يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2022) بأول زيارة له من نوعها إلى قطر، وتأتي تلبيةً لدعوة من الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وجاء في بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي على صفحته بموقع "فيسبوك" أن الزيارة "تأتي تتويجاً للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة".

وسيبحث الرئيس المصري مع أمير دولة قطر "أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي".

ويذكر ان القاهرة والدوحة كرستا المصالحة بينهما خلال زيارة أمير قطر الى مصرفي يونيو/ حزيران الماضي وهي الأولى منذ إعادة العلاقات بين البلدين العام الماضي بعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات.

وقطعت مصر علاقاتها مع قطر في حزيران/ يونيو 2017 الى جانب كل من السعودية والامارات والبحرين بعد أن وجهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة الاخوان المسلمين التي اطاحها الجيش المصري من السلطة في العام 2013. وفي كانون الثاني/ يناير 2021 أعادت الدول الأربع علاقاتها مع قطر.

من جهتها، أعلنت قطر نهاية آذار/ مارس أنها ستستثمر أكثر من 4.5 مليارات دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كوفيد وتفاقمت تلك المشكلات اثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة الى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17% قبل شهرين. كما وقع العملاق القطري "قطر إنرجي" اتفاقا مع شركة "إكسون موبيل" يستحوذ بموجبه على 40% من حصتها في حقل تنقيب في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.

و.ب / ح.ز (د.ب.أ / أ.ف.ب)