1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرئيس المصري على تويتر: صدمة أم تواصل؟

أحمد حمدي- القاهرة١٧ أبريل ٢٠١٣

أقام الرئيس المصري محمد مرسي حسابا على تويتر في مبادرة يراها البعض طيبة فيما يعتقد آخرون انه قد "وضع رأسه في فم الأسد"، DW عربية تابعت ما يجري على موقع تويتر الرئاسي المخصص أصلا لتلقي أسئلة الشباب.

صورة من: Getty Images

تويتر، موقع التواصل الاجتماعي الذي عرف باكتظاظه بمعارضي السلطة الحاكمة في مصر، شهد تطورا مضادا حين قررت السلطة أن تدخل على خط التواصل. الرئيس محمد مرسي ومذ توليه المنصب مابرح يرسل على تويتر تغريدات تتناول أحوال البلاد ومشاكلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وما يصفه ب "إنجازات" حدثت في عهده.

وجود رئيس الجمهورية على تويتر يمثل بلا شك ممارسة ديمقراطية نادرة لاسيما إذا تولى الرئيس شخصيا التغريد وإرسال الردود ( وهذا نادر في الغالب ،حيث تقوم مكاتب الرؤساء وكبار المسؤولين بهذه المهمة نيابة عنهم).

لكن وجود مرسي وسط جمع المعارضين والنشطاء السياسيين على صفحة التواصل الاجتماعي تويتر فيه مخاطرة في ظل انقسام الشارع المصري حوله، و تغريدات الرئيس لا تمر مرور الكرام حيث تنهال عليه دائماً ردود محرجة لا تخلو أحيانا من الشتائم والسخرية وتفنيد التصريحات الصادرة عنه ، واتضح ذلك جلياً في مبادرته مؤخراً لتلقي أسئلة من النشطاء على الموقع.

أربع إجابات مقابل عشرات الأسئلة

أيام قليلة مضت على تخصيص الرئيس مرسي وقت لتلقي الأسئلة على تويتر والإجابة عنها بنفسه. تلك المبادرة التي ما أن أٌعلن عنها حتى استجاب نشطاء موقع التواصل الاجتماعي لها بسرعة لكن ليس على النحو الذي تمناه الرئيس. وحين أطلق مرسي تغريدته التي نصها "أبنائي الشباب يسعدني ويشرفني تلقي أسئلتكم اليوم من الساعة التاسعة وحتى الساعة التاسعة والنصف"، تدفقت الأسئلة وتنوعت بين سياسية واجتماعية، ولم يرد الرئيس إلا على أربعة أشخاص فقط ممن غردوا له و منهم سيدة لم تسأل بل طلبت خدمة وطالبها الرئيس بإعطاء بياناتها لديوان المظالم.

وكان من أطلق على نفسه "حكاية حب" أحد الشباب الذين توجهوا بأسئلة كثيرة للرئيس منها " ليه القرض وليه إيران وليه إحنا فى السجون وليه التعذيب وليه البراءات وليه المصالحة وليه التدهور الاقتصادي وليه العناد؟". وكان "حكاية حب" من القليلين الذين رد عليهم الرئيس حيث رد مرسي على سؤاله قائلاً: "أنا مش شايف إلا مصلحة الشعب و باشتغل على قد ماقدر و عيني على كل ولاد البلد".

صورة لصفحة تويتر الخاصة بالرئيس المصري محمد مرسيصورة من: twitter.com

كذلك توجه "مهاب86" بسؤالين للرئيس أجاب مرسي على أولهما الذي كان "لماذا الصمت وعدم الحراك من جانبك ومن جانب مؤسسات وأجهزة الدولة تجاه الخراب والدمار الذي يقوم به المغرضون بمصر؟".

" اتفقنا على احترام دولة القانون"

رد مرسي: "طالما اتفقنا على احترام دولة القانون فلن أستطيع المواجهة إلا بالقانون و نحن قادرون بعون الله على ذلك". أما السؤال الثاني والذي تجاهله رئيس مصر فكان " لماذا بعض الصفحات التابعة للجماعة تنشر أخبارا خاصة بالرئاسة قبل مواقع الأخبار الرسمية؟".

أما السؤال الثالث الذي أجاب عليه الرئيس فجاء من "شيبلي أليكس": "ليه سيادتك لا تهتم بالعشوائيات التي انتشر فيها كل شي من الفقر والبطالة والبلطجة، نرجوك اهتم بالعشوائيات". وكان رد الرئيس: "مين قال إني مش مهتم .. أهل العشوائيات أهلي و احنا طورنا ٦٨ عشوائية السنة دي و البقية تأتي".

سخرية بنكهة مصرية

كانت التعليقات الساخرة هي الغالبة ، حيث انهالت السخرية على إجابة الرئيس للسؤال الثالث حول تطويره للعشوائيات فقال محمد عبد الرحمن: "ممكن أمثلة للمناطق دي عشان نزورها ونفرح وكدة". فيما علق مصطفى الأنصاري قائلاً: "صفحات الإخوان مرة كانت حاطة أن من إنجازاته وضع 10 صناديق زبالة بأحد الشوارع بالدقي يمكن ده قصده بالتطور؟". أما عدم رد الرئيس على معظم الأسئلة فلاقى سخرية كبيرة من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي حيث غرد أحمد سلامة قائلاً: "معلش أصل مرسى النت قاطع عنده". وعلى نفس درب السخرية قالت داليا الأشقر: "ما دفعش الاشتراك باين، أو يمكن أصابع خارجية قطعت الوصلة".

البروفسور هويدا مصطفى استاذة في كلية الاعلام بجامعة القاهرة.صورة من: DW/A. Hamdy

مبادرة الرئيس مرسي الالكترونية اعتبرها البعض متأخرة، كما أشارت د. هويدا مصطفى رئيسة قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة في حديث إلى DW عربية، مبينة أن رد الفعل الشعبي على المبادرة متناسق مع رد الفعل حيال سياسات مرسي "لذا دائماً ما تقابل قراراته بردود فعل عكسية ولا عجب إذاً في وجود ردود فعل سلبية تجاه تلك المبادرة المتأخرة الآن وهذا ما حدث على تويتر".

وتوقفت رئيسة قسم الإذاعة والتليفزيون عند تجاهل الرئيس الرد على السؤال حول نشر مواقع جماعة الإخوان المسلمين القرارات الرئاسية قبل المواقع الرسمية، مشيرة بالقول: "لم يكن يصح أن يتجاهل هذا السؤال تحديداً فهو سؤال هام جداً ويشغل الشارع المصري الذي يشعر أن الرئيس لا يحكم وحده بل من يحكم هي الجماعة". واعتبرت الأكاديمية الإعلامية المصرية أن عدم رده على هذا السؤال تحديداً هو تأكيد ضمني لتصورات الناس أن الرئيس لا يستطيع أن يفصل نفسه عن جماعة الإخوان.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW