على خلفية التهديدات التي تشكلها الحركات اليمينية الشعبوية على المجتمع المنفتح ديمقراطيا، وجه الرئيس الألماني انتقادات لوسائل الإعلام "لكونها لا تعكس الواقع بشكل صحيح"، وذلك خلال مساهمة له في معرض فرانكفورت للكتاب.
إعلان
اتهم الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير وسائل الإعلام بأنها لا تعكس الواقع بشكل صحيح وذلك على ضوء التهديدات التي تشكلها الحركات والتيارات اليمينية الشعبوية على المجتمع الديمقراطي المنفتح في ألمانيا.
وأكد شتاينماير خلال مشاركته في معرض الكتاب في فرانكفورت اليوم الأربعاء (10 تشرين الأول/أكتوبر 2018) أن العرض الإعلامي للواقع يعطي انطباعا بأن ألمانيا أوشكت أن تقع تحت سيطرة الذين يريدون إسقاط الديمقراطية مضيفا أن هناك "وضعا عاديا لا نتحدث عنه حقيقة فيما بيننا" وقال إن ذلك ينسحب على ألمانيا وأوروبا بأكملها.
وأشار الرئيس الألماني خلال نقاش مع مؤلفين من بلجيكا وكرواتيا إلى أن مئات الآلاف من الناس المتطوعين أو سياسيين على مستوى البلديات "يعملون يوميا وبلا جلبة من أجل أن يسعد الناس بالعيش في هذا البلد". وطالب شتاينماير باستئناف الحوار الذي ضاع في المجتمع وقال: "علينا أن نفقد الخوف أمام النقاش والجدل".
من جانبه قال المؤلف البلجيكي شتيفان هيرتمانس إن على أوروبا أن تسعى مرة أخرى لاتخاذ موقف إيجابي ولبث الأمل في الأوروبيين مرة أخرى. ورأى هيرتمانس أن الشعبويين ليست لديهم إجابة على القضايا الهامة سوى التحريض والكراهية.
أما المؤلفة الكرواتية إيفانا سايكو فقالت خلال حلقة النقاش مع شتاينماير إن عدم الثقة بالمؤسسات السياسية في شرق أوروبا أدى أيضا إلى فقدان عام لاحترام الثقافة مشيرة إلى أن باستطاعة الأدب أن يمنح الناس الذين أصبحوا يعتقدون أن صوتهم لم يعد يسمع صوتا وذلك من خلال كتابتهم قصصهم الفردية.
يذكر أن معرض فرانكفورت الدولي العريق للكتاب قد فتح أبوابه اليوم الأربعاء للجمهور المتخصص وسط تزاحم أعداد غفيرة على زيارته في اليوم الأول. وكانت حلقة النقاش التي شارك فيها الرئيس الألماني مع المؤلفين ذروة فعاليات اليوم الأول للمعرض. ويشار إلى أن المعرض سيفتح أبوابه يوم غد الخميس أمام كل الزوار.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
محطات عربية في معرض الكتاب بفرانكفورت
ميز معرض الكتاب الدولي في فرانكفورت هذه السنة حضور عدد كبير من الناشرين والمثقفين. وضم المعرض سبعة آلاف عارض، كما قدر عدد الزائرين بمئات الآلوف. كان للعرب حضور قوي، حيث شغلوا مساحات مهمة مثلوا من خلالها الثقافة العربية.
صورة من: DW/M. Marghich
قطر
كانت لقطر مشاركة قوية ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب في فرانكفورت. فقد شغل جناحها مساحة مهمة داخل المعرض، سخرتها للتعريف بالموروث الثقافي القطري وترجمة صفحات الكتب المتعلقة بهذا الجانب إلى واقع يلمسه الزائر. كما كان للنساء القطريات حضور مهم داخل هذا الرواق الذي ضم فنانات ومبدعات من البلد.
صورة من: DW/M. Marghich
قطر
تحضر قطر بدور نشر وهيئات ثقافية عديدة، اجتمعت في مكان واحد داخل المعرض الدولي للكتاب بفرانكفورت، وضم جناحها ورشات عديدة، وأثاث مستوحى كله من الثقافة الداخلية للبلد. عمل الفريق الممثل لوزارة الثقافة القطرية، على تقديم أدب وثقافة المنطقة، بطريقة مختلفة بدء من الملابس حتى التفاصيل الصغيرة.
صورة من: DW/M. Marghich
الإمارات
دولة الإمارات هي الأخرى، أبت إلا أن تحضر بقوة داخل المعرض الدولي للكتاب والأكبر عالميا . فحجزت لها جناحا فاخرا، توزع بين كتب ومنشورات ودور نشر إماراتية معروفة حاولت أن تقدم أحسن واخر إصداراتها في المجال الأدبي والثقافي عموما.
صورة من: DW/M. Marghich
الإمارات
الحضور الإماراتي أضفى لمسة عربية خاصة على معرض فرانكفورت، فقد استطاع أن يجذب إليه أجانبا كثر إلى جانب الزوار العرب. و تعددت أساليب تقديم العارضين الإماراتيين، للكتب والمنشورات التي أبرزوا فيها الثقافة الإماراتية والعربية بشكل خاص ومميز.
صورة من: DW/M. Marghich
مصر
شاركت مصر بالعديد من دور نشرها ومكتباتها في معرض الكتاب لهذه السنة، فكان لها أكثر من جناح قدمت عن طريقه ملامح الثقافة المصرية بمجالات الادب والطبخ والعلوم وفي مجالات أخرى لكل الزوار .
صورة من: DW/M. Marghich
مصر
تفاعل العرب الزائرون لمعرض الكتاب، بشكل كبير مع دور النشر المصرية. إذ كان المعرض بالنسبة لهم، فرصة للتعرف على تطورات الأدب المصري خاصة والمعروف بكتابه الذين ذاع صيتهم وتجاوز المحيط العربي وصولا الى الجمهور الغربي.
صورة من: DW/M. Marghich
عمان
المشاركة العمانية في معرض الكتاب، تميزت بطابعها الوطني والتراثي. في رواقها، يجد الزائر طابع البلد التقليدي والذي بدا ظاهرا في أغلفة الكتب والمعروضات.
صورة من: DW/M. Marghich
لبنان
أدب الأطفال لم يستثن من المنشورات التي جاءت بها وزارة الثقافة اللبنانية إلى معرض فرانكفورات للكتاب، فيما شكلت الكتب الأخرى المرتبطة بجل المجالات نسبة مهمة ضمن المعروضات في الجناح اللبناني.
صورة من: DW/M. Marghich
لبنان
انضمت دور النشر اللبنانية إلى قائمة دور النشر العربية الأخرى. وحاولت أن تقدم هذه الدور أهم الإصدارات التي عرفتها الساحة الأدبية والثقافية في لبنان سواء تعلق الأمر باهتمامات الكبار أو الأطفال.
صورة من: DW/M. Marghich
الكويت
الكتاب الكويتيون حضروا بدورهم معرض فرانكفورت، وقدموا أعمالهم التي حضيت هي الأخرى باهتمام الزوار العرب. كما كان للمشاركة الكويتية ورش عمل و نقاشات اهتمت بالقضايا الثقافية والأدبية أساسا.
صورة من: DW/M. Marghich
السعودية
المشاركة السعودية، تمثلت بالأساس في دور النشر التي حملت منتوجاتها وترجماتها إلى قلب فرانكفورت. هذا إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية والنقاشات والندوات وقراءات الكتب التي طبعت المشاركة السعودية. كاميرا وكتابة: مريم مرغيش/ فرانكفورت.