رغم أنه أودى بحياة حوالي 90 ألف شخص خلال العام الماضي، إلا أن مرض الراعوم الذي ينتقل عن طريق المياه الملوثة، لا يحظى بالاهتمام المطلوب. فما هي أعراض هذا المرض وكيف ينتقل للإنسان؟
إعلان
أشارت دراسة إلى أن مرض الراعوم الذي تسببه بكتيريا تعيش في التربة والمياه الملوثة، ومن أعراضه آلام في العظام والرئة، أدى إلى وفاة ما يصل إلى 89 ألف شخص في جميع أنحاء العالم خلال عام 2015.
وتم نشر الدراسة التي شاركت في إجرائها جامعات أوكسفورد وماهيدول التايلاندية وواشنطن ومقرها سياتل مساء أمس الاثنين (11 كانون ثان/يناير 2016)، وتبين من خلالها أن المرض لا يلقى على نطاق واسع اهتماما إعلاميا يتماشى مع خطورته. وتوضح الدراسة أن مرض الراعوم تسبب في وفاة عدد من الأشخاص يماثل تقريبا عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالحصبة على مستوى العالم.
ويقول ديريك ليماثوروتساكول المشارك في إعداد الدراسة ورئيس قسم علم الأحياء الدقيقة بوحدة الأبحاث المشتركة بين جامعتي أكسفورد وماهيدول ومقرها بانكوك، إنه تم التعرف على مرض الراعوم منذ أكثر من مئة عام. ويضيف أن" الوعي بالمرض لا يزال منخفضا حتى بين العاملين في المجالين الطبي والمعملي بالمناطق التي تأكد فيها الإصابة بالمرض".
ويسبب الإصابة بمرض الراعوم نوع من البكتيريا يوجد في التربة والمياه في جنوب شرقي آسيا. وتحدث العدوى بالمرض عن طريق الجلد والرئة أو عن طريق شرب المياه الملوثة، وفي حالة تركه بدون علاج تزيد معدلات الوفاة بنسبة 70 في المئة. وأعرب ديفيد دانس الباحث بجامعة أوكسفورد عن أمله في " أن تساعد هذه الدراسة على زيادة الوعي بالمرض، حيث أنه يمكن علاجه في حالة تشخيصه مبكرا ".
بكتيريا وفيروسات لا يمكن الاستغناء عنها
منظمة الصحة العالمية شددت مؤخرا على أهمية سلامة المنتجات الغذائية وحمايتها من التلوث وخطر البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تهدد صحة الإنسان، لكن هناك منها ما هو مفيد ولا نستغني عنه
صورة من: imago/Gerhard Leber
خبز كهذا وقد نما عليه فطر يمثل خطرا كبيرا على الصحة. كما أن الفطر الموجود في بعض أنواع الجبن قد يتسبب في الإصابة بالحساسية.
صورة من: imago/imagebroker
هذا النوع من الفطيرات (Aspergillus nigers) يكوّن انزيمات تفتت الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، فيتم استخدامها في المنتجات الغذائية ومساحيق الغسيل.
صورة من: BASF
كلوستريديوم بوتولينوم، يتم استخدامه في عمليات التجميل الجراحية فهو مثل البوتكس يقوم بتنعيم البشرة. إلا أنه سام جدا إذا ما تواجد في المواد الغذائية.
صورة من: picture alliance/OKAPIA
براعم الحلبة على سبيل المثال، كانت من المنتجات المحببة عام 2011 لدى المهتمين بالطعام الصحي. إلى أن تبين إصابتها بنوع من البكتيريا بعد اختلاطها ببذور حلبة مصرية وهي بكتيريا EHEC ما تسبب في إصابة العديد من الناس في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بكتيريا الـ EHEC تنتج سما يدمر خلايا جدار الأمعاء وقد يصل الأمر إلى مهاجمتها للمخ والكلى.
صورة من: picture-alliance/dpa
هناك أنواع من بكتيريا إشريكيا القولونية التي تنتج في الأمعاء الغليظة وتساعد على بناء العظام والخلايا وتنقية الدم. وتستخدم هذه البكتيريا في انتاج الإنسولين وهرمونات النمو.
صورة من: Harvard’s Wyss Institute
اللاكتوباسيلس هي نوع من البكتيريا تستخدم في منتجات الألبان مثل الزبادي والحليب الرايب. إلا أن هناك أنواعا من هذه البكتيريا التي قد تكون ضارة بالصحة.
صورة من: imago/imagebroker
عطيفة البكتيريا الملتوية تنتقل من الحيوانات إلى البشر. وقد تنتقل أيضا عبر أكل اللحوم النيئة جيدا.
السلمونيلا من البكتيريا المعروفة، وهي عادة ما تصيب المرء عند أكل بيض غير مسلوق جيدا. والتيفود من أنواع الأمراض الناتجة عن السلمونيلا. 32 مليون شخص يصابون سنويا بهذا المرض أغلبهم بسبب عدم توفر مياه شرب نظيفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
نوروفيروس ينتقل من الإنسان عبر التقيء أو الفضلات العضوية. جزيئات صغير من هذا الفيروس تكفي لانتشار العدوى وقد يلوث المياه والمواد الغذائية.
صورة من: Foto: Gudrun Holland/Robert-Koch-Institut