1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرباط تبحث"الشراكة الإستراتيجية"مع واشنطن وتسعى لمصالحة مع الجزائر

٢١ يناير ٢٠١٢

وزير الخارجية المغربي يبحث مع مساعد وزيرة الخارجية الامريكية في"الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين، يأتي ذلك فيما تستعد المغرب والجزائر لمصالحة تاريخية بعد توتر دام لأكثر من عقدين بسبب نزاع الصحراء الغربية.

شهدت العلاقات المغربية الجزائرية توترا أستمر لأكثر من عقيدن بسبب نزاع الصحراءصورة من: AP/DW-Montage

بحث وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني مساء الجمعة في الرباط مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف المغرب العربي ريموند ماكسويل في "الشراكة الاستراتيجية" والتعاون الثنائي, بحسب ما افادت وكالة المغرب العربي للانباء الحكومية. وتطرق اللقاء ايضا الى الوضع في منطقة المغرب العربي، بحسب المصدر ذاته. وتابعت الوكالة انه جرى بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار اضافة الى الاستراتيجيات التي يجدر اتباعها بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتاتي زيارة المسؤول الاميركي "في اطار الشراكة الاستراتيجية والمشاروات المنتظمة بين مسؤولي البلدين"، بحسب الخارجية المغربية.

مؤشرات على مصالحة مغربية جزائرية

صورة من: AP

من ناحية أخرى يستعد المغرب والجزائر الى مصالحة بعد توتر استمر لاكثر من عقدين، وذلك مع الاعلان الجمعة عن زيارة رسمية يقوم بها وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني الى الجزائر الاثنين المقبل. وقالت الخارجية المغربية في بيان الجمعة إن هذه الزيارة تندرج في اطار تعزيز اللقاءات والتشاور التي بداها البلدان "لرفع مستوى علاقاتهما الى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين". واكد المتحدث باسم الخارجية الجزائرية الجمعة ان وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين عثماني سيزور الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي.

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث عمار بلاني تاكيده ان هذه الزيارة تندرج في اطار "الديناميكية البناءة التي التزم بها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من اجل تعزيز علاقات الاخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين".

وستكون زيارة عثماني الاثنين والثلاثاء للجزائر الزيارة الرسمية الاولى لوزير خارجية مغربي منذ 1989. كما أنها الزيارة الرسمية الاولى للخارج لوزير الخارجية المغربي الجديد وهو أحد ابرز قيادات حزب العدالة والتنمية الذي سيتباحث مع نظيره الجزائري مراد مدلسي وسيستقبله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وفي سياق آخر تبدأ الجولة التاسعة من المحادثات غير الرسمية بين المغرب والبوليساريو حول الصحراء الغربية برعاية الأمم المتحدة في مطلع شهر فبراير. وقد أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة عن هذا القرار أخيرا من دون تحديد أي موعد لإجراء المحادثات في مدينة نيويورك. وكانت الجولة الثامنة للمحادثات حول الصحراء الغربية اختتمت في الصيف الماضي من دون التوصل إلى أي حل جذري.

والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود بسبب نزاع الصحراء الغربية. وتاخذ الرباط على الجزائر دعمها لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975. وحصل تحول في الموقف المغربي في الاونة الاخيرة حيث طلب المغرب من الجزائر وضع ملف الصحراء جانبا، خصوصا وانها في عهدة الامم المتحدة واجراءاتها الطويلة، والتركيز على تدعيم العلاقات الثنائية. وتظهر مؤشرات ايجابية ان البلدين بصدد التفكير في تبني هذا النهج.

وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني ان هذه الزيارة تندرج في اطار "الديناميكية البناءة التي التزم بها البلدان من خلال تبادل الزيارات الوزارية والتشاور من اجل تعزيز علاقات الاخوة والتعاون التي تربط الشعبين الشقيقين". واضاف بلاني بحسب المصدر ذاته ان الوزيرين سيعكفان على "بحث السبل والوسائل الكفيلة باعادة دفع اتحاد المغرب العربي من خلال اعادة تنظيم بعض مؤسساته وآلياته من اجل تحقيق فعالية اكثر". واتحاد المغرب العربي الذي تاسس في شباط/فبراير 1989 يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. لكن هذه المنظمة الاقليمية تعاني من الشلل منذ سنوات بسبب الخلافات بين اعضائها. وكان اتحاد المغرب العربي عقد آخر قمة له في 1994.

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW