الرئيس التشيكي: الإخوان المسلمون وراء موجة اللاجئين
٤ يناير ٢٠١٦
في تصريحات جديدة مثيرة للجدل، اتهم الرئيس التشيكي ميلوس زيمان جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن موجة اللاجئين الحالية في أوروبا. وأشار إلى أن الجماعة نظمت ما وصفه بـ "الغزو" بتمويل من مجموعة من الدول لم يذكرها بالاسم.
إعلان
اتهم الرئيس التشيكي ميلوس زيمان جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن موجة اللاجئين الحالية في أوروبا. وقال زيمان 71/ عاما/ في مقابلة إذاعية اليوم الاثنين (الرابع من كانون الثاني/يناير 2016): "أرى أن الإخوان المسلمين هم من نظموا هذا الغزو بتمويل مادي من مجموعة من الدول"، وذلك في إشارة إلى موجة اللجوء.
ورأى زيمان في المقابلة التي أجراها مع إذاعة "كرو" أن جماعة الإخوان المسلمين لا تمتلك قوة لشن حرب ضد أوروبا "لذلك فقد لجأت إلى طرق أخرى مثل موجة الهجرة وذلك لتحكم أوروبا بشكل تدريجي". وكان زيمان قد حذر بالفعل في كلمته بمناسبة أعياد الميلاد من حركة اللاجئين معتبرا إياها "غزوا منظما" وقال: "هذا البلد بلدنا".
ولم يحظ الرئيس التشيكي سوى بدعم من سلفه في منصبه فكلاف كلاوس 74/ عاما/ الذي حذر من "تسونامي هجرة" يتجه إلى أوروبا وقال: "الأمر يتعلق بما إذا كنا سنترك ثقافتنا وحضارتنا وأسلوب حياتنا الغربي ليدمر بواسطة جحافل من البشر الذين يأتوننا من قارات أخرى"، وذلك حسبما نقلت عنه صحيفة "ليدوفه نوفيني" اليوم الاثنين.
بيد أن الرئيس التشيكي السابق كلاوس لا يرجح، خلافا لزيمان، أن يكون الإسلاميون وراء حركة اللاجئين بل مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي. وقال إن موجة الهجرة الحالية للاتحاد الأوروبي تخدم بروكسل في حل القوميات وخلق إنسان مستقبل جديد لأوروبا ، حسب تعبيره.
ويشار إلى أن اللاجئين يتجنبون حتى الآن دخول جمهورية التشيك الواقعة وسط أوروبا والعضو بالاتحاد الأوروبي حيث لم تسجل هذه الدولة منذ بداية عام 2015 وحتى نهايته سوى 1425 طلب لجوء تم منح 71 شخصا منهم اللجوء بالفعل وإيواء 385 شخصا مؤقتا وذلك حسب بيانات وزارة الداخلية التشيكية. وللمقارنة فإن عدد اللاجئين الذين تستضيفهم ألمانيا على سبيل المثال بلغ أكثر من مليون لاجئ.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
2015..عام اللجوء واللاجئين
لم يسبق وأن كان عدد البشر الفارين من ديارهم واللاجئين بمثل عددهم في عام 2015. كثيرون منهم جاؤوا إلى ألمانيا وأوروبا. وقالت المستشارة الألمانية واصفة موجات اللاجئين بأنها "اختبار تاريخي". شاهد تطور قضية اللاجئين بالصور.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
نجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.
صورة من: Reuters/Stringer
جزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
ونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
في نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.
صورة من: picture alliance/landov/A. Zavallis
آلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
وبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundespolizei
مع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.