الرئيس الجورجي يعترف بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية
٢ أكتوبر ٢٠١٢ اعترف الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي اليوم الثلاثاء (2 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) بهزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية التي فاز بها ائتلاف المعارضة "الحلم الجورجي" بزعامة بيدزينا ايفانشفيلي خلافاً لكل التوقعات. وقال ساكاشفيلي في خطاب بثه التلفزيون "من الواضح أن الحلم الجورجي فاز بالغالبية" في الانتخابات التشريعية. وأضاف حتى قبل نشر النتائج النهائية للانتخابات "ذلك يعني أن الغالبية البرلمانية يجب أن تشكل حكومة جديدة وأنا بصفتي رئيساً وبموجب الدستور سأسهل العملية لكي تتمكن الحكومة الجديدة من بدء العمل".
وبحسب النتائج الجزئية التي تصدر على دفعات منذ صباح اليوم في هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز، فإن ائتلاف المعارضة بزعامة ايفانشفيلي يتقدم على الحركة الوطنية المتحدة بزعامة ساكاشفيلي، الحاكم منذ "ثورة الورود" في 2003. فقد أظهرت النتائج بعد فرز الأصوات في 25 بالمائة من مراكز التصويت بالنسبة للمقاعد الـ77 من أصل 150 التي توزع بناء على النسبية، حصول ائتلاف "الحلم الجورجي" على 53,19 بالمائة من الأصوات مقابل 41,51 بالمائة للحركة الوطنية الموحدة بزعامة ساكاشفيلي، وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية. غير أن توزيع المقاعد يتم وفق نظام انتخابي مختلط معقد تمنح بموجبه المقاعد الـ 73 المتبقية بالاقتراع بالغالبية. وفي مجلس النواب المنتهية ولايته الذي انتخب عام 2008، كان حزب ساكاشفيلي يشغل 119 مقعداً من أصل 150.
وفي إطار ردود الفعل على الانتخابات أكد مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن الانتخابات التشريعية في جورجيا شكلت "خطوة مهمة" من أجل الديمقراطية على الرغم من الحملة الانتخابية المتوترة والمضايقات التي يقول ناشطون إنهم تعرضوا لها. وقالت المنظمة في بيان إن "الاقتراع التشريعي في جورجيا شكل خطوة مهمة في تعزيز انتخابات ديمقراطية مع أنه ما زال يجب حل بعض المشاكل الأساسية".
ع.غ/ ع.ج (آ ف ب، د ب أ، رويترز)