زيلينسكي يجبر على التراجع عن قرار إقالة القائد العام للجيش
٣١ يناير ٢٠٢٤
كشفت تقارير إعلامية حدوث خلاف بين الرئيس الأوكراني زيلينسكي والقائد العام للقوات المسلحة سالوشني، ما أدى لمحاولات لم تنجح لإقالة الأخير. وتقول أوكرانيا إنها شنت هجوما جديدا بيد أن هناك تذمرا من غياب انجازات على الجبهة.
إعلان
حاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إقالة القائد العام للقوات المسلحة فاليري سالوشني، ولكنه رفض، كما رفض آخرون تولي المنصب، مما اضطر زيلينسكي إلى التراجع عن قراره، بحسب تقارير إعلامية. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية مساء أمس الثلاثاء (30 يناير/ كانون ثاني) عن ضباط رفيعي المستوى، أنه تم استدعاء سالوشني من أجل اجتماع شخصي مع زيلينسكي، أمس الأول الاثنين. وقام هناك بإخطار المستشارين الرئاسيين أن تقييمهم للوضع العسكري كان أكثر إيجابية مما كان يحدث بالفعل، وطُلب من سالوشني الاستقالة.
وجاء في التقرير أنه عندما رفض سالوشني، قال زيلينسكي إنه سيوقع مرسوما بإقالته. وأضاف التقرير أنه بعد أن رفض الخلفاء المحتملون تولي منصب القائد العام للقوات المسلحة، اضطر زيلينسكي إلى التراجع عن قرار الإقالة واستمرار سالوشني في الوقت الحالي. كما أفادت "التايمز" بأن زيلينسكي اضطر إلى التراجع عن هذا القرار تحت ضغط من أمريكا وبريطانيا، ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى.
ويعتقد أن العلاقات بين زيلينسكي وسالوشني 50/ عاما/ يشوبها التوتر منذ أسابيع بسبب إخفاق الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا ضد روسيا.
وأعلنت أوكرانياأمس أنها شنّت هجوما سيبرانيا أخرج الخادم الالكتروني لوزارة الدفاع الروسية عن العمل وعطّل مؤقتا التبادل الداخلي للمعلومات. وجاء في بيان للاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن العملية "عطّلت خادم الاتصالات الخاص بوزارة الدفاع الروسية"، معلنة مسؤوليتها عنها. وتعذّر على وكالة فرانس برس التحقّق من صحّة هذه المعلومات، علما بأن موسكو لم تصدر إلى الآن أي رد فعل. وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن "الهجوم السيبراني قطع تبادل المعلومات بين وحدات وزارة الدفاع الروسية التي كانت تستخدم الخادم المشار إليه والموجود في موسكو". وأشارت إلى أن العملية "مستمرة".
بموازاة ذلك أفادت السلطات الروسية بأن عطلا طال مواقع إلكترونية عدة في البلاد سببه "مشكلة فنية". ولم يُشَر إلى الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية، وما من مؤشر يدل على وجود رابط بين ما أعلنته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية والعطل الذي أفادت به السلطات الروسية.
من جهته وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن روسيا ضاعفت إنتاجها من الصواريخ المخصصة لأنظمتها للدفاع الجوي. وأدلى شويجو بهذه التصريحات خلال جولة تفقدية أجراها لمصانع الدفاع في مدينة يكاترينبرج في جبال الأورال، بحسب وزارته.
كما تم زيادة إنتاج قواذف إطلاقأنظمة الدفاع الجوي من طراز إس300- و بوك، ومن المقرر أن تدخل تلك الخدمة بحلول عام .2024 ولم يقدم الوزير أرقام الإنتاج الدقيقة.
وأظهر نظام الدفاع الجوي الروسي مؤخرا نقاط ضعف في استخدامه ضد المسيرات الأوكرانية التي تقترب من أهدافها . وألحقت ضربات المسيرات أضرارا بمحطة للغاز الطبيعي المسال على بحر البلطيق ومصفاة لتكرير النفط على البحر الأسود.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن شويجو تفقد أيضا إنتاج نظامين للأسلحة لا تستطيع أوكرانيا صدها: صواريخ إسكندر سطح - سطح وصواريخ كروز كاليبر المحمولة على متن السفن
ع.أ.ج/ ح ز (د ب ا، أ ف ب)
في صورـ أوكرانيا.. العيش في ظل حرب دامية
قتلى وجرحى وجنود منهكين ومنازل مدمرة: منذ شباط/ فبراير 2022 يضطر الناس في أوكرانيا للتعايش مع عواقب الحرب الروسية على بلادهم. ولا يزال من غير الواضح متى ستكون نهاية هذه الحرب.
صورة من: Gleb Garanich/REUTERS
الوداع نحو المجهول
الجدة أولها تعانق حفيدتها آرينا وداعًا. يجب إجلاء الفتاة البالغة من العمر ست سنوات من باخموت لأن القوات الروسية تقترب. مدينتها الأم تقع مباشرة على الخط الأمامي للقتال. آرينا هي واحدة من حوالي 11 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، الذين تم إجلاؤهم بسبب الحرب في وكرانيا منذ فبراير 2022.
صورة من: Oleksandr Ratushniak/REUTERS
اللعب أثناء الحرب
في يوم كئيب من أيام يناير في باخموت: ثلاثة أطفال يقفون يضحكون على جانب الطريق أثناء محاولتهم ركوب السكيت بورد. لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أصبحت المدينة مسرحًا لمعارك وحشية لعدة أشهر - مع خسائر كبيرة على كلا الجانبين. في السابق، كان يعيش حوالي 75,000 شخص في باخموت، وفي مارس 2023 تشير، تقديرات الحكومة إلى أنه لم يتبق سوى حوالي 4000 منهم.
صورة من: REUTERS
الحرب أمام البيت
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس ببطء في الخارج بمدينة بوكروفسك، مايزال ساكن هذا المنزل نائما. ومن خلال النافذة بدون زجاج يظهر منظر الدمار. تم تدمير عدة منازل هنا في أغسطس خلال هجوم صاروخي روسي.
صورة من: Viacheslav Ratynskyi/REUTERS
داخل البيت المدمر
المرأة الساكنة في هذا المنزل في دونيتسك تمد ذراعيها إلى الأعلى وهي تنظر إلى الدمار في سقف الغرفة. وتم تدمير العديد من الأشياء في منزلها جراء إطلاق قذائف روسية. ويقدر اقتصاديون في مدرسة كييف للاقتصاد تكلفة إعادة الإعمار حتى يونيو بحوالي 140 مليار يورو تشكل المساكن الجزء الأكبر من هذا المبلغ.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
نعوش في قبر جماعي
عمال يقومون بإنزال نعشً في قبر جماعي خلال جنازة في مقبرة في مستوطنة ستاري كريم خارج ماريوبول. ولا يعرف العدد الدقيق للقتلى. فوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن حوالي 70,000 جندي أوكراني قد قتلوا في المعارك وأصيب حوالي 100,000 إلى 120,000 آخرين.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
حزن على الضحايا
حزن عميق خلال جنازة طفلين في أومان في منطقة تشيركاسي. ووفقًا للمعلومات الرسمية الأوكرانية توفي الطفلان في هجوم صاروخي روسي. ومنذ الاجتياح الروسي، سجلت الأمم المتحدة في أوكرانيا ما لا يقل عن 10,000 مدني قتلوا - بما في ذلك أكثر من 560 طفلًا. ومع ذلك قد تكون الأعداد أعلى بكثير.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
محطات القطارات السريعة كملاذ
في وسط كييف يبحث الناس عن مأوى في محطة للقطارات السريعة تحت الأرض، بينما يعلو صوت صفارات الإنذار في الهواء الطلق. ومنذ بداية حرب الاجتياح الروسي في أوكرانيا، كانت محطات القطارات السريعة والأنفاق ملاذًا متكررًا للحماية من هجمات الصواريخ الروسية. وخاصة في بداية الحرب، كان على الناس تحمل العبئ في بعض الأحيان لفترات طويلة في أنفاق القطارات السريعة.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
فيضانات خطيرة بعد انهيار سد
مساعدون أوكرانيون يقومون بإجلاء سكان من منطقة غمرتها المياه. وفي يونيو، تم تدمير سد كاتشوفكا على نهر دنيبرو، مما أدى إلى فيضانات خطيرة غمرت مئات المنازل، وتم الإعلان عن حالة الطوارئ في مدينة نوفا كاتشوفكا.
صورة من: Vladyslav Musiienko/REUTERS
البقاء في مسقط الرأس
ترغب ليوبوف فيسيليفنا في البقاء في منزلها في قرية سيمينيفكا. وتعيش السيدة البالغة من العمر 70 عامًا مع حيواناتها في البيت الذي وُلدت فيه. بالنسبة لها، هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلها ترغب في البقاء وعدم إخلاء قريتها الواقعة بالقرب من مدينة أفدييفكا على الجبهة في منطقة دونيتسك الشرقية.
صورة من: Violeta Santos Moura/REUTERS
جنود منهكون
القتال في الخنادق، وهجمات الطائرات بدون طيار، والمواجهات - العديد من الجنود الأوكرانيين منهكين. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الجرحى، مثل هذا الجندي الأوكراني الذي يتلقى الرعاية من قبل طبيبين عسكريين. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في أغسطس، يُزعم أن إجمالي عدد الجنود الأوكرانيين والروس الذين قتلوا حتى الآن بلغ 500,000.
صورة من: Alina Smutko/REUTERS
متى ستنتهي الحرب؟
الصديقتان غالينا وفالنتينا اللتان تبلغان من العمر حوالي 80 عامًا تتجولان يدًا في يد في الثلج في يفيرسك في منطقة دونيتسك. وما إذا كانت الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة بالنسبة لهما لا يزال أمرا غير واضح. ولكن وفقًا لتصريحات عدة خبراء، قد تستمر لفترة طويلة. أعده للعربية: م.أ.م