الرد "الأسبوع المقبل" على أوكرانيا في دخول الاتحاد الأوروبي
١١ يونيو ٢٠٢٢
في زيارتها الثانية إلى العاصمة الأوكرانية كييف، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن نيتها دعم أوكرانيا في طلبها الانضمام للاتحاد الأوروبي. وتطالب أوكرانيا بـ"التزام قانوني" ملموس من الأوروبيين.
إعلان
وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خلال زيارة مفاجئة لكييف السبت (11 يونيو/ حزيران 2022) برد "الأسبوع المقبل" بشأن ترشح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن السياسية الألمانية تركت الباب مفتوحا بشأن ما إذا كانت سلطتها ستوصي الدول الأعضاء الـ 27 بمنح أوكرانيا وضعًا غير مقيد كمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وبناءً على توصية مفوضية الاتحاد الأوروبي، ستقرر دول الاتحاد الأوروبي كيفية المضي قدمًا.
وفي كييف اليوم السبت، أشادت فون دير لاين بالديمقراطية البرلمانية والرئاسية في البلاد، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى إصلاحات لمحاربة الفساد وتحديث الإدارة. وقالت في مؤتمر صحافي قصير بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "نريد دعم أوكرانيا في مسارها الأوروبي. نريد النظر نحو المستقبل".
وأضافت أن "مناقشات اليوم ستتيح لنا الانتهاء من تقييمنا بحلول نهاية الأسبوع المقبل"، مؤكدة أن السلطات الأوكرانية "فعلت الكثير" بهدف ترشح البلاد لكن "ما زال هناك الكثير لتفعله"، خصوصا على صعيد مكافحة الفساد.
والتقت رئيسة المفوضية رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، حسبما أظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، في هذه الزيارة الثانية لها إلى كييف منذ بداية الحرب. وتعود زيارتها الأولى إلى الثامن من نيسان/ابريل.
وبحث المسؤولان في عدد من الجوانب التقنية المتعلّقة بتقرّب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكتب شميغال على تلغرام "إنها خطوات عملية لاندماج أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ستُعزّز قوة الجانبين وستساعدنا على هزم العدو".
وكانت فون دير لايين صرحت في وقت سابق السبت للصحافيين المرافقين لها في زيارتها وبينهم صحافي وكالة فرانس برس "عدت إلى كييف (...) وسنعرض العمل المشترك الضروري لإعادة الإعمار والتقدم الذي أحرزته أوكرانيا على طريق أوروبا".
اختلاف آراء الدول حول العضوية
ويفترض أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 و24 يونيو/ حزيران.
وتطالب أوكرانيا بـ"التزام قانوني" ملموس من الأوروبيين بحلول نهاية حزيران/يونيو من أجل منحها وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن الدول الـ27 منقسمة حول هذه المسالة.
وحتى إذا حصلت أوكرانيا على "وضع المرشح"، ستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقودًا قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبه العديد من دول الاتحاد كييف الى أنه لن يكون هناك مسار "سريع" لانضمامها.
وفي سياق متصل صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يرى بعد جولته في العديد من دول غرب البلقان أن هناك ديناميكية جديدة بالنسبة لمفاوضات انضمام هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام زياراته لكوسوفو وصربيا ومقدونيا الشمالية وبلغاريا، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي في العاصمة البلغارية صوفيا اليوم السبت إن " عملية برلين التي تجري فيها محاولات منذ سنين عديدة لدفع هذا التطور قدما، أُعْيِد إحياؤها من جديد". وأضاف شولتس:" الكل طالبني بهذا وسوف نلبي هذا المطلب".
وتابع شولتس أنه يرى أن هناك استعدادا جديدا لدى العديد من دول الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا " لدعم هذا الطريق لدول غرب البلقان نحو الاتحاد الأوروبي بصورة أكثر فاعلية مما كان عليه الحال قبل سنوات عديدة".
هـ.د/ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
بالصور.. هكذا كانت ماريوبول وهكذا حولتها الحرب لمكان لا يصلح للعيش!
كانت ماريوبول مدينة ساحلية مزدهرة يبلغ عدد سكانها حوالي 440.000 نسمة. حولها الجيش الروسي إلى أنقاض ودمار. مقارنة لحالة المدينة الأوكرانية ماريوبول قبل الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد اندلاعها.
صورة من: Maximilian Clarke/ZUMA Wire/IMAGO
ماريوبول قبل الحرب وبعدها
صور التقطتها أقمار صناعية للمدينة الساحلية "ماريوبول"، التي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، والمطلة على بحر آزوف. الصورة على اليسار في يونيو/ حزيران 2021 والصورة على اليمين بعد الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022.
صورة من: Maxar Technologies/picture alliance/AP
ميناء ماريوبول
صورة لميناء ماريوبول تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2018: وكانت هذه المنطقة مكانا للاسترخاء والتنزه، بالإضافة لمناطق استحمام بالماء الدافئ الخارج من الأرض. كما كان الميناء عاملاً اقتصاديًا مهمًا لماريوبول، من هنا صدرت أوكرانيا الحديد والصلب والحبوب والآلات إلى العالم.
صورة من: Ivanov Stanislav/Ukrinform/IMAGO
"تلغيم" الميناء بعد الهجوم الروسي
بعد شهرين من بدء الحرب من قبل روسيا، لم تعد هناك سفن ترسو تقريبًا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوكالة إنترفاكس للأنباء: "كل الأشياء المهمة في البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الميناء البحري والممر المائي تم تلغيمها وحظر الدخول إليها"، هذا ما يبدو عليه ميناء ماريوبول اليوم.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
متنزه داخل المدينة
يلعب الأطفال تحت مياه النافورات في حديقة وسط المدينة. التقطت هذه الصورة في 20 يونيو/ حزيران 2019. الأشجار خضراء. ويمكن رؤية برج الكنيسة بين الأشجار في خلفية الصورة.
صورة من: Thomas Imo/photothek/IMAGO
المتنزه الآن
أعدنا اكتشاف منطقة الكنيسة نفسها في صور أخرى. تم التقاط هذه الصورة في أول أبريل/ نيسان 2022. ولا يمكن للمرء أن يخمن أن هذا المكان كان مخصصا للاسترخاء في يوم من الأيام.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
مسرح مدينة ماريوبول
اكتسب مسرح ماريوبول للدراما شهرة كبيرة خلال هجوم القوات الروسية على أوكرانيا. تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في 30 أغسطس/ آب 2014 شبابًا يحتجون على هجمة روسية - حتى في ذلك الوقت كان هناك قتال وتوتر في شرق أوكرانيا. لكن المسرح كان لا يزال مكان للقاءات والحوارات الثقافية.
صورة من: EST&OST/IMAGO
المسرح بعد قصف المدينة
المكان أمسى مختلفا تماما اليوم. هذه الصورة تظهر المسرح بعد الغارة الجوية المدمرة التي شنها الجنود الروس في منتصف مارس/ آذار 2022. واحتمى عدة مئات من المدنيين بالمبنى، ولقي كثير مصرعهم.
صورة من: Nikolai Trishin/ITAR-TASS/IMAGO
مجمع "أزوفستال" للحديد والصلب
في ماريوبول، تدير شركة "أزوفستال" (Azovstal) واحدا من أكبر مصانع الحديد والصلب في أوروبا. هنا في مجمع "أزوفستال" كان يجري بشكل أساسي صناعة المنتجات من الفولاذ والحديد. وبالإضافة إلى الميناء، كان المصنع مركز تشغيل مهم بالنسبة للسكان هناك. صورة من عام 2017.
صورة من: Musienko Vladislav/Ukrainian News/IMAGO
الحرب جعلته أطلالا و"خردة"
هكذا أصبح المكان الآن نتيجة القصف الروسي. صورة بتاريخ 17 أبريل/ نيسان 2022. الجنود الأوكرانيون صمدوا طويلا متحصنين بهذا المصانع في مجمع أزوفستال، وهنا سقط مئات القتلى. ومازال هناك ألف جندي أوكراني يتحصنون داخل المجمع، حسب رواية كييف. بينما يقول بوتين إنهم ألفان، وأمر بعدم اقتحام المجمع والاكتفاء بتطويق المنطقة وحصارها. تُظهر الصورة هنا جنديًا يقاتل في صفوف الروس.
صورة من: Sergei Bobylev/ITAR-TASS/IMAGO
طرق وشوارع حديثة
هذه الصورة من صيف 2017 تعطي لمحة عن طرق وشوارع ماريوبول قبل بدء الحصار والقصف الروسي للمدينة.
صورة من: MAXPPP/picture alliance
ماريوبول كيف أصبحت
الصور التي تصل إلينا الآن من ماريوبول تظهر الدمار التام. تم حرق جميع الأشجار تقريبًا ، ودُمرت الشقق والمنازل وبنايات أخرى. لم تعد مدينة ماريوبول مكانا صالحا للعيش. إعداد ( غيرتا هيرمان/ علاء جمعة)