الرئيس السلوفاكي يستخدم الفيتو ضد قانون "تمييزي" ضد المسلمين
٢٠ ديسمبر ٢٠١٦
استخدم الرئيس السلوفاكي اندريه كيسكا حق الفيتو ضد قانون حول الديانات أعتبره "تمييزيا" ضد المسلمين الذين لا يزيد عددهم عن خمسة آلاف. وينص القانون على رفع العدد المطلوب للاعتراف رسميا بمجموعة دينية من 20 إلى 50 ألفاً.
الرئيس السلوفاكي في زيارة لبرلين قبل حوالي أسبوعصورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
إعلان
استخدم الرئيس السلوفاكي اندريه كيسكا الثلاثاء (20 ديسمبر/كانون الأول 2016) حق الفيتو ضد قانون حول الديانات أعتبره "تمييزيا"، وخصوصا أنه يجعل حصول المجموعة الإسلامية في البلاد على اعتراف رسمي بها أمراً صعباً جداً. وصوت مجلس النواب في الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبطلب من الحزب القومي السلوفاكي المعروف بمواقفه العلنية المناهضة للمسلمين على قانون يجعل العدد المطلوب للاعتراف رسميا بمجموعة دينية أن يكون أتباعها 50 ألفا بدلاً من عشرين ألفا.
ولدى الاعتراف رسميا بالمجموعة الدينية يصبح بإمكانها الحصول على إعانات من الدولة، سواء كان لبناء مراكز عبادة أو مدارس. وأعتبر الرئيس أن هذا القانون "يمس بالحقوق الأساسية الدستورية لأنه يقيم تمييزاً واضحاً في النظرة إلى الحرية الدينية".
ويعيش حاليا ما بين ألفين وخمسة آلاف مسلم في سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 5،4 ملايين نسمة. ولا تحظى المجموعة الإسلامية بأي اعتراف رسمي بها.
وتعليقا على هذا النقاش قال رئيس المؤسسة الإسلامية في سلوفاكيا محمد حسنى أنه "لا يحق للمسلمين في سلوفاكيا إقامة مدارس دينية، كما لا يستطيع الأطفال المسلمون تلقي التعليم الديني على أساس اختياري" في المدارس العامة. ويمنع أيضا على المجموعة الإسلامية الزواج الديني لأن السلطات لا تعترف به.
ويتجه الائتلاف الحاكم في سلوفاكيا برئاسة روبرت فيكو، المعروف بمواقفه المناهضة للمسلمين، نحو تجاهل فيتو الرئيس. وقال فيكو الثلاثاء في تصريح صحافي "ما دمت أنا رئيس حكومة لن أوافق على إعطاء المجموعة الإسلامية الصفة الرسمية". وتحظى 18 مجموعة دينية في سلوفاكيا بالاعتراف الرسمي بها، وأكبرها المجموعة الكاثوليكية التي يدين بها 3،3 ملايين سلوفاكي.
خ.س/ ح.م.ح (أ ف ب)
لاجئون عالقون في طريق البلقان وعيونهم على ألمانيا
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.