تُوج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجائزة شارلمان الألمانية المرموقة لعام 2018 تكريما لجهوده المميزة اتجاه القارة الأوروبية. واعتبرت لجنة الجائزة أن ماكرون "يمثل رؤية قوية لأوروبا الجديدة".
إعلان
أعلنت مدينة "آخن" الألمانية وإدارة اللجنة المانحة لجائزة "شارلمان" المرموقة اليوم الجمعة (الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2017) اختيار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمنحه جائزة "شارلمان" لعام 2018 تكريما لجهوده المميزة اتجاه أوروبا.
وأوضحت اللجنة المانحة للجائزة في بيان أن الرئيس ماكرون (39 عاما) يمثل "رؤية قوية لأوروبا جديدة"، وأضاف البيان أن شغف الرئيس الفرنسي و"كفاحه الحاسم ضد أي شكل من أشكال القومية والانعزالية لتجاوز الأزمة الأوروبية" كان نموذجيا ورائدا.
وتمنح مدينة آخن الألمانية جائزة "شارلمان" منذ عام 1950. وحصل على الجائزة هذا العام المؤرخ والكاتب البريطاني، تيموثي جارتون أش، في حين ذهبت الجائزة العام الماضي إلى بابا الفاتيكان فرنسيس.
يشار إلى أن الجائزة تحمل اسم الإمبراطور "شارلمان" أو كارل الكبير والذي يلقب أيضا بأب أوروبا، وسبق لشارلمان أن حكم أغلب أوروبا الغربية في الفترة الممتدة ما بين 768 إلى 814، حيث شيد إمبراطورية كبيرة مترامية الأطراف كان مقرها الرئيسي بمدينة آخن، حسب ما أشار إليه موقع فوكس الألماني.
ر.م/ه.د ( د ب أ)
شارلمان....فن وكنوز وسلطة
أربع سنوات بالتمام والكمال استغرقتها عملية إعداد ثلاث معارض خُصصت لشارلمان، أو ما يعرف في الدول الناطقة باللغة الألمانية بكارل الكبير، لعرض ما تركه من آثار تاريخية.
صورة من: picture-alliance/dpa
القيصر المثالي
توفي شارلمان، الذي يعرف في ألمانيا باسم كارل الكبير، عام 1200. وبعد وفاته صُنف على أنه من الشخصيات المقدسة. وهذا التمثال النصفي والذي يعود إلى القرن الـ14، خير مثال على النظرة الفنية المثالية لقيصر عرف عنه الحزم والقسوة في التعامل مع أعدائه. مدينة آخن الألمانية نظمت ثلاث معارض لعرض تأثير وآثار شارلمان.
صورة من: DW/P.Böll
أماكن السلطة
في بدايات فترة حكمه كان شارلمان كثير التنقل: ليخوض حروبا أو ليفرض النظام في امبراطوريته. وفي النصف الثاني من فترة حكمه، بدأ شارلمان بالاستمتاع بالإقامة والاستقرار في واحد من أكثر القصور المحببة إلى قلبه: كان هذا القصر في مدينة آخن.
صورة من: DW/P.Böll
فن شارلمان
كان شارلمان شديد الاهتمام بالفن وخاصة الذي له علاقة بالدين. وفي المدارس التي أسسها في محل إقامته نشأت قطع فنية رائعة على غرار هذه اللوحة التي تم نحتها من قطعة من العاج. وهي من أحد أهم القطع الفنية المعروضة حاليا في مدينة آخن.
صورة من: DW/P.Böll
مخطوطات يدوية
أسس شارلمان في محل إقامته مدرستين، حيث نشأت إبداعات فنية على غرار هذه المخطوطات التي تتضمن نصوصا دينية. وفي الصورة إحدى هذه الابداعات التي اُستلهم منها خط "Times New Roman" المستخدم في الكومبيوتر.
صورة من: Bibliothèque nationale de France
كنوز ضائعة
في هذه المعارض تعرض كنوز كانت ضائعة أو مختفية، مثل هذا الصندوق من العاج الذي اختفى من مدينة آخن وظهر فيها من جديد. ثم قام نابوليون بونابرت بأخذ هذا الصندوق معه إلى باريس عام 1804. وفي عام 1970 اشتراه أحد هواة القطع الأثرية وأهداه إلى متحف مدينة كولونيا الألمانية.
صورة من: DW/P.Böll
بين الحقيقة والخيال
هذا المشهد الفني للفنان الألماني الشهير آلبريخت دورر لا يمت للواقع بصلة. فشارلمان لا يمكن أن يكون قد لبس تاج ملوك وقياصرة الإمبراطورية الرومانية. ومن المرجح أن يكون انتهى من تصميم هذا التاج على الأقل في النصف الثاني من القرن العاشر.
صورة من: DW/P.Böll
صندوق ذهبي
توفي شارلمان في 28 يناير/ كانون الثاني من عام 814 ودفن في تابوت من العصور القديمة. وبعد 400 عام تم وضع بقايا شارلمان في هذا التابوت الذهبي. ويعتقد أنه يحوي فعلا بقايا جثمان شارلمان.