بعد مرور 80 عاما على الحرب العالمية الثانية بالهجوم على بولندا، سيطلب الرئيس فرانك ـ فالتر شتاينماير الصفح من بولندا لضحايا الحرب في خطاب سيلقيه الأحد جاء فيه: "أنحني إجلالا أمام الضحايا البولنديين لنظام العنف الألماني".
إعلان
استغل الرئيس الاتحادي الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير احتفال بولندا بالذكرى الـ 80 لبداية الحرب العالمية الثانية ليطلب الصفح من البولنديين لضحاياهم في الحرب. وجاء في خطاب سيلقيه شتاينماير يوم الأحد (الأول من أيلول/ سبتمبر 2019) في الحفل الذي سيقام في مدينة فيلون الواقعة في غرب بولندا على الحدود الألمانية، "أنحني إجلالا أمام ضحايا بولندا الذين سقطوا نتيجة للهيمنة الألمانية العنيفة".
وشهدت مدينة فيلون بداية الحر ب العالمية الثانية بقصف جوي ألماني يوم الأول من ايلول/سبتمبر عام 1939 إيذانا بحرب عالمية دموية مدمرة استمرت حتى نيسان/أبريل عام 1945. وتابع الرئيس في كلمته التي نشرت قبل أن يلقيها أن "ألمانيا تتحمل المسؤولية التي يفرضها التاريخ علينا". ويوضح شتاينماير في كلمته "نريد أن نتذكر كل ذلك، بل علينا تذكر كل ذلك".
يذكر أن الرئيس الاتحادي شتاينماير سيشارك إلى جانب المستشارة أنغيلا ميركل في الحفل السنوي الذي سيقام الأحد في مدينة فيلون وبحضور القيادة البولندية. وكانت مدينة فيلون في عام 1939 لها عدد سكان يقدر بخمسة عشر الف نسمة، قتل القصف الجوي لسلاح الجو النازي في اليوم الأول من الحرب العالمية الثانية قرابة ألف شخص من الرجال والنساء والأطفال.
ومن المتوقع أن يجتمع رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد على هامش احتفالات إحياء الذكرى الثمانين لبدء الحرب العالمية الثانية. ومن المرجح أن يركز الاجتماع بين الزعيمين على مناقشة القضايا الأوروبية التي كانت محل خلاف بين البلدين في الماضي.
بولندا حيث بدأت الحرب العالمية الثانية بهجوم نازي خاطف
05:38
في غضون ذلك، تأخر إقلاع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء السبت إلى بولندا بعد أن أصيبت طائرته بعطب فني. وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في برلين إن شتاينماير والفريق المرافق له استبدلوا طائرة إيرباص إيه 321 بطائرة أصغر من طراز إيه 319. وقال متحدث باسم سلاح الجو الألماني إنه صدرت إشارة خاطئة من جهاز إزالة الثلوج بالطائرة. ووصل شتاينماير بالطائرة البديلة بسلام إلى مدينة لودس.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، اي.ب.أ)
سبعون عاماً على توقف محركات "قاذفات الزبيب"
توافد عشرات الآلاف من الناس للاحتفال بالذكرى السبعين لنهاية الحصار السوفيتي لبرلين الذي استمر 15 شهرًا. كان الجسر الجوي دفعة معنوية كبيرة لمدينة دمرتها الحرب العالمية الثانية، وعانى أهلها من حصار السوفييت.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة فتح مطار تمبلهوف
برلينيون في مطار تيمبلهوف السابق لمشاهدة إحدى الطائرات الأصلية المستخدمة خلال النقل الجوي في برلين منتصف القرن الماضي. أغلق السوفييت الطرق والسكك الحديدية للوصول إلى مناطق في العاصمة الألمانية التي يسيطر عليها الغرب من يونيو 1948 إلى مايو 1949. استجابة لذلك، تم إطلاق 1500 رحلة يومية، بغرض توفير الغذاء والوقود لسكان مليوني نسمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
ذكريات مدينة مدمرة
في بداية الحصار، قيل إن برلين الغربية لديها ما يكفي من الطعام لمدة 36 يومًا فقط و 45 يومًا من الفحم. شاركت القوات الجوية الأمريكية والكندية والبريطانية والفرنسية والأسترالية ومن نيوزيلندا وجنوب إفريقيا في طلعات جوية يومية، مما أنقذ السكان من الجوع المحتمل.
صورة من: picture-alliance/dpa
التاريخ يعود للحياة
يوجد مخطط ملون لإحدى الطائرات المستخدمة في جسر برلين الجوي في تيمبلهوف. في البداية تم تسليم حوالي 5.000 إلى 6.000 طن من البضائع يوميًا. لكن خلال فصل الشتاء، ازداد الطلب على الفحم مما تطلب المزيد من الطائرات وممرًا جديدًا وإنشاء مطار جديد على ضفاف بحيرة تيغيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
الزبيب أو الحلوى والقاذفات
عاد طيار سلاح الجو الأمريكي السابق غيل هالفورسن إلى برلين لحضور الاحتفال. أصبح هالفورسن بطلاً قومياً بعد إسقاط الحلويات عبر المظلات إلى أطفال برلين الغربية. وتبعه طيارون آخرون، وأصبحت حلويات "التسليم" معروفة باسم قاذفات الزبيب في ألمانيا. وفي اللغة الإنجليزية، تسمى قاذفات الحلوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
صداقات مدى الحياة
وفي الاحتفال التقى هالفورسن – البالغ من العمر 98 - مع صديقته القديمة مرسيدس وايلد. في عام 1948 ، عندما كان الجسر الجوي على قدم وساق، تقدمت فتاة من برلين الغربية بشكوى. وقالت إن الطائرات التي تحلق باستمرار أزعجت دجاجاتها. أجاب هالفورسن، بإرسال العلكة ومصاصة مع رسالته، ما نتج عن ذلك صداقة طويلة الأمد.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
الجيش يدفع الجزية
وضع جنود الخدمة العسكرية الألمانية أكاليل الزهور خلال الحفل الذي أقيم للاحتفال بنهاية الحصار في 12 مايو 1949. استمرت الطلعات الجوية اليومية لمدة أربعة أشهر أخرى، وتم إيصال 2,326,406 طن من الإمدادات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
مائة ضحية
يرمز نصب برلين الجوي التذكاري في بلاتز دير لوفتبروك أمام موقع المطار السابق إلى الممرات الجوية الثلاثة المستخدمة في النقل الجوي إلى مطارات تيمبلهوف وتيغل وغاتو في برلين. كما يعرض أسماء 31 طيارا أمريكيا و 39 طيارا بريطانيا قُتلوا أثناء الجسر الجوي. توفي أكثر من 100 شخص، معظمهم من حوادث الطيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
حيث صُنع التاريخ
حصل تيمبلهوف على مكانته في التاريخ من خلال جسر برلين الجوي كأحد المطارات الثلاثة الشهيرة في أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية ، حيث شهد اقلاع وهبوط الطائرات كل دقيقتين. تم إغلاق المطار في عام 2008 وتحول إلى حديقة ترفيهية. وفي الاحتفال تمكن الزوار من القيام برحلة صوتية ومرئية خلال فترة مهمة من الحرب الباردة. س.إ/ نيك مارتن