الرئيس الألماني يزور منطقة الفيضانات وميركل تدرس الأمر
١٦ يوليو ٢٠٢١
يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير غدا السبت منطقة الفيضانات في غرب لبلاد، في حين تدرس ميركل القيام بزيارة عاجلة. سياسياً، منحت الكارثة زخما مفاجئا للجدل حول تغير المناخ قبل حوالي شهرين من الانتخابات العامة.
إعلان
يزور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير غدا السبت (17 تموز/يوليو 2021) منطقة راين إرفت المتضررة بقوة من العواصف والفيضانات الأخيرة. وقال ديوان رئاسة ولاية شمال الراين ويستفاليا إن رئيس الدولة سيزور ظهر الغد مع رئيس وزراء الولاية أرمين لاشيت مدينة إرفت التي شهدت انجراف العديد من المنازل والسيارات بفعل الفيضانات التي ضربت الولاية.
ويهدف شتاينماير إلى الوقوف على الوضع الحالي في مركز التحكم الرئيسي لقوات الإطفاء والحديث مع عمال الإنقاذ حول الوضع.
وبدورها، تدرس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زيارة عاجلة إلى منطقة الكوارث بولاية راينلاند بفالتس غربي البلاد. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الاتحادية الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة وبعد مشاركة ميركل في لقاء بالفيديو مع فريق الأزمة بالولاية، أن المستشارة ستجري محادثات مع حكومة الولاية بشأن زيارة عاجلة لمنطقة الكوارث. واطلعت ميركل على الوضع الحالي في مناطق الكارثة وحالة أعمال الإنقاذ من خلال حديثها مع رئيس وزراء الولاية مالو درير، وممثلين عن خدمات الطوارئ والوزارات المختصة في حكومة الولاية. وكانت المستشارة الألمانية أكدت للمتضررين في ولاية راينلاند بفالتس أن الحكومة الاتحادية ستدعمهم على المدى القصير والطويل.
استغلال سياسي للكارثة
ووصفت المستشارة الألمانية خلال زيارتها لواشنطن كارثة الفيضانات بأنها "مأساة"، ووعدت بتقديم مساعدات للمتضررين.
كما منحت كارثة الفيضانات زخما مفاجئا للجدل حول تغير المناخ في الحملة الانتخابية للانتخابات العامة المقررة في ألمانيا في أيلول/سبتمبر المقبل. واستغل قادة الأحزاب الألمانية من مختلف ألوان الطيف السياسي الفيضانات والهطول الغزير للأمطار والموجة الأخيرة من درجات الحرارة المرتفعة لدعوة الأمة لمواجهة تحديات الاحتباس الحراري.
وعزا آرمين لاشيت، المرشح الأوفر حظا لخلافة ميركل في منصب المستشارية خلال الانتخابات المقررة في 26 أيلول/سبتمبر المقبل، الفيضانات غير المسبوقة والهطول الغزير للأمطار إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكان لاشيت، الذي يشغل أيضا منصب رئيس حكومة شمال الراين-ويستفاليا، قد بدا قبل عدة سنوات مهوّنا من عواقب تغير المناخ، لكنه قال أمس الخميس: "سنواجه مثل هذه الأحداث على نحو متكرر، وهذا يعني أننا بحاجة إلى تسريع إجراءات حماية المناخ ... لأن تغير المناخ لا يقتصر على دولة واحدة".
ولقي ما لا يقل عن 127 شخص حتفهم في الفيضانات المدمرة التي اجتاحت أجزاء من أوروبا مع استمرار البحث عن مفقودين في المناطق المنكوبة. وتسببت الأمطار الغزيرة ومياه السيول الموحلة هذا الأسبوع في دمار ببلدات وقرى في غرب أوروبا، بما في ذلك أجزاء من فرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ وهولندا، ولكن المناطق الأكثر تضررا كانت في غرب ألمانيا وشرق بلجيكا.
خ.س/ع.ش (د ب أ)
قتلى ومفقودون بسبب تقلبات أحوال الطقس في أوروبا
تسببت العواصف الشديدة في حدوث فوضى في ألمانيا وعدة دول مجاورة. وأودت هذه العواصف بحياة 20 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال كثير من الأشخاص في عداد المفقودين.
صورة من: Westend61/imago images
هيجان الأنهار
يعتبر "كيل" (Kyll) رافدا صغيرا من نهر موزيل الشهير الذي تتدفق مياهه من منطقة والونيا البلجيكية إلى ولايات شمال الراين وستفاليا وراينلاند بفالتس الألمانية. سقوط الأمطار بغزارة جعل الرافد "كيل" اللذي يمر عبر مركز "بيتبورغ بروم" بمنطقة "أيفل" التي تأثرت بشكل خاص بالعاصفة، يفيض ويغرق أجزاء من قرية "إيردورف".
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
فيضان القرن في "آهر" (Ahr)
تسببت الأمطار الغزيرة الأربعاء (14 يوليو/ تموز 2021) في فيضان وادي "آهر" (Ahrthal)، حيث تجاوز منسوب المياه في النهر مترين مقارنة بأعلى معدل سجله مؤشر النهر، الذي حول شوارع بلدة "إش" (Esch) بمنطقة آرفايلر (Ahrweiler) إلى سيول، فيما غمرت المياه العديد من القرى والبلدات في المنطقة.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
تدخل الجيش الألماني
تم إطلاق نظام إنذار الكوارث في العديد من المناطق في غرب ألمانيا بهدف تسهيل التنسيق بين السلطات في المناطق المنكوبة وكذلك لفتح مجال التعاون مع قوات الجيش. في الصورة يظهر جنديين ألمانيين في مركبة إنقاذ مدرعة ووراءهما معدات تطهير ثقيلة لإزالة الأضرار التي لحقت بمدينة هاغن بسبب فيضان نهر "ناهمة" (Nahma).
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
إجلاء السكان من بعض الأحياء السكنية
في مدينة لايشلينغن الصغيرة، لجأ السكان على مساعدة بعضهم البعض لتجاوز الفيضانات التي تسبب فيها نهر "فوبر" الذي ارتفع منسوب مياهه جراء هطول الأمطار الغزيرة. وقد استدعى ذلك إخلاء أجزاء من المدينة، خاصة في ظل المخاوف من انهيار أحد السدود.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
خسائر مادية جسيمة
خلفت الأمطار الغزيرة الني شهدتها ألمانيا وبعض الدول المجاورة لها خسائر مادية جسيمة تقدر بملايين اليوروهات. وفي الصورة تظهر سيارة مغطاة بالركام بعد فيضان نهر "ناهمة" في مدينة هاغن.
صورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance
حواجز خشبية لم تجد نفعا
حاول رجال الإطفاء في العديد من المناطق بتقليل الخسائر، كما هز الشأن هنا من خلال بناء جدار خشبي في منطقة "ميشوس" (Mayschoss) لحمايتها الفيضانات. لكن هذه المحاولات لم تجد نفعا أمام قوة المياه.
صورة من: Thomas Frey/dpa/picture alliance
أكثر من 20 قتيل وفقد العشرات
لقى ما لا يقل عن 19 شخصا حتفهم وفقد العشرات اليوم الخميس في ألمانيا بعدما تسببت الأمطار القياسية في غرب أوروبا في فيضان الأنهار على ضفافها لتجتاح المنازل وتغمر الأقبية. وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم فيما اعتبر 70 آخرون في عداد المفقودين في منطقة آرفيلر، التي تشتهر بزراعة العنب بولاية راينلاند بالاتينات بعد أن فاض نهر آر الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه ودمر ستة منازل.
صورة من: Markus Klümper/dpa/picture alliance
اضطراب النقل العام
تسببت الأمطار في اضطراب النقل العام بشدة، إذ توقفت خدمة القطارات السريعة في ألمانيا، كما تعطلت حركة المرور المحلية والبعيدة المدى في أجزاء كبيرة من غرب ألمانيا. في الصورة يظهر قطار متوقف في محطة كورديل في منطقة ترير زاربورغ بولاية راينلاند بفالتس.
صورة من: Harald Tittel/dpa/picture alliance
قتلى في بلجيكا أيضا
في بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار. وانهارت نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل.
صورة من: Bruno Fahy/dpa/BELGA/picture alliance
أضرار في البنية التحتية
تسببت الأمطار في اضطرابات شديدة في وسائل النقل العام، كما تم تعليق حركة المرور على نهر الميز الممر المائي البلجيكي الرئيسي المهدد بخطر الفيضان. وستستغرق أعمال التهيئة في بلجيكا وقتًا طويلاً بعدما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية في المناطق المتضررة. وتظهر في الصورة سيارة جرفتها المياه لتصطدم بسياج خشبي في شارع غمرته المياه.
صورة من: Valentin Bianchi/AP/dpa/picture-alliance
الخوف من "فيضانات القرن" في سويسرا
هطلت كميات هائلة من الأمطار في الأيام الأخيرة في سويسرا ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه بشكل خطير ودفع العاصمة برن إلى نشر سدود عائمة لمواجهة احتمال حدوث فيضانات غير مسبوقة. وتحت تأثير الأمطار الغزيرة، يستمر مستوى المياه في البحيرات في الارتفاع. وتوقف حركة الملاحة وتواصل الإبلاغ عن حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بعدة مناطق. وتظهر هذه الصورة الجوية نهر ألين الذي فاضت ضفافه بسبب هطول الأمطار الغزيرة.
صورة من: Jean-Christophe Bott/dpa/Keystone/picture alliance