غاوك يدافع عن اتفاق اللجوء بين تركيا والاتحاد الأوروبي
٢٤ أبريل ٢٠١٦
فيما دافع الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن اتفاق اللجوء الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مواجهة انتقاد نشطاء حقوق الإنسان، شددت تركيا على إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي.
إعلان
دافع الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن اتفاق اللجوء الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مواجهة انتقاد نشطاء حقوق الإنسان. وقال غاوك في حوار الأسبوع لإذاعة ألمانيا إنه يتعين على المرء أن يبقى قادراً على التعاطي السياسي مع الدول التي لا تولي حقوق الإنسان الأهمية ذاتها.
وأوضح اليوم الأحد (24 نيسان/ أبريل 2016) بقوله: "إذا حافظنا فقط على التعامل مع الدول التي من شأنها أن تكون على نفس مستوانا تماماً، سيسقط حينئذ ببساطة جزء من شركائنا في العالم كشركاء تجاريين وشركاء محادثات".
وطالب الرئيس الألماني باتفاقات أوروبية ملزمة لاستقبال اللاجئين، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرار عادل بشأن ذلك، مضيفاً: "إذا أردنا حماية حدودنا، فإننا بحاجة لطرق دخول شرعية من أجل الأشخاص الذين لهم الحق في الحصول على لجوء لدينا أو الذين نرغبهم لأنهم سيساعدوننا". وفي الوقت ذاته أشار إلى أن رفض بعض الأشخاص يندرج أيضاً ضمن تأمين الحدود، ولكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك بطريقة إنسانية.
انقرة تشدد على مسالة اعفاء مواطنيها من التاشيرة
في غضون ذلك شددت تركيا السبت على موضوع إعفاء مواطنيها من التأشيرة وجعلت منها شرطاً أساسياً لتطبيق الاتفاق المثير للجدل المبرم مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين. وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو في غازي عنتاب أن إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لأوروبا، وهو التزام نص عليه الاتفاق، يكتسب أهمية "حيوية" بالنسبة إلى تركيا.
وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي زارت مخيماً للاجئين السوريين في المنطقة يرافقها رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوض الأوروبي فرانز تيمرمانز، إن "مسألة الإعفاء من تأشيرة الدخول حيوية بالنسبة إلى تركيا".
وأعلن داود اوغلو أنه "واثق" بأن الاتحاد الأوروبي سيقوم بكل ما هو لازم بالنسبة إلى هذا الموضوع "الذي هو وعد من الحكومة (التركية) لشعبها".
ومن المقرر أن تدلي المفوضية الأوروبية برأيها بمسألة إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول لدول الاتحاد الأوروبي مطلع أيار/ مايو. وتعتبر أنقرة أن هذا الشرط غير قابل للتفاوض وهي تزيد الضغط على أوروبا مهددة بالانسحاب من الاتفاق حول المهاجرين في حال لم يتم الالتزام به.
ع.غ/ ط.أ (د ب أ، آ ف ب)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.