زار الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اليوم الأحد (الرابع من آب/ أغسطس 2019) حاخام الطائفة اليهودية في العاصمة الألمانية برلين، يهودا تايشتال، الذي كان قد تعرض لبصق وشتائم بالعربية قبل أيام. وأعرب شتاينماير خلال الزيارة عن اشمئزازه من الجريمة بحق تايشتال.

ونقلت متحدثة باسم الرئاسة عن شتاينماير قوله: "كل شكل من التطرف ومعاداة السامية هو سم لمجتمعنا الحر والمنفتح، ومكافحة معاداة السامية بكل أشكالها والتصدي المشترك لها هو الواجب الأسمى للدولة والتزام لنا جميعا". وقد دارت المحادثة بين شتاينماير وتايشتال في منزل عائلة الأخير في برلين واستغرقت نحو ساعة.

كان تايشتال قد تعرض للبصق وشتائم بالعربية من قبل رجلين، بينما كان بصحبة أحد أطفاله. وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، دعا تايشتال إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة الكراهية في المجتمع. وقال الحاخام، الذي أفاد بأنه قدم إلى برلين من نيويورك قبل 23 عاما بأن

جديه لقيا حتفهما في "المحرقة النازية" (الهولوكوست) وأضاف: "لابد للناس أن يظهروا كل يوم شجاعة أدبية في أنهم لن يسمحوا بالهجوم على أناس آخرين".

ورأى الحاخام تايشتال أن من الأمور السيئة أن تتم مهاجمة يهود وسط برلين "حيث يعيشون ويتسوقون ويذهبون إلى المدرسة"، لكنه قال إنه يعتقد في الوقت نفسه أن "القسم الأكبر من الناس هنا متسامحون".

كان شتاينماير والحاخام تايشتال قد أشعلا معا أضواء "حانوكا" أو كما يسميه اليهود "عيد الأنوار"، عند بوابة براندنبورغ في برلين في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

ص.ش/أ.ح (د ب أ)