اقتحمت الروبوتات مجالات عديدة مثل الطبخ وقيادة السيارة..لكن ماذا عن التدريس؟ هل من الممكن مشاهدة روبوت يقوم بشرح الدرس للتلاميذ بدلا من المعلم؟ أمر ممكن حسب دراسة جديدة، لكن فقط على سبيل المساعدة! كيف ذلك؟
إعلان
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن الروبوتات يمكن أن تضطلع بدور مهم في العملية التعليمية للصغار، ولكنها لا تستطيع مطلقا أن تحل بالكامل مكان المدرس البشري.
وأكد المشرفون على هذه الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "ساينس روبوتكس"، أن الروبوتات الاجتماعية أثبتت فعاليتها في تدريس مجالات علمية ضيقة مثل المفردات اللغوية والأرقام، ولكن أوجه القصور التكنولوجي للروبوتات في مجالات تتعلق بصفة خاصة بفهم الحديث والقدرة على التفاعل الاجتماعي، تعني أن دورها سوف يقتصر إلى حد كبير على دور مساعد المدرس، على الأقل خلال المستقبل المنظور.
وقال الباحث توني بيلبايم، رئيس فريق الدراسة من جامعتي بليموث الانجليزية وجنت الهولندية: "خلال السنوات الأخيرة، بدأ العلماء في تطوير روبوتات لغرض التعليم، ولا يقصد بذلك الروبوتات الصغيرة التي تستخدم لتعليم التكنولوجيا والرياضيات، بل روبوتات اجتماعية يمكنها فعليا أن تدرس، ويرجع السبب في ذلك إلى الضغوط على ميزانيات التعليم والدعوات إلى إيجاد نظام تدريس شخصي".
وأوضح بيلبايم أن "الروبوتات الاجتماعية لديها إمكانية أن تصبح جزءا من البنية التحتية التعليمية مثل الورق والكمبيوترات اللوحية ولوحات الكتابة، بحيث تقوم بتوفير الوقت للمدرس للتركيز على الجوانب التعليمية الأساسية مثل تقديم تجربة تعليمية شاملة ومثمرة".
وأفادت الدراسة بأن إدخال الروبوتات الاجتماعية في المناهج التعليمية يمكن أن يشكل تحديا لوجستيا كبيرا بل وقد ينطوي على بعض المخاطر، حيث يمكن أن يؤدي إلى اعتماد الطلاب بشكل كبير على الروبوتات بدلا من مجرد الاستعانة بخدماتها عندما يواجهون صعوبات تعليمية فقط.
هـ.د/ع.ش (د ب أ)
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".