قال مساعد لوزير الدفاع السعودي الاثنين إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بحثوا إمكانية التوغل بريا في سوريا قبل نحو أسبوعين لكنهم لم يتخذوا قرارا حتى الآن.
إعلان
أكد مساعد وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري في مقابلة هاتفية مع وكالة رويترز من الرياض، إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" بحثوا إمكانية التوغل بريا في سوريا. وأضاف اليوم الاثنين ( 29 فبراير/ شباط 2016): "لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل... نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية. "وأضاف "بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها... سنشارك في ذلك." وتابع قوله "ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة."
وقال عسيري أيضا إن المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم "الدولة الإسلامي"ة من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي. وأضاف أن المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات.
والسعودية عضو في التحالف الدولي الذي يقاتل الجهاديين منذ أكثر من 18 شهرا ولكنها خففت مشاركتها في هذه الحملة خلال الأشهر الماضية بعد تدخلها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين. وتقاربت السعودية وتركيا كثيرا خلال الأشهر الماضية بعد أن توترت العلاقات بينهما نظرا لدور السعودية في إسقاط الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي المقرب من أنقرة. ومثل السعودية، تناصب تركيا العداء للرئيس السوري بشار الأسد وتطالب برحيله. وتعادي الدولتان كذلك حليفتيه إيران وروسيا.
ودعت تركيا مرارا حلفاءها للمشاركة معها في تدخل عسكري بري في سوريا ترى انه الوحيد الكفيل بإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات والتي أوقعت أكثر من 270 ألف قتيل وشردت الملايين.
وتعارض واشنطن تنفيذ عملية برية ولكن تركيا لم تخف رغبتها في القيام بذلك وخصوصا بعد سيطرة المقاتلين الأكراد السوريين مثل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب اللذين تعتبرهما منظمات "إرهابية" على مناطق حدودية معها. وقصفت المدفعية التركية مرارا مواقع المقاتلين الأكراد بعد أن اتهمتهم أنقرة بأنهم أطلقوا النار على أراضيها. وتدعم واشنطن المقاتلين الاكراد الذين يخوضون معارك شرسة ويحققون انتصارات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ي ب/ ح ح (رويترز)
عداء وحروب بالوكالة في تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
قطعت السعودية الاحد 3 يناير/كانون الثاني 2016 علاقاتها الدبلوماسية مع إيران ردا على الهجوم على بعثاتها الديبلوماسية فيها وعلى الموقف الإيراني المنتقد بشدة لإقدام الرياض على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر. وليست هذه هي الأزمة الدبلوماسية الأولى بين البلدين.
صورة من: Fars
شهدت سنة 1943، أول أزمة دبلوماسية بين البلدين إثر إعدام السعودية لأحد الحجاج الإيرانين بعد إدانته بتهمة إلقاء القاذورات على الكعبة وغيرها من التهم الأخرى. وبعد هذا الحادث قطعت العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي عام 1944، لتعود بعد عامين من جديد.
صورة من: Getty Images/AFP
توترت العلاقات بين السعودية وإيران في يوليو تموز عام 1987 عندما لقي 402 حاجا مصرعهم ومن بينهم 275 حاجا إيرانيا، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية.
صورة من: farhangnews
خرج محتجون إلى شوارع طهران واحتلوا السفارة السعودية وأشعلوا النار في السفارة الكويتية. وتوفي الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران متأثرا بجروح أصيب بها عندما سقط من نافذة بالسفارة واتهمت الرياض طهران بالتأخر في نقله إلى مستشفى في السعودية. وهو ما دفع الملك فهد بن عبد العزيز الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أبريل نيسان عام 1988.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
اعيدت العلاقات بين البلدين عام 1991 بعد لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيزآل سعود بالرئيس الإيراني هاشمي رافسنجاني في العاصمة السنغالية داكار في ديسمبر 1990 خلال مؤتمر القمة الإسلامي السادس، ثم فتحت سفارتيهما في الرياض وطهران في مارس 1992.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Ammar
زار الرئيس الإيراني محمد خاتمي(يمين الصورة) السعودية عام 1999بعد عامين من توليه منصبه، خلفا للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وكانت تلك أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للمملكة منذ قيام الثورة عام 1979. وتوج البلدان تحسن العلاقات باتفاق أمني في أبريل نيسان عام 2001.
صورة من: Kavoshpress.ir
هنأ الملك فهد الرئيس الايراني محمد خاتمي لفوزه في الانتخابات عام 2001 وقال إن هذا الفوز يمثل إقرارا لسياسته الاصلاحية. وكان خاتمي وهو من رجال الدين الشيعة قد سعى من أجل تقارب البلدين بعد فوزه الساحق الأول عام 1997 وإنهاء ما يقرب من 20 عاما من توتر العلاقات بينهما في أعقاب قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.
صورة من: AP
أبلغت السعودية مبعوثا إيرانيا في يناير كانون الثاني عام 2007 أن إيران تعرض منطقة الخليج للخطر وذلك في إشارة للصراع بين للجمهورية الاسلامية والولايات المتحدة حول العراق وعلى البرنامج النووي الايراني. بعدها وتحديدا في شهر آذار/ مارس من نفس العام قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة للرياض لتهدئة الأوضاع بين البلدين.
صورة من: AP
منذ عام 2012 أصبحت السعودية الداعم الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران. واتهمت الرياض الأسد بارتكاب "إبادة جماعية" وايران بأنها أصبحت قوة محتلة. هذا فيما اتهمت طهران الرياض بدعم الارهاب.
صورة من: AP
في 14 تموز/ يوليو 2015 تم في فيينا التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات. وهو ما أثار حفيظة القيادة السعودية، التي عبرت عن قلقها من هذا الاتفاق، معتبرة أن من شأنه تعزيز نفوذ إيران في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى بموسم حج عام 2015 وخاصة بعد أنباء عن سقوط عدد كبير من الإيرانيين قتلى في الحادثة ، قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للواجهة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشترك لمناسك الحج تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي .
صورة من: Reuters
في مارس أذار 2015 بدأت السعودية حملة عسكرية في اليمن لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من الاستيلاء على السلطة. واتهمت الرياض إيران باستخدام مسلحي الحوثيين لتنفيذ انقلاب. في حين قالت طهران إن الضربات الجوية التي تنفذها الرياض تستهدف المدنيين