الرئيس اليمني يرفض تسلم خارطة طريق من المبعوث الأممي
٢٩ أكتوبر ٢٠١٦
رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خارطة طريق أممية جديدة، قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن، ممتنعا عن استلامها، لأنها "لا تحمل إلا بذور حرب إن.. وتكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
إعلان
رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خارطة طريق أممية جديدة، قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن، ممتنعا عن استلامها، لأنها "لا تحمل إلا بذور حرب إن.. وتكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني".
قال مصدر في الرئاسة اليمنية لوكالة فرانس برس إن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض السبت (29 أكتوبر/تشرين أول) خطة سلام اقترحها مبعوث الامم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد. وقال المصدر إن هادي "استقبل ولد الشيخ ورفض استلام الرؤية الأممية". ولم يتم كشف فحوى خطة السلام التي تسلمها الطرف الآخر (الحوثيون) الثلاثاء. لكن مصادر مطلعة أكدت أنها تتضمن الدعوة إلى اتفاق حول تسمية نائب رئيس جديد بعد انسحاب الحوثيين من صنعاء وغيرها من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لطرف ثالث. ووفقا للخطة الدولية، يفترض أن يتنازل هادي بعدها عن صلاحياته لنائب الرئيس الذي سيعين رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب بشكل متساو.
ونقل بيان لوكالة "سبأ نيوزنت" الحكومية عن هادي قوله إن الخطة "تحمل اسم خارطة الطريق وهي في الأساس بعيدة كل البعد عن ذلك لأنها في المجمل لا تحمل إلا بذور حرب إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها على اعتبار أنها تكافئ الانقلابيين وتعاقب الشعب اليمني"، وفق ما جاء في البيان.
وتابع أن "ما يسمى خارطة طريق ليس إلا بوابة نحو المزيد من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام".
وأضاف البيان "تمنى الجميع على المبعوث الأممي أن يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن الذي لن يتأتى إلا بإزالة آثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح"، حسب تعبير البيان.
ميدانيا، أكدت مصادر محلية يمنية اليوم السبت(29 تشرينأول/أكتوبر) مقتل 15 شخصاً وجرح سبعة آخرين في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي، بمحافظة تعز جنوب البلاد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلات التحالف قصفت بنحو ثلاث غارات جوية منزلين يأويان أسر نازحة في قريتي معبران والشرف، بمديرية الصلو. وأوضحت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، وجرح سبعة آخرين، في حين ما تزال فرق الإنقاذ تبحث عن الضحايا تحت الأنقاض.
يأتي ذلك في حين ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية، أن "الغارات تزامنت مع تحرك تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي والرئيس السابق، علي عبدالله صالح في تلك المنطقة".
على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية محلية إن سيارة ملغومة انفجرت قرب مقر البنك المركزي اليمني بمدينة عدن الجنوبية اليوم السبت فأصيب خمسة أشخاص. وأضافت أن حراس الأمن أطلقوا النار على السيارة لدى تحركها بسرعة كبيرة صوب مبنى البنك ثم انفجرت.
وألحق الانفجار أضرارا طفيفة بالمبنى الموجود في منطقة بوسط عدن تعرف باسم كريتر واحترقت سيارتان مجاورتان له إحداهما تابعة لحراس الأمن والأخرى سيارة خاصة.
تسعة عشر شهرا مرت على بداية الصراع في اليمن. بعد فشل مساع لإحلال السلام، تهدد البلد الفقير مخاطر كثيرة كانتشار الكوليرا والمجاعة وتجنيد الأطفال. إضافة إلى مصرع مئات من الأبرياء ضحية الغارات العربية بقيادة السعودية.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
حرب الصواريخ والتصريحات
أعلن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في ( 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) اعتراضه لصاروخ بالستي كان متجها إلى مكة المكرمة (على بعد حوالي 500 كيلومتر من الحدود مع اليمن) أطلقه الحوثيون. وهو ثاني صاروخ بعيد المدى يطلقونه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. في المقابل، نفى قائد حوثي إطلاق الصاروخ نحو مكة واتهم السعودية بمحاولة إثارة مشاعر المسلمين.
صورة من: picture alliance/dpa/Str
المدنيون ضحايا الغارات
في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2016 نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية ضربة مزدوجة على قاعة عزاء في صنعاء أدت إلى مقتل 140 شخصا وإصابة أكثر من 525 . الأمم المتحدة ودول حليفة للمملكة السعودية كالولايات المتحدة أدانت بشدة القصف. من جهتها وعدت المملكة بإجراء تحقيق شامل في ظروف العملية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
صواريخ حوثية على مدمرة أمريكية
بعد بضعة أيام من استهداف مجلس العزاء، اتهمت الحكومة اليمنية مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بإطلاق صاروخين على المدمرة الأمريكية "يو اس اس مايسون" في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية. لكن الحوثيين نفوا ذلك.
صورة من: picture alliance/AP Photo/U.S. Navy
صواريخ كروز ايرانية مهربة
البحرية الأمريكية وعلى لسان الأميرال المساعد كيفن دونغان كشفت عن اعتراض أربع شحنات أسلحة مرسلة من ايران الى المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن، لدعمهم في مواجهة الحكومة التي يساندها تحالف عربي تقوده السعودية. في نيسان/أبريل 2015 حاولت إيران ارسال سبع بوارج للحرس الثوري الايراني إلى اليمن. وبحسب دونغان فان السفن الايرانية كانت محملة بصورايخ كروز للدفاع عن السواحل ومتفجرات واسلحة اخرى.
صورة من: picture-alliance/Saudi Press Agency via AP
انتقادات للرياض بسبب المدنيين من ضحايا الغارات
منذ بدء عمليات التحالف وجهت انتقادات متزايدة للرياض، إذ سجلت الأمم المتحدة غارات طالت أهداف مدنية. في أيلول/ سبتمبر 2015، قتل 131 مدنيا على الاقل في غارة جوية استهدفت حفل زفاف في مدينة المخا. وفي آذار/مارس 2016، قتل 119 شخصا غالبيتهم من المدنيين، في غارة جوية استهدفت سوقا في محافظة حجة. وفي آب/ اغسطس استهدفت غارة جوية للتحالف مستشفى تدعمه منظمة اطباء بلا حدود في محافظة حجة، أدى الى مقتل 19 شخصا.
صورة من: Reuters/Saudi Press Agency
الجوع يهدد ثلاثة ملايين يمني
يحتاج نحو ثلاثة ملايين شخص في اليمن، حسب منظمة الصحة العالمية، إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما يعاني 1,5 مليون من سوء التغذية من بينهم 370 ألفا يعانون من سوء التغذية الشديد (المجاعة) ، وهو ما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، فتهاجم الضحايا امراض فتاكة تقضي عليهم.
صورة من: Reuters/A.Zeyad
الجنود الاطفال ثلث مجمل المقاتلين
باتت الطفولة وقود حرب اليمن. إذ اتهمت منظمة "اليونيسيف" طرفي الصراع هناك بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة في ساحات المعارك. وتقدر المنظمة عدد الأطفال الجنود بثلث العدد الإجمالي للمقاتلين. يُذكر أن تجنيد الأطفال في الصراعات يُعتبر جريمة حرب حسب القانون الدولي.
صورة من: picture alliance/dpa/Str
الكوليرا بدأت تضرب اليمن
انتشر وباء الكوليرا في اليمن في شهر أكتوبر/تشرين الأول وتشتبه الأمم المتحدة بوجود 1410 إصابة. ندرة مياه الشرب ساهمت في زيادة حالات الاسهال الشديد بشكل كبير وخصوصا بين الوف النازحين وسط البلاد. كما حذرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" من أن الكوليرا قد تؤدي إلى وفاة 15% من الحالات التي لا تعالج. يذكر أن الحرب دمرت معظم منشآت اليمن الصحية ومنشآت مياه الشرب فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
اليمن في مضيق أزمة سياسية مستمرة
يسعى المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد منذ أبريل/ نيسان 2015 لإيجاد خارطة طريق ترضي جميع الأطراف في اليمن، لكن إلى الآن لم ينجح في مهمته. تجدر الإشارة أن مفاوضات استمرت ثلاثة أشهر في الكويت انتهت في شهر آب/أغسطس دون نتيجة.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/Xu Jinquan/
خيارات اليمنيين - الموت أو النزوح
أدى النزاع المسلح في اليمن إلى مقتل أكثر من 6900 شخص ونزوح نحو 35 ألفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة. إعداد: سميح عامري