1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس الألماني يرحب بفكرة التجنيد الإجباري في بلاده من جديد

٦ يوليو ٢٠٢٥

وسط تصاعد التوترات الأمنية عالمياً، عاد النقاش حول التجنيد الإجباري ليطل من جديد في ألمانيا، بعدما أبدى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير دعمه الصريح للفكرة. فهل بات تطبيقه من جديد وشيكاً؟

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يلقي كلمة بمناسبة العيد الوطني لدولة ليتوانيا أمام القصر الرئاسي في فيلنيوس، الأحد 6 يوليو 2025.
أكد شتاينماير أنه في حال لم يعد عدد المتطوعين كافيا لسد الاحتياجات، فلن يبقى أمام ألمانيا خيار آخر سوى العودة إلى خدمة التجنيد الإجباريصورة من: Mindaugas Kulbis/AP/dpa/picture alliance

رحب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالنقاش الدائر حول العودة إلى تطبيق خدمة التجنيد الإجباري في ألمانيا.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا، قال شتاينماير في العاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم الأحد (السادس من يوليو/ تموز 2025) إنه "من غير الممكن تنفيذ مثل هذه الخطوة بين عشية وضحاها، لكن يجب علينا أن نواصل هذا النقاش".

"الوضع الأمني قد يستدعي ذلك"

وأكد شتاينماير أن النقاش مهم وصائب، موضحا: "لأنه في حال لم يعد عدد المتطوعين كافيا لسد الاحتياجات، فلن يبقى أمامنا خيار آخر سوى العودة إلى خدمة التجنيد الإجباري، وذلك بالنظر إلى تغير الوضع الأمني في أوروبا"، وشدد على ضرورة التحضير لهذا الأمر، مضيفا أن " هذا الأمر يحتاج إلى فترة إعداد طويلة".

ودأب شتاينماير على الدفاع عن تطبيق نموذج يتعلق بأداء خدمة اجتماعية إلزامية، وهو مقترح يقضي بأن يلزم جميع الشباب في ألمانيا بأداء خدمة لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة، ويمكن أن تكون هذه الخدمة في المجال المدني أيضا، وليس فقط العسكري.

رهان على التطوع قبل اللجوء للإجبار

خلال الشهر الماضي، وبالضبط قبيل المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، يوم 27 يونيو/حزيران 2025، أكد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس على تمسكه بمشروع قانون جديد بشأن الخدمة العسكرية.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، كان السياسي البارز في الحزب قد أكد أنه يراهن على التطوع وتوفير خدمة عسكرية جاذبة للشباب المتحمس والموهوب، وقال: "لذلك، لا أتفق صراحة مع مطالب التحالف المسيحي، الذي يريد التحول إلىالتجنيد الإجباري في أسرع وقت ممكن".

وأشار بيستوريوس إلى أن هناك حاليا نقصا في الثكنات وأماكن التدريب اللازمة، وذلك على الرغم من بناء المزيد من البنية التحتية مقارنة بالسنوات السابقة، موضحا أن عدد المتطوعين سيكون كافيا في هذه المرحلة.

وأضاف بيستوريوس: "لكنني أعارض أيضا من يعتقدون أنه يجب استبعاد أي تطبيق إلزامي"، موضحا أنه من الصعب حاليا تحديد موعد دقيق لفرض التجنيد الإلزامي.

عمل عسكري على الجبهة الشرقية

وقال الوزير: "المهم أن تكون هذه الآلية مرسخة في القانون، كان من المهم لي منذ البداية ألا نطبق هذا الإلزام برعونة، وبالتأكيد ليس بقرار منفرد. لذلك، يتطلب مشروع القانون موافقة مجلس الوزراء والبرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) على مثل هذه الخطوة".

دأب شتاينماير على الدفاع عن تطبيق نموذج يتعلق بأداء خدمة اجتماعية إلزاميةصورة من: Bernd von Jutrczenka/dpa/picture alliance

تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس الألماني شتاينماير، يقوم حاليا بزيارة إلى ليتوانيا بناء على دعوة من نظيره الليتواني حيث شارك في احتفالات العيد الوطني في الجمهورية السوفيتية السابقة، كما التقى أيضا قيادة لواء الدبابات 45 "ليتوانيا" التي تقوم بالتحضير لتمركز الوحدة القتالية الألمانية هناك.

وبحلول نهاية عام 2027، يتوقع أن يتمركز نحو 5000 جندي ألماني بشكل دائم في الدولة الواقعة على بحر البلطيق، ليكونوا على استعداد كامل لحمايتها من التهديدات القادمة من روسيا، وتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "ناتو".

تحرير: عادل الشروعات

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW