1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرسوم الجامعية تجعل الطلاب يحجمون عن الالتحاق بالجامعات الألمانية

أرمن هيملرات إعداد/ يحيى الصرابي ١٤ ديسمبر ٢٠٠٨

فيما يرى العديد من المسئولين الألمان أن الرسوم الجامعية وسيلة ناجعة للمحافظة على جودة التعليم الجامعي وتطويره، إلا أن هناك أصواتا معارضة تعتبر أن هذه الرسوم بلا جدوى كونها ستدفع الطلاب إلى الإحجام عن الالتحاق بالجامعات.

الرسوم الجامعية لا تشجع على الالتحاق بالجامعةصورة من: picture-alliance/dpa

ظلت الدراسة الجامعية منذ نهاية الستينيات وعلى مدى 40 عاماً تقريباً مجانية للجميع، إلا أن تزايد الإقبال على الجامعات في ألمانيا وشح الموارد المالية لدى العديد منها دفع المسئولين عن سياسة التعليم في ألمانيا إلى التفكير في اعتماد الرسوم الجامعية كمصادر إضافية لتمويل المؤسسات الجامعية.

الرسوم الجامعية عقبة أمام الطلبة

كثيرا ما يطرح السؤال حول ما إذا كان من الضروري على الطالب في ألمانيا دفع الرسوم الجامعية. بيد أن الإجابة على هذا السؤال غالباً ما تكون غير دقيقة، إذ يرى عدد من المسئولين أنها مسألة تخص الولايات الألمانية التي تملك حرية اتخاذ القرار حول فرض هذه الرسوم أم لا. كما أن تحديد فئة الطلبة التي يجب أن تدفع هذه الرسوم تدخل أيضاً في إطار صلاحيات كل ولاية على حده.

وقد فرضت الرسوم الجامعيةً في 6 ولايات فقط من مجموع ست عشرة ولاية ألمانية، وهذا يـبدو للوهلة الأولى قليلاً ، إلا أنه تلك الولايات تضم أكبر عدد من الجامعات في ألمانيا كولاية بافاريا، بادن فورتمبرغ، سكسونيا السفلى، شمال الراين ويستفاليا، إضافة إلى ولايتي هامبورغ وسارلاند. ويبلغ متوسط الرسوم 500 يورو للفصل الدراسي الواحد.

الرسوم الجامعية لم تنعكس على مستوى الجودة في التعليم، كما يرى البعضصورة من: AP

و من شأن رفع االرسوم الدراسية ـ كما يقول المعارضون لها ـ أن تؤدي إلى عزوف الطلاب الذين ينحدرون من أسر فقيرة عن التفكير في الدراسة الجامعية، ولذا فقد قام البرلمان في ولاية هسن بتأييد من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر والحزب اليساري بإلغاء تلك الرسوم بعد سنة واحدة فقط من إدخالها.

الرسوم الجامعية تهدف إلى تحسين التعليم

كانت الرسوم الجامعية وفي ألمانيا لقت طويل رمزية جداصورة من: AP

يرى أندرياس شلوتر، رئيس اتحاد جمعيات العلوم الألمانية، أن إدخال الرسوم الجامعية من الأمور الجيدة، إذ أنها تؤمن مصدر دخل إضافي للجامعات بشكل يؤدي إلى تحسين مستوى التعليم. "وأضاف أن هذه الرسوم يمكن أن تصرف على توفير كوادر إضافية من أساتذة ومساعدين أو تمويل برامج إشراف والاستثمار في التجهيزات التقنية وتحسين تجهيزات القاعات الدراسية وزيادة أوقات الدوام في المكتبات الجامعية وتحديث محتواها.

ويوافقه الرأي أندرياس بنكفارت وزير التعليم في حكومة ولاية شمال الراين- ويستفاليا الذي ينتمي للحزب الليبراليFDP الديمقراطي، الذي أضاف بالقول إنه "من حق الطلاب أن تنفق تلك الرسوم التي يدفعونها في مكانها الصحيح وأن تكون قانونية وأن تستخدم بشكل فعال قدر الإمكان. كما أن لهم الحق في معرفة ما هي الأشياء التي تم الإنفاق عليها من رسومهم في تلك الجامعة، فالأمر يتعلق بزيادة بنسبة 10 في المائة في ميزانية الجامعات على كل حال."

نتائج التحسينات غير ملموسة

وبالرغم من إدخال الرسوم الجامعية في بعض الولايات، فإن البعض لا يرى تحسناً ملحوظاً في أداء جامعاتها، فقد عبر السكرتير العام للهيئة الألمانية لشئون الطلاب آخيم ماير آوفدرهايده عن ارتياحه بقرار إلغاء الرسوم في ولاية هسن وقال أنه قرار صائب، فهو يرى أن أكثر من 25 في المائة من الطلاب لم يحسوا بهذه التحسينات. وأكد كذلك أن التحسينات التي وُعد بها الطلاب غير ملموسة في أكثر الجامعات.

ويرى آوفدرهايده بأن هناك تفسيرات مختلفة يمكن استنتاجها حول الإخفاق في إنجاز تلك التحسينات الموعودة، حيث يعتقد أن جزءا من تلك الرسوم الجامعية يصرف على تجهيزات أولية في الجامعات وبذلك لا يمكن أن تساهم في تحسين مستوى التعليم. في حين أن الرسوم الجامعية ليست من أجل هذا الغرض؛ فشراء الأثاث وبناء قاعات جديدة لا يجب أن يمول من هذه الرسوم، إذ أن هذه التجهيزات من مهمة الدولة وحدها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW