قبيل إنهاء زيارته للأردن ووصوله إلى لبنان، محطته الثانية في جولته الشرق أوسطية، تفقد الرئيس الألماني شتاينماير مخيم الأزرق للاجئين السوريين. شتاينماير أعرب عن استعداد بلاده لمشاركة الأردن في تحمل أعباء اللاجئين.
إعلان
زار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (29 كانون الثاني/ يناير 2018) مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن الذي يأوي نحو 25 ألف شخص. وتجول برفقة زوجته في المخيم الواقع على بعد نحو 90 كلم شمال شرق عمان واطلع على أوضاع اللاجئين السوريين والخدمات المقدمة لهم وزار مركزا تجاريا يزود اللاجئين باحتياجاتهم من المواد الغذائية والتموينية.
واستمع شتاينماير خلال الزيارة إلى شرح من ممثل برنامج الأغذية العالمي عبد المجيد يحيى عن "المواد الغذائية الموجودة وكيفية صرفها للاجئين" عن طريق "بطاقة إلكترونية غذائية مبتكرة" يقوم اللاجئون السوريون بشراء حاجاتهم من المحلات التجارية والدفع من خلالها.
وأعرب الرئيس الألماني عن استعداد بلاده لمشاركة الأردن في تحمل أعباء اللاجئين. وقال "أعلم أن نسبة اللاجئين من سوريا ومن دول أخرى قد أصبحت كبيرة في الأردن". وأضاف "أدرك أن هذا عبء ثقيل على الأردن، وهو أحد الأسباب التي جعلت ألمانيا مستعدة لتقوم بمسؤولياتها للمشاركة في تحمل هذا العبء".
ووصل شتاينماير اليوم إلى لبنان، المحطة الثانية في جولته بالشرق الأوسط التي تستغرق أربعة أيام. ويتضمن برنامج الرئيس الألماني، عقد لقاء مع نظيره اللبناني ميشيل عون، وستتركز محادثات شتاينماير في لبنان على كيفية التغلب على حركة اللجوء القادمة من سوريا، وذلك على غرار ما تم بحثه في الأردن، المحطة الأولى للرئيس الألماني في الجولة.
يشار إلى أن لبنان يأوي نحو مليون سوري فروا من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم المجاورة للبنان.
أ.ح/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
في صور.. محطات وضعت مصير ميركل السياسي في مهب الريح
خلال 12 عاماً من حكمها حققت المستشارة ميركل نجاحات مذهلة، وخصوصاً على صعيدي الاقتصاد والاتحاد الأوروبي. والآن تتجه الأمور كي تبقى ميركل مستشارة لولاية رابعة، ولكنها تعرضت قبل ذلك لهزات عنيفة وظروف صعبة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
"الباب المفتوح" بداية النهاية؟
بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
حزب "شعبوي" يحقق مفاجأة مدوية
كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
الاشتراكيون الديمقراطيون يتركون ميركل وشأنها
ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.
صورة من: Reuters/H. Hanschke
"جامايكا".. حلم أُجْهِضَ قبل الولادة
ولهذا اتجهت ميركل للتفاوض مع "حزب الخضر" والحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) لتشكيل ما يعرف بـ"ائتلاف جامايكا". ورغم الاختلاف "الأيديولوجي" بين الأحزاب الأربعة إلا أنه كانت هناك آمال معلقة على التقارب وتقديم تنازلات بعد أربعة أسابيع من المفاوضات الشاقة. غير أن الحزب الليبرالي انسحب مع الساعة الأولى من صباح الإثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
مستشارة للمرة الرابعة؟
تراجع الاشتراكيون عن موقفهم وقبلوا بالدخول في مفاوضات. وبعد محادثات صعبة جدا وتنازلات مؤلمة، نجحت ميركل في الوصول بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي إلى بر الأمان. وبهذا ستبقى ميركل على الأرجح مستشارة لألمانيا، لتكون الولاية الرابعة لها، ما لم تحدث مفاجأة. حيث يجب أن يصوت أعضاء الحزب الاشتراكي على اتفاقية الائتلاف الحكومي. وينتظر أن ينتهي التصويت مطلع آذار/مارس القادم. (صلاح شرارة)