الرياضة مفيدة لصحة القلب.. لكن كيف ومتى ينبغي ممارستها؟
١٨ نوفمبر ٢٠٢٢
خلصت نتائج دراسة علمية أن الرياضة يمكنها منع الإصابة بأمراض القلب. لكن لكي يكون لذلك تأثير إيجابي يجب ممارستها في وقت محدد من اليوم. ما السر وراء ذلك؟
إعلان
يقضي عدد كبير من الناس ساعات طويلة جالسين داخل مكاتبهم، أو في القطار، أو في السيارة. وبعد العمل؛ يواصلون الجلوس في المقاهي أو على الأريكة في بيوتهم. ومن تبعات الجلوس ساعات طويلة دون حركة: خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. فحتى المشي السريع لمدة عشر دقائق كل يوم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 20 في المائة، حسب خبراء صحيين.
وخلص باحثون من جامعة ليدن الهولندية أن ممارسة الرياضة في ساعات الصباح مفيدة بشكل خاص لصحة القلب. لكن الباحثين في المركز الطبي بالجامعة شددوا على أن النشاط الرياضي يبدو أكثر فائدة في وقت محدد خلال اليوم. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت بشكل خاص أهمية اختيار وقت ممارسة الرياضة لدى النساء، نقلا عن موقع المجلة الألمانية "شتيرن".
وخلال الدراسة قام الباحثون بتقييم بيانات أكثر من 86 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 42 و 78 عامًا. ولم يكن أي من الأشخاص المشاركين في الدراسة مصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الدراسة. وتم وضع جهاز تعقب النشاط على معصمهم لقياس نشاطهم البدني. وخلال فترة المتابعة التي استمرت من ست إلى ثماني سنوات، أصيب 2911 شخصًا بمرض الشريان التاجي و 796 شخصًا.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب كان أقل لدى المشاركين الذين كانوا أكثر نشاطًا في ساعات الصباح. من أجل مزيد من التحقيق في هذه النتيجة، قسم الباحثون الأشخاص إلى أربع مجموعات في خطوة ثانية، اعتمادًا على وقت نشاطهم. تضمنت المجموعة الأولى أولئك الذين يمارسون الرياضة في الغالب في وقت الغداء. أما المجموعة الثانية فضمت النساء والرجال الذين تدربوا في الصباح الباكر (حوالي 8 صباحا). أما المجموعة الثالثة فهي نشطة بشكل خاص في الصباح (حوالي الساعة 10 صباحًا)، والمجموعة الرابعة في المساء (ابتداء من الساعة 7 مساءً)، يضيف موقع المجلة الألمانية "شتيرن".
وبعد تقييم النتائج خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطًا في الصباح الباكر أو في الصباح لديهم خطر أقل بنسبة تتراوح ما بين 11 بالمئة إلى 16 بالمئة للإصابة بأمراض القلب التاجية. أما أولئك الذين كانوا أكثر نشاطًا في وقت متأخر من الصباح كان لديهم خطر أقل بنسبة 17 في المائة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بالمجموعة المرجعية، نقلا عن موقع المجلة الألمانية "شتيرن".
وكان التأثير أكبر بين النساء، حيث أن النساء اللائي كن أكثر نشاطًا في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الصباح كان لديهن خطر أقل بنسبة 22 في المائة و 24 في المائة للإصابة بأمراض القلب التاجية. أما المجموعة الصباحية من النساء أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35 في المائة.
ورغم أن الباحثين لم يتمكنوا من تفسير السبب وراء قدرة التمارين الرياضية في الصباح على الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية ولماذا يكون هذا التأثير واضحًا بشكل خاص عند النساء، إلا أنه من المعروف أن الراحة في المساء مفيدة للنوم. وينصح الخبراء القيام بالتمارين الرياضة الشاقة في الصباح، وفي المساء يمكن القيام بجولة قصيرة مشيا من أجل الاسترخاء.
ع.ع
"ماراثون الرمال".. سباق شاق في صحراء المغرب القاسية
ماراثون الرمال هو موعد سنوي يجمع العديد من المشاركين من مختلف القارات، من هواة رياضات المغامرة والتحمل حيث يقطع المشاركون 250 كيلومترا وسط التضاريس الصحراوية المغربية.
صورة من: Sampers Erik/ABACA/picture alliance
مشاركين من بلدان مختلفة
اختتمت النسخة الـ36 من ماراثون الرمال بالمغرب والتي نظمت في الفترة الممتدة ما بين 25 مارس و2 أبريل 2022، في مدينة الرشيدية، بمشاركة أزيد من 1200 شخص من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: JEAN-PHILIPPE KSIAZEK/AFP
مسالك جد وعرة
في ماراثون الرمال بالمغرب يتحدى المتسابقون مسالك وعرة ويتعين عليهم قطع مسافة 250 كيلومترا مقسمة على ست مراحل وسط الصحراء جنوب مدينة الرشيدية.
صورة من: Sampers Erik/ABACA/picture alliance
ليس مجرد نزهة
بخلاف رياضة تسلق الجبال التي تتطلب قطع أمتار طويلة في وقت وجيز. يمكن للمشاركين في سباق الرمال قطع مسافة ثلاثة كيلومتر في الساعة. رغم ذلك فإن ماراثون الرمال لا يعتبر نزهة فهو من بين أصعب المسابقات في العالم.
صورة من: JEAN-PHILIPPE KSIAZEK/AFP
سباق التحمل
أعباء كثيرة على المتسابقين في ماراثون الرمال أن يتحملوها بأنفسهم. فالطعام والمعدات التي يحتاجونها يحضرونها بأنفسهم ويحملونها على ظهورهم. فقط الماء والإمدادات الطبية هي التي توفر لهم من قبل المنظمين. أيضا يكون عليهم مرارا مواجهة الظروف المناخية الصعبة، مثل هذا المتسابق الذي يقاوم وسط عاصفة رميلية.
صورة من: Sampers Erik/ABACA/picture alliance
خيمة لثمانية أشخاص
لا يوجد شيء اسمه الراحة فالنوم يكون على الأرض ووسط أكياس نوم رفيعة. وفي تناقض صارخ مع حرارة النهار، يكون الجو باردًا جدًا في الصحراء ليلاً.
صورة من: JEAN-PHILIPPE KSIAZEK/AFP
مسار صخري
الصعوبات في سباق الصحراء لا تقتصر على الاختلافات الشديدة في درجة الحرارة بل قد تواجه المتسابقين أخطارا أخرى مثل الثعابين والعقارب. وإذا أضفنا إلى ذلك إجبار المتسابقين على تحمل أعبائهم بأنفسهم والتضاريس الوعرة. فإن هذا السباق يعتبر فعلا تحد كبير جدا.
صورة من: JEAN-PHILIPPE KSIAZEK/AFP
عيد ميلاد في رمال الصحراء
الإسباني محمد إدريس عبد الرحمان (يمين) احتفل بعيد ميلاده الـ 16 وسط الصحراء وبدأ في نفس اليوم المرحلة الأطول في السباق والتي تمتد لمسافة 86 كيلومتر والتي يجري فيها المتسابقون يومين وليلة دون توقف. والد محمد إدريس، إسماعيل إدريس (يسار) يشارك للمرة السادسة في ماراثون الرمال.
صورة من: JEAN-PHILIPPE KSIAZEK/AFP
اختبار درجات التحمل
يستنفذ الماراثون كل طاقة وجهد المتسابقين. النسخة الماضية من ماراثون الرمال 2021 تم تأجيلها من شهر أبريل إلى شهر أكتوبر، ورغم ذلك جرت وسط حرارة مرتفعة جدا وهو ما لم يستطع متسابق فرنسي تحمله ليلقى حتفه في السباق، وهي ثالث حالة وفاة في تاريخ ماراثون الرمال.
صورة من: JEAN-PHILIPPE KSIAZEK/AFP
وسائل بسيطة
المتسابقة المغربية عزيزة الراجي تحضر الأكل فوق نار من الحطب. الراجي هي الفائزة العام الماضي بماراثون الرمال.
صورة من: Sampers Erik/ABACA/picture alliance
القليل من الماء فقط!
مشاركة تبرد نفسها بالماء. لكن عليها في نفس الوقت أن تكون حذرة في تعاملها مع مياهها، فأي متسابق يتجاوز كمية الماء أو الوقت المسموح به يتم إقصائه.
صورة من: Sampers Erik/ABACA/picture alliance
إطلالات بانورامية
يتنوع المسار بين التضاريس المنبسطة والوديان الجافة والكثبان الرملية والمنحدرات. لكن جهود المشاركين تكافأ أيضًا: بإطلالات بانورامية على جمال الصحراء.