1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الرياضة فسحة أمل للاعبات كرة القدم الفلسطينية

تعتبر رياضة كرة القدم وسيلة لنسيان الحزن والأسى والترويح عن معاناة المجتمع الفلسطيني اليومية. المدرب الألماني لمنتخب فلسطين لكرة القدم للنساء جوناثان شاللر يتمنى أن ينجح في الوصول بالمنتخب الى المحافل الرياضية العالمية

لقطة من إحدى مباريات منتخب فلسطين لكرة القدم للنساءصورة من: AP

تحظى رياضة كرة القدم بشعبية واسعة النطاق في أوساط الجماهير الفلسطينية، ليس على صعيد الرجال فقط، بل على الصعيد النسوي أيضاً. ففي ظل تعطش المجتمع الفلسطيني إلى ممارسة حياة طبيعية بعيدة عن العنف والحزن اللذين يطغيان على الحياة اليومية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، يستمتع الفلسطينيون بممارسة لعبة كرة القدم التي تساعدهم على نسيان الاحتلال. كما أن معظم الرياضيين الفلسطينيين ينظرون إلى الرياضة على أنها وسيلة للترويح عن أنفسهم أكثر منها مشاركة منهم في منافسة حقيقية، فمنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 توقفت كافة الأنشطة والبرامج الرياضية بسبب ملاحقة إسرائيل للنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. لكن الظروف المعيشية الصعبة لم تمنع الرياضين الفلسطينيين من الحلم بالمشاركة في المحافل الرياضية الدولية.

مدرب ألماني لمنتخب فلسطين للنساء

المنتخب الألماني لكرة القدم للنساء فاز بكأس كرة القدم الأوروبية للنساء للمرة الرابعةصورة من: dpa

شغف اللاعبات الفلسطينيات بكرة القدم دفعهن إلى إنشاء فريق كرة قدم نسوي. ففي مدينة أريحا تتجمع لاعبات منتخب فلسطين لكرة القدم بصورة منتظمة للتدريب وتحسين لياقتهن البدنية تحت إشراف المدرب الألماني جوناثان شاللر الذي ينحدر من مدينة توبنغن في جنوب ألمانيا. ويصف المدرب الألماني الشاب، الذي أجرى دورة تدريبية في بلدة بيت ساحور، المصادفة التي أدت إلى توليه عمله الحالي قائلاً: "لقد كنت مدعواً إلى حفلة شوي عند عدد من الأصدقاء. وخلال هذه الحفلة إتضح لي مدى حبي لكرة القدم. كما أن علاقتي الودية مع غالبية اللاعبات الفلسطينيات ساعدت على ازدياد حماسي. العمل مع هذا الفريق يهبني الكثير من السعادة".

غياب البنية التحتية وصعوبة التنقل

روح الرياضة على الطريقة الألمانية: العالم في ضيافة الاصدقاءصورة من: AP

لا تتوفر في المدن الفلسطينية ملاعب جيدة لممارسة لعبة كرة القدم، لأن البنية التحتية الرياضية دُمرت بالكامل في السنوات الأربع الأخيرة، علاوة على ضعف الإمكانيات المادية للإتحاد الفلسطيني. وفضلاً عن ذلك فإن الوضع الأمني المتدهور وصعوبة التنقل بين المدن الفلسطينية تجعل إقامة معسكرات التدريب والمباريات بصورة دورية صعبة للغاية. ومن جهته يعلق المدرب الألماني، الذي عقد العزم مبكراً على أن يصبح معلماً للرياضة، على صعوبة تدريب وممارسة الرياضة في الأراضي الفلسطينية قائلاً: "نواجه صعوبات جمة حين نريد التنقل من رام الله إلى بيت لحم، لأن نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي تؤخرنا على ما يقارب الساعتين. وفي بعض الأحيان لا نستطيع التنقل بسبب الإغلاق الكامل لنقاط التفتيش".

كرة القدم كوسيلة للترويح


لا يقتصر دور الرياضة النسوية في فلسطين على ملء وقت الفراغ فحسب، بل يتجاوز ذلك ليتحول إلى تعبير عن رغبة جامحة في حياة أفضل وتحدياً للاحتلال والوضع السياسي الصعب بصورة عامة. فعلى النقيض من السياسة يتميز عالم الرياضة بنوع من النزاهة والعدالة النسبية. ففكرة الرياضة بحد ذاتها قائمة على احترام الآخر والالتزام بشروط اللعب وقوانينها. ومن هذا المنظور يمكن لكل الألعاب الرياضية أن تساهم في الترويح عن النفس وهو ما يساعد على تجاوز مشاعر الكراهية ومن ثم الابتعاد عن العنف.

لا شيء يقف أمام المتعة بممارسة لعبة كرة القدمصورة من: DPA

......وتحقيق المساواة بين الجنسين

آمال بالسلام في مدينة المسيح عليه السلامصورة من: AP

ونظراً لهيمنة النظرة الذكورية على المجتمع الفلسطيني فإن ممارسة النساء لكرة القدم لا تزال ظاهرة غير معتادة في الشارع الفلسطيني. وتعلق اللاعبة الفلسطينية هويني تالغة التي تحظى بتأييد عائلتها ذات الأصول المسيحية على ذلك قائلة: "مجتمعنا لا يزال مجتمعاً ذكورياً لا يتقبل النساء. نحن نريد تخطي هذه الحواجز والتأكيد على قدرة النساء على تحقيق كل أهدافهن". وفي الإطار ذاته تضيف هويني:" نريد أن نمثل فلسطين تمثيلاً مشرفاً وننقل رسالة للعالم مفادها أن الفلسطينيين قادرون على تحقيق الكثير. كما نريد إثبات عدم صحة النظرة السائدة التي تدعي أن الفلسطينيين يميلون إلى العنف"

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW