الرئيس الروماني يرفض ترشيح سياسية مسلمة لرئاسة الحكومة
٢٧ ديسمبر ٢٠١٦
كان من الممكن أن تكون سيفيل شحادة أول مسلمة تتولى رئاسة الحكومة في دولة أوروبية لو لم يرفض الرئيس الروماني يوهانيس ترشحها للمنصب. الآن الكرة في مرمى حزبها الاشتراكي الذي رشحها للمنصب، هل يصر عليها أم يخضع لرفض الرئيس؟
إعلان
رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الثلاثاء (27 كانون الأول/ ديسمبر 2016) ترشيح الحزب الاشتراكي الفائز في الانتخابات التشريعية أول امرأة مسلمة، وتدعى سيفيل شحادة، رئيسة للوزراء. وقال يوهانيس خلال كلمة متلفزة "درست الحجج المؤيدة والمعارضة وقررت عدم قبول الاقتراح".
ولم يبرر الرئيس الذي ينتمي إلى اليمين الوسط رفضه لكنه طلب من تحالف الحزب الاشتراكي الديمقراطي وائتلاف الليبراليين والديمقراطيين (الدي) اقتراح اسم آخر. ويُخشى أن يؤدي رفضه إلى أزمة سياسية بعد إعلان الاشتراكيين أنهم لن يقبلوا بذلك. فقد أعلن نائب رئيس الحزب الاشتراكي أن حزبه فوجئ باعتراض يوهانيس، واصفا الوضع بأنه "بداية لأزمة".
واقترح الحزب الاشتراكي، بعد فوزه في الانتخابات التشريعية الأسبوع الماضي، سيفيل شحادة (52) التي تنتمي إلى الأقلية ذات الأصول التركية في رومانيا لتولي رئاسة الحكومة. وكانت شحادة ستصبح أول امرأة مسلمة على رأس حكومة في الاتحاد الأوروبي. ولم يتم التطرق إلى انتمائها الديني في البلد ذي الغالبية الأرثوذكسية.
وكان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ليفيو درانيا قد أعلن في وقت سابق أنه صرف النظر عن تولي رئاسة الوزراء لأن بحقه حكما بالسجن عامين مع وقف التنفيذ بتهمة التزوير الانتخابي، الأمر الذي يحرمه بحسب القانون تولي أي منصب وزاري.
واتهمت المعارضة درانيا بأنه اختار شخصا سيمهد له الطريق ليصبح رئيس الوزراء. واعتبرت أنه قادر على التحكم بها بعد أن كان شاهدا على زواجها من رجل أعمال سوري حصل على الجنسية الرومانية في 2015.
ويتمتع الاشتراكيون الديمقراطيون مع حليفهم الليبرالي بالغالبية المطلقة في البرلمان حيث يشغلون 250 مقعدا من أصل 465. وسيفيل شحادة غير معروفة وهي مختصة في المعلوماتية وتولت منصب وزيرة التنمية لخمسة أشهر في 2015.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
ألمان مسلمون وعرب في واجهة المشهد السياسي بألمانيا
شهدت السنوات الأخيرة تصدر عدد من الألمان من ذوي الخلفيات المسلمة والعربية المشهد السياسي. هذه جولة مصورة للتعرف على أبرز هذه الشخصيات، ومنابتها، ومسيرتها السياسية وأهم المناصب التي تبوّأتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوسن شبلي(36 عاماً) ولدت لأب وأم فلسطينيين، لا يجيدان القراءة والكتابة، في برلين الغربية. عانت في طفولتها بسبب عدم قبول طلب لجوء عائلتها. حصلت سوسن على شهادة جامعية في العلوم السياسية. وفي عام 2010 عينت رئيسة لقسم حوار الثقافات في وزارة داخلية حكومة برلين. وفي عام 2014 تسلمت منصب نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaman
آيدن أوزغوز(49 عاماً)، المولودة لوالدين تركيين يعملان في تجارة المواد الغذائية، هي نائبة منذ عام 2009 في البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ). كما عينت عام 2011 كواحدة من ستة نواب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. منذ ديسمبر 2013 كلفت بشؤون الهجرة والاندماج واللاجئين في المستشارية الألمانية (بمنصب وزيردولة).
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
يحتفظ طارق الوزير(45 عاماً)، المولود لأب يمني وأم ألمانية، منذ عام 1995 بعضويته كنائب في برلمان ولاية هيسن. وترأس كتلة حزبه، حزب الخضر، في برلمان الولاية بين الأعوام 2000 و2014. ويشغل منذ يناير 2014 منصب نائب رئيس حكومة ولاية هيسن، ووزير الاقتصاد والطاقة والنقل والتنمية في نفس الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جيم أوزديمير(51 عاماً) أول ألماني من والدين تركيين يفوز بعضوية البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ) في عام 1994. كما كان عضواً في البرلمان الأوروبي بين الأعوام 2004 و2009. ومنذ عام 2008 يشغل أوزديمير منصب أحد رئيسي حزب الخضر الألماني.
صورة من: DW/A.S. Brändlin
ولدت ياسمين فهيمي(49 عاماً) في هانوفر لأب إيراني وأم ألمانية. كانت عضوة المكتب التنفيذي الاتحادي للمنظمة الشبابية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما كانت نائبة رئيس الحزب في هانوفر. وشغلت بين عامي 2014 و2015 منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم الأحزاب في ألمانيا. ومنذ يناير من هذا العام تشغل فهيمي منصب سكرتيرة دولة في وزارة العمل الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
محترم آراس(50 عاماً). قدمت عائلتها من تركيا إلى ألمانيا عام 1978. بدأت مسيرتها السياسية عام 1992 وتدرجت في المناصب، فشغلت منصب رئيس حزب الخضر في شتوتغارت، ثم أصبحت عام 2011 أول مسلمة تدخل برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ. في 11 آيار 2016 أصبحت أول مسلمة تفوز برئاسة برلمان ولاية ألمانية (ولاية بادن فورتمبيرغ).
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Schmidt
رائد صالح الماني من أبوين فلسطينيين عمره (39 عاماً) انتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1995. وتدرج في المناصب الحزبية والرسمية: لا يزال يحتفظ بعضويته كنائب في برلمان ولاية برلين منذ عام 2006، ويترأس كتلة الحزب النيابية في برلمان برلين منذ عام 2011. وقد رشح نفسه لمنصب عمدة العاصمة عام 2014 ولكنه لم يفز بالمنصب.
صورة من: Reuters/Axel Schmidt
الألماني يونس وقاس(28 عاماً) المولود لأبوين مغربيين، أهتم بالسياسية في فترة مبكرة من حياته. فانتمى إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمته الشبابية. ثم أصبح بين الأعوام 2008 و2010 رئيساً اتحادياً لمنظمة التلاميذ المقربة من الحزب. ثم شغل بين الأعوام 2012 و2014 عضوية الهيئة الإدارية الاتحادية للحزب.