس العالم لكرة القدم عام 1954، اجتاحت حمى كرة القدم المعرض أيضاً. في الصورة موظفو دار نشر "بوردا" يرتدون ملابس رياضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
موعد الخريف التقليدي
تحول موعد المعرض في أكتوبر/ تشرين الأول بسرعة في فرانكفورت إلى تقليد. أما معرض الكتاب في لايبزيغ فكان في المقابل يبدأ في الربيع حتى يتمكن الناشرون وتجار الكتب ورجال الأدب وكذلك الكتاب من الالتقاء في كلا الموعدين. كثير من المهاجرين ـ ناشرين وأدباء ـ وطئت أقدامهم ألمانيا مجدداً لحضور معرض الكتاب. في عام 1957 عرضت 1300 من دور النشر إصداراتها الجديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
مركز تجارة التراخيص
الإصدارات الجديدة لدور النشر الألمانية كانت أيضاً مرآة لجمهورية ألمانيا الفتية. فمعرض فرانكفورت لم يكن مكاناً لعرض الأدب الرفيع والكتب المصورة القيمة فقط، بل ابتداءً من منتصف الستينيات، أضيفت إليه كتب نصائح شعبية وكتب جيب رخيصة. آنذاك تحولت فرانكفورت إلى مركز حيوي للتراخيص الدولية والكتاب إلى بضاعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Koll
ثوار الأدب
سنوات الاحتجاجات الطلابية في جمهورية ألمانيا الاتحادية تركت أيضاً بصماتها على معرض الكتاب. ففي عام 1968 دخل المعرض في فرانكفورت سجل التاريخ "كمعرض الشرطة". فقد أغلق عناصر الشرطة مدخل المعرض، حيث عبر متظاهرون عن غضبهم من منح جائزة السلام للرئيس السنغالي سنغور. وحتى الاحتجاجات ضد دور النشر اليمينية أربكت حركة المعرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Heuse
فضائح الأدب
في كل مرة، تسببت فضائح حول إصدارات كتب مثيرة سياسياً صدى إعلامياً واسعاً، كما حصل في 1989 مع "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني الهندي سلمان رشدي. وحتى حظر القصة الغرامية Esra لماكسيم بيلر، الذي استولى بعد مفاوضات شاقة على محبوبته السابقة، أوقدت حتى 2008 الخواطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Eilmes
الفائز بجائزة نوبل للأدب بيتر هاندكه
وحتى كتب بيتر هاندكه، الفائز بجائزة نوبل للأدب 2019 ستثير بالتأكيد نقاشات خلافية هذا العام في المعرض. وقد حقق الاختراق الأول في 1966 بقطعته المسرحية "شتم الجمهور" التي يتعرض فيها الممثلون بالشتم في وجه الجمهور. كما أن موقفه المساند للصرب في حرب البلقان وكتابه " إنصاف صربيا" يثيران الجدل.
صورة من: Imago/Agencia EFE/C. Cabrera
محور البلدان المضيفة
بواسطة "محور البلدان"، الذي يعتني بالبلد المضيف، يمنح المعرض لبلدان منتقاة منذ 1988 فرصة تقديم عطائها الأدبي. إيطاليا كانت البلد المضيف الأول.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
تنوع الكتب للجميع
نموذج معرض فرانكفورت للكتاب بمنح البلدان المضيفة المجال وتحويل الاهتمام العام إلى أدبها الوطني أصبح تقليداً في العالم. فتجارة حقوق الترجمة هي اليوم مكون محوري في معرض الكتاب. أكثر من 390 ألف كتاب وكتب مسموعة وأخرى إلكترونية ومنتجات رقمية يتم عرضها في فرانكفورت. إعداد: هايكه موند وغابي رويشر/ م.أ.م