دعا الرئيس الألماني يواخيم غاوك إلى عدم التراخي في المكافحة السياسية للتطرف اليميني. وقال غاوك في مقابلة مع مجلة "شتيرن" الألمانية المقرر صدورها يوم غد الخميس (الثاني من مايو/ أيار 2013): "يتعين بالطبع مقاضاة قاتلين ينتمون إلى اليمين المتطرف ومساعديهم، لكن هذا يعني أيضا ضرورة مكافحة التطرف اليميني سياسيا". وأضاف غاوك: "أشعر بالاشمئزاز من اليمينيين المتطرفين، لكنهم حمدا لله غير قادرين على تعريض مجتمعنا للخطر، ولن أفعل لهم جميلا بأن أقر لهم بهذه القوة حتى لو في إطار محدود".

وتأتي تصريحات الرئيس الألماني قبل أيام قليلة على بدء محاكمة خلية يمينية متطرفة في مدينة ميونيخ الألمانية. وتجدر الإشارة إلى أن خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة، التي ستبدأ محاكمتها في 6 من الشهر الجاري، متورطة في مقتل 10 أشخاص، بينهم 8 منحدرين من أصول تركية، وآخر يوناني، وشرطية ألمانية خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2007.

وفي سياق آخر، كشف استطلاع حديث للرأي أن الألمان يعلقون آمالا على أن تغير محاكمة خلية من النازيين الجدد، صورة ألمانيا أمام العالم. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه اليوم الخميس أن 42% من الألمان يأملون ذلك. ويرى 66% من الألمان أن الكشف المتأخر عن الجرائم التي ارتكبتها خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة أضرت بالسمعة الدولية لألمانيا، بينما عارض ذلك الرأي 30% من الذين شملهم الاستطلاع.

ولم تخل أجواء الاحتفالات بعيد العمال فثي ألمانيا من مظاهرات منددة باليمين المتطرف والنازيين الجدد على وجه الخصوص، وردود فعل هؤلاء، وعقب ليلة هادئة نسبيا في برلين وهامبورغ اتسمت أجواء الاحتفال بعيد العمال اليوم الأربعاء بأجواء هادئة عموما.

وكان نحو 3 آلاف شخص تظاهروا مساء أمس الثلاثاء ضد التطرف اليميني في حي شونفايده ببرلين، الذي يعتبر معقلا للنازيين الجدد. وسارت المظاهرات في أجواء هادئة إلى حد كبير باستثناء إلقاء بعض الزجاجات . وذكرت الشرطة أنه تم القبض على نحو 20 متظاهرا بتهمة تكدير السلم العام وارتداء أقنعة وإحداث تلفيات مادية.

م.س / أ.ح (د ب أ )