دعا الرئيس الفلبيني مئات الآلاف من مواطني بلاده الذين يعملون في الكويت إلى العودة إلى بلادهم ، وسط خلاف دبلوماسي مع الدولة الخليجية على خلفية إنقاذ خادمات فلبينيات من أرباب عملهن في الكويت بدعوى إساءة المعاملة.
الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتيصورة من: Reuters/E. Acayan
إعلان
قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم (الأحد 29 أبريل / نيسان 208) إن الحظر المفروض على سفر العمال إلى الكويت أصبح دائمًا، حيث تعهد بمساعدة نحو 260 ألف من العاملين الفلبينيين، معظمهم من المساعدات المنزليات، عند عودتهم إلى الفلبين. وقال الرئيس الفلبيني في مؤتمر صحفي عقب عودته من قمة لقادة جنوب شرق آسيا في سنغافورة "سيتم فرض الحظر بشكل دائم. ولن يكون هناك المزيد من التوظيف هناك- وخاصة المساعدات المنزليات".
وقال دوتيرتي إن العاملين الفلبينيين في الكويت يمكنهم بدلا من ذلك العثور على عمل في الفلبين أو دول أخرى مثل الصين أو اليابان. وأضاف "أرجوكم عودوا إلى وطنكم. ستبذل حكومتكم قصارى جهدها لمساعدتكم في العودة وإعادة التوطين. أناشد شعوركم بالوطنية وحبكم للوطن والعائلة". وفرضت الفلبين لأول مرة حظرا على السفر من أجل العمل في الكويت في كانون الثاني / يناير بعد وفاة سبع عاملات منزليات فلبينيات في حوادث منفصلة.
وكانت مانيلا تتفاوض على اتفاق مع الكويت لتحسين ظروف العمل وضمان حماية المصلحة العامة للفلبينيين، لكن المحادثات توترت عندما طردت الكويت سفير الفلبين الأسبوع الماضي. كما استدعت الكويت مبعوثها إلى مانيلا في 25 نيسان/ أبريل بعد أيام من ظهور مقطع فيديو يظهر عددا من موظفي السفارة الفلبينية يساعدون عاملات على الفرار من منازل أرباب عملهن في الكويت.
واحتجت الفلبين على طرد سفيرها بالإضافة إلى احتجاز أربعة فلبينيين استعانت بهم السفارة لمساعدة العاملات وإصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة دبلوماسيين. كما حث دوتيرتي الكويتيين على عدم الإساءة إلى الفلبينيين وعلى معاملتهم "بالشكل الإنساني الذي يستحقونه" حتى تتمكن حكومة مانيلا من إعادتهم جميعا إلى وطنهم. وقال دوتيرتي "سوف أسحب جميع الفلبينيين الموجودين هناك ... لن نطلب أي مساعدة منكم . سوف ننفق على عودتهم. وفي الوقت الحالي، أطلب أن تتم معاملتهم مثل البشر".
ح.ز/ ع.ش (د.ب.أ)
انهيار سعر النفط.. يخلط أوراق اقتصاديات الدول المنتجة
يستمر سعر برميل النفط بالانخفاض. وتتسبب توقعات تعثر النمو الاقتصادي العالمي وطفرة في الإنتاج منذ أكثر من عام في انتشار أجواء انعدام الثقة التي قلصت بقوة من عائدات بعض الدول النفطية.
صورة من: picture-alliance/dpa
عارضت العربية السعودية قبل فترة وجيزة تقليص كميات إنتاج البترول لمواجهة المنافسة الأمريكية والخصم إيران. لكن ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم يواجه هو الآخر وضعا صعبا. وصندوق النقد الدولي حذر من عجز كبير في الميزانية. والآن تريد السلطات السعودية إدراج ضرائب وإلغاء دعم بعض المواد الاستهلاكية والكهرباء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
من كان يتوقع ذلك؟ النرويج الغنية تشكو هي الأخرى من تدني سعر البترول. فالبترول من بحر الشمال جعل من بلد زراعي فقير إحدى أغنى دول العالم. لكن النرويج بدأت تغير سياستها في التركيز على النفط والغاز، وباتت تهتم أكثر باستغلال خيرات البحر من السمك.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hagen
روسيا لا تئن فقط تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الغربية بل حتى بسبب نزول سعر النفط. في 2015 انخفضت القوة الاقتصادية في إمبراطورية فلاديمير بوتين بنحو 4 في المائة. والتداعيات هي انخفاض مستوى الأجور، والروبل فقد نصف قيمته أمام الدولار، والتوقعات ليست جيدة بالنسبة إلى 2016.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
نيجيريا هي أكبر منتج إفريقي للنفط. وكان الرئيس الجديد قد أعلن عن نيته رفع مستوى النفقات الحكومية، وهو وعد قد لا يتحقق بسبب تدني الأسعار. والعديد من مشاريع البنية التحتية تظل جامدة. ويدر قطاع النفط ثلاثة أرباع عائدات البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليس فقط نيجيريا، بل العديد من الدول الأخرى تبني حساباتها على أسعار مرتفعة للنفط والنتيجة هي عجز في الميزانية. فمنذ منتصف 2014 تراجع سعر النفط بنحو 75 في المائة. ولا يتوقع خبراء عودة الأسعار إلى المستويات السابقة التي تعدت 120 دولارا للبرميل.
تعتزم إيران عرض نصف مليون برميل إضافية يوميا على سوق النفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وبذلك توجه إيران لنفسها ضربة موجعة، لأن الكمية المتزايدة تضغط على السعر نحو الأسفل. لكن إيران ترى سببا آخر لتراجع أسعار النفط، وهي سياسة خصمها العربية السعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Taherkenareh
الدول الخليجية الغنية بالنفط مثل العربية السعودية وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة ما تزال تمتلك صناديق حكومية كبيرة. لكن دول الخليج الست تعاني مشتركة من عجز في الميزانية يصل إلى 260 مليار دولار، حسب بعض التوقعات.
صورة من: M. Naamani//AFP/Getty Images
فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي للنفط في العالم، ومولت الحكومة الاشتراكية طوال سنوات برامجها الاشتراكية بعائدات النفط، والآن أعلن الرئيس نيكولا مادورو مواجهة البلاد لأزمة اقتصادية. ويتزامن تراجع سعر النفط مع تراجع شعبية مادورو.
صورة من: Reuters
بفضل تقنية استخراج النفط الصخري تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكبر منتج للنفط في العالم. لكن السعر المنخفض يجعل هذه التقنية غير مربحة. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ويستغل الناس هذه اللحظة لاقتناء سيارات كبيرة، وذلك يؤثر سلبا على البيئة.