الرئيس الألماني يرفض مطالب بولندا بتعويضات عن الحرب
١٨ سبتمبر ٢٠١٩
رفض الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مطالب من بولندا بالحصول على تعويضات من ألمانيا عن الدمار الذي تسببت فيه القوات النازية إبان الحرب العالمية الثانية، معربا عن أمله بمواصلة طريق التصالح الذي بدأته الأجيال السابقة.
إعلان
قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في تصريحات لصحيفة "كورير ديلا سيرا" الإيطالية قبل زيارته الرسمية لإيطاليا إن الطريق السليم للتعامل مع الماضي هو عدم اعتباره منتهيا، "بل اعتباره مسؤولية مشتركة لمستقبل أفضل"، وأضاف "آمل أن نتمكن من مواصلة هذا الطريق مع بولندا أيضا، بدون أن نفقد أنفسنا في جدل رجعي حول تعويضات".
وذكر الرئيس أنه يتمنى بشدة مواصلة طريق التصالح الذي بدأته الأجيال السابقة على نحو شاق ومؤلم، مضيفا أن محادثاته مع بولندا تدفع دائما نحو هذا الاتجاه، وقال: "هذا يعني بالنسبة لنا نحن الألمان عدم نسيان الماضي والاعتراف بالذنب والوعي بالمسؤولية"، مؤكدا أن بلاده لا تريد أن تنظر إلى الماضي فقط مع بولندا مثلما هو الحال مع إيطاليا، بل العمل على مستقبل مشترك للبلدين في إطار حسن الجوار خاصة من أجل مستقبل أوروبي مشترك، وقال: "وفي الواقع قد قطعنا شوطا كبيرا في هذا الطريق".
سكان حدود ألمانيا وبولندا يعيشون وكأنهم في دولة واحدة
04:19
وكان حزب الحكومة اليمينية المحافظ في بولندا (العدالة والقانون) أكد مطلبه في برنامجه للانتخابات المقررة في 13 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بالحصول على تعويضات من ألمانيا. وجاء في البرنامج الانتخابي: "الخسائر التي نجمت عن الحرب العالمية الثانية لم يتم التعويض عنها حتى اليوم". وكان استطلاع حديث للرأي أظهر أن نحو 58 بالمئة من البولنديين يؤيدون أن تدفع ألمانيا تعويضات لبلادهم عن الحرب، بينما عارض ذلك 18 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع، ولم تحدد نسبة 24 بالمائة موقفها من الأمر.
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ)
بالصور .. أبرز محطات الحرب العالمية الثانية
في الأول من أيلول/ سبتمبر 1939 أعطى الديكتاتور أدولف هتلر أوامره للجيش الألماني بمهاجمة بولندا. ومنذ ذلك الحين وحتى تاريخ 8 أيار/ مايو 1945 دخل العالم في حرب ثانية كلفت البشرية ملايين الأرواح.
صورة من: AP
1939
لم تقو بولندا على مواجهة جيش هتلر المدجج بأعتد الأسلحة، وأعلنت استسلامها بعد خمسة أسابيع فقط من القتال.
صورة من: AP
1940
بعد احتلال هتلر لبولندا والدنمارك والنرويج، توجه الديكتاتور النازي نحو الغرب وبسط سيطرته على الدول المحايدة وهي هولندا ولوكسمبورغ وبلجيكيا ليمهد الطريق نحو فرنسا.
صورة من: picture alliance/akg-images
1940
تمكن هتلر من اجتياح باريس منتصف حزيران/ يونيو 1940. وفي 22 من الشهر ذاته استسلمت فرنسا وقسمت لقسمين، جزء تابع لألمانيا النازية وجزء آخر يحمل اسم "فرنسا فيشي" خاضع لحكومة الجنرال بيتان.
صورة من: ullstein bild/SZ Photo
1940
بعد ذلك توجه هتلر نحو بريطانيا ودمر الكثير من المدن على غرار مدينة كوفتري. غير أن القوات الجوية الملكية تصدت بقوة للجيوش الألمانية ودفعتها للتراجع في منتصف عام 1941.
صورة من: Getty Images
1941
في 22 يونيو/حزيران 1941 بدأ الجيش الألماني غزوه للاتحاد السوفياتي، وأطلق على تلك العملية اسم "عملية برباروسا". وقد ارتكب جنود هتلر جرائم حرب لا تحصى في هجومهم على دول الاتحاد السوفياتي.
صورة من: Getty Images
1942
بالموازاة مع جبهة القتال التي كان يخوضها الجيش الألماني في الشرق، أنشأ نظام هتلر النازي معسكرات اعتقال وإبادة ذهب ضحيتها أكثر من ستة ملايين شخص.
صورة من: Yad Vashem Photo Archives
1943
شكلت معركة ستالينغراد نقطة تحول في الحرب العالمية الثانية، حيث لقي فيها حوالي 70 ألف شخص مصرعهم. وقد تلقى الجيش الألماني في هذه المعركة صفعة قوية زعزعت كيانه وجعلته يتراجع للخلف.
صورة من: picture-alliance/dpa
1944
في الساعات الأولى من صباح يوم 6 حزيران/ يونيو 1944 حطت قوات التحالف على شواطئ نورماندي شمال فرنسا. واعتبر ذلك بداية نهاية حقبة الديكتاتور هتلر.
صورة من: Getty Images
1945
في 8 أيار/مايو 1945 استسلمت ألمانيا للحلفاء بدون شروط، بعد أن انتحر هتلر. الجنرال فيلهلم كايتل يوقع وثيقة الاستسلام منهياً الحرب، التي خلفت حوالي 50 مليون قتيل. الكاتب: ألكسندر دريكسل/ هشام الدريوش