رحبت تشيهيرا كاناي بالزوار في أكبر معرض عالمي للسياحة والسفر في برلين الأسبوع الحالي وردت على الأسئلة وأرشدت الناس إلى الاتجاه الصحيح. لكنها قابلت بصمت طلب أحد المارة!
إعلان
رغم مظهرها البشري المفعم بالحياة وشعرها البني الطويل، إلا أن الربوت تشيهيرا كاناي لا تعدو كونها إنسانا آليا، وهي النسخة الثالثة من روبوت بشكل بشري طورته شركة توشيبا يمكنه فقط الرد على أسئلة مبرمجة سلفا. فقد استخدمت الروبوت في معرض السياحة الدولي كمضيف يرشد الزوار للاتجاه الصحيح ويرد على أسئلتهم، لكنها قابلت بصمت طلب أحد المارة بدعوتها إلى العشاء.
وانضم إليها في المعرض الذي يختتم أعماله اليوم الأحد 13 مارس/ آذار روبوت مضيف آخر يدعى ماريو وهو صغير الحجم باللونين الأبيض والأحمر وصنعته شركة الديباران روبوتيكس الفرنسية، وهو ما يظهر إمكانية استخدام مثل هذه الأجهزة في قطاع السفر والسياحة في خدمات مثل الحجز لنزلاء الفنادق.
وقال فابريس جوفين أحد مؤسسي شركة كيو.بي.إم.تي المسؤولة عن برمجة ماريو لرويترز في المعرض "الهدف هو جعل الناس يبتسمون ومنحهم تجربة فريدة. لن يحل الروبوت محل الموظفين".
ربوتات لمواجهة الكوارث وأخطارها
شهدت بلدة بيرشتسغاردن الألمانية تنظيم معرض للروبوتات المتخصصة في إخماد الحرائق ومواجهة الكوارث. و تعمل هذه الآلات بتقنياتها العالية على السيطرة على الحوادث الخطيرة والحد من خسائرها.
صورة من: DW/F. Schmidt
ربوتات بقدرات خارقة
هذا الروبوت يتميز بدقة عالية في إخماد الحرائق باستخدام خرطوم المياه. ولكنه يستطيع أكثر من ذلك، حيث تعمل كاميرا التصوير الحراري على كشف مكان النيران والجدران المشقوقة في البناء. وبالإضافة إلى ذلك تعمل أجهزة الاستشعار للروبوت على قياس جودة الهواء. ويعتبر معرض بيرشتسغاردن 2013 مناسبة لعرض هذا النوع من الروبوتات وإبراز قدراتها وإمكانية استخدامها للحماية من الكوارث والحد من أخطارها.
صورة من: DW/F. Schmidt
الروبوت للحد من الحوادث الكيماوية
تستدعي الحوادث الكيماوية ردة فعل سريعة لمنع تسرب المواد الملوثة إلى الهواء، مثلا عن طريق إغلاق الصمامات بسرعة. وهذه هي المهمة التي يقوم بها هذا الروبوت. وهي مهمة سهلة نسبيا، لأن الصمامات يمكن الوصول إليها بسهولة وهي مرئية من الخارج.
صورة من: DW/F. Schmidt
إغلاق الصمامات
هكذا يمكن للروبوت أن يعمل من الخارج بشكل جيد وسهل. صمامات الإغاثة استخدمت لعدة مرات، وبالتالي يسهل إغلاقها بسرعة. ولكن في حال وقوع حادث في مصنع قديم، فستكون الأمور مختلفة تماما.
صورة من: DW/F. Schmidt
التحكم عن بعد
يتم توجيه معظم الروبوتات عن طريق أجهزة التحكم عن بعد. وبعض الروبوتات تسهل مهمة العاملين من خلال القيام ببعض المهام بشكل أوتوماتيكي. وكل هذا يتطلب تركيزا ودقة ومهنية كبيرة من العمال الذين يحركون الروبوتات.
صورة من: DW/F. Schmidt
روبوتات لجمع المواد الكيماوية
ما يبدو مهمة سهلة بالنسبة للبشر، يعتبر تحديا حقيقيا للروبوتات. فحمل وعاء كيميائي يزن خمسة كيلوغرامات من شاحنة محطمة ووضعه في مكان آمن، مهمة ليست سهلة دائما. بيد أن هذا الروبوت نجح في إتمامها، حيث تمكن من وضع الوعاء المحمل لمواد كيميائية في البرميل الأزرق.
صورة من: DW/F. Schmidt
نقل آمن للمواد الكيماوية
ويجب تغطية البراميل لضمان نقل آمن للمواد الكيماوية. لكن الشخص الذي يشغل الروبوت لم يتمكن من رؤية ذلك، فالمسافة بعيدة والضوء خافت. وعلى الصورة مثلا، يظهر أن الغطاء وضع بطريقة خاطئة.
صورة من: DW/F. Schmidt
التحكم عن طريق أجهزة الاستشعار
هذا قفاز عن بعد، يتحكم في قابض الروبوت. وهو مجهز بأجهزة الاستشعار التي تكشف تحركات اليد. وبعدها يتم نقل هذه الأوامر إلى يد الروبوت. ولكن أيدي الروبوت لها في هذه الحالة أصبعين وأجهزة استشعار تم تثبيتها أيضا في أصبعين من القفازات.
صورة من: DW/F. Schmidt
العديد من المهام في وقت واحد
على الرغم من أن مشغلي الروبوتات يظهرون في حالة معنوية جيدة، إلا أن السيطرة على الروبوت عملية معقدة. فعلى المشغلين ليس فقط التحكم في يد الروبوت، بل والتحكم أيضا عن بعد في الذراع الطويلة وغيرها من أجزاء الروبوت. وأي خطأ صغير قد يطيح بالجهد كله.
صورة من: DW/F. Schmidt
حتى لا ينقطع الاتصال اللاسلكي
بعد الزلزال يمكن للروبوتات استكشاف الوضع داخل المباني المهددة بالسقوط. ولكن في المباني الخرسانية يمكن للإتصال اللاسلكي أن ينقطع وبسهولة بين قاعدة التحكم والروبوت. والحل لهذه المشكلة تقدمه الروبوتات الصغيرة التي تقتفي أثر الروبوت الرئيسي وهي مجهزة بجهاز لإرسال وتلقي البيانات.
صورة من: DW/F. Schmidt
بطارية احتياطية
إذا وصل الروبوت إلى منطقة معزولة، يمكن إمداده من طائرة هيلكوبتر بهذه الحقيبة المجهزة ببطارية احتياطية تعمل لمدة يوم واحد لضمان الاتصال مع الروبوت.
صورة من: DW/F. Schmidt
لعبة الروبوتات
على الرغم من أن الروبوتات المختصة في مواجهة الكوارث ليست بلعبة أطفال، إلا أنها قد تبدو كذلك. فهذا الروبوت الصغير هو لشركة ليغو، ويقوم بإنقاذ الكرة الزرقاء من نيران مفتعلة، وهو ما يبدو قريبا من الواقع.
صورة من: DW/F. Schmidt
11 صورة1 | 11
ويختبر فندق ماريوت مار اوه. في مدينة جنت البلجيكية الروبوت ماريو ويستخدمه في تسليم مفاتيح الغرف للنزلاء والترحيب بالضيوف وجعل الاجتماعات التي تعقد في الفندق أكثر حيوية بقراءة العروض التقديمية. وحرص فندق ماريوت على التأكيد على أن ماريو لن يحل محل العاملين البشر. كما تختبر شركة اير فرانس كيه.إل.إم روبوتا مرشدا يدعى سبنسر يساعد الركاب على معرفة طريقهم عبر مطار شيفول بأمستردام وهو من أكبر مطارات أوروبا.
وأظهر استطلاع رأي أجراه موقع ترافلزو الالكتروني للسياحة والترفيه مع مسافرين في أنحاء بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وكندا والبرازيل واليابان والولايات المتحدة والصين أن 80 في المائة من المستهلكين يتوقعون أن تلعب الروبوتات دورا كبيرا في حياتهم قبل حلول 2020. لكن استطلاع الرأي أظهر أيضا أن الناس ما زالوا يريدون اللمسة البشرية أثناء قضاء عطلاتهم. وفي بلدان معينة مثل ألمانيا وفرنسا بدا المستهلكون أكثر تشككا تجاه الدور الذي يمكن للروبوت أن تلعبه.