أعلنت السعودية وقف حركة الملاحة الجوية في مطاراتها بجنوبي البلاد تزامنا منع بدء عملية "عاصفة الحزم" التي أدت إلى إغلاق المواني اليمنية أيضا، فيما قال الرئيس اليمني "سنرفع العلم اليمني بدل الإيراني" في صعدة معقل الحوثيين.
إعلان
قال مصدر سعودي مطلع على الشؤون الدفاعية اليوم الخميس (26 مارس/ ىذار) إنه قد تكون هناك حاجة لهجوم بري لاستعادة النظام في اليمن وذلك بعد ساعات من بدء المملكة حملة "عاصفة الحزم" مع حلفاء لها بشن غارات جوية على المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأضاف المصدر لرويترز أنه لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية في اليمن بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد وأنه ربما تكون هناك حاجة لشن هجوم بري لاستعادة النظام.
يأتي ذلك فيما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية اليوم أنه تم الإيقاف المؤقت للرحلات الداخلية والدولية المتجهة من وإلى مطارات جنوب المملكة. وذكرت في بيان أن هذا يشمل مطارات الملك عبدالله بجازان وأبها ووادي الدواسر وبيشة وشرورة ونجران والباحة، وذلك ابتداء من فجر اليوم وحتى إشعار آخر. وأوضحت الهيئة أنه "سيتم إصدار معلومات وبيانات تفصيلية للمسافرين من قبل شركات الطيران العاملة في تلك المطارات والتواصل معهم مباشرة عبر الرسائل النصية بالمعلومات الجديدة لرحلاتهم وآخر المستجدات".
أما في اليمن فقد نقلت رويترز عن مصادر محلية وصناعية أنه تم إغلاق كل الموانئ الرئيسية اليوم بعدما شنت السعودية وحلفاء لها عملية عسكرية باليمن على المقاتلين الحوثيين، وقال مصدر في الصناعة "أغلقت كل الموانئ الرئيسية اليوم الخميس بسبب تفاقم الصراع.".
الهجوم السعودي "المضاد" في اليمن....صراع إقليمي طائفي
بعد أطوارالحرب الأهلية في سوريا والعراق التي تتسم بطابع مذهبي، يطفو الآن المشهد اليمني على السطح. العملية العسكرية التي بدأت السعودية بشنها في اليمن ضد الحوثيين تشكل أحدث حلقة في صراع نفوذ إقليمي مع إيران.
صورة من: picture alliance/HANS PUNZ/APA/picturedesk.com
العملية العسكرية التي بدأت السعودية بشنها في اليمن قالت إنها تتم بالتنسيق مع تحالف يضم عشر دول بهدف التصدي للمقاتلين الحوثيين الذين يحاصرون عدن (جنوب) التي لجأ إليها رئيس هادي عبد ربه منصور. العملية اطلق عليها"عاصفة الحزم" وتشكل أحدث تطور في صراع النفوذ مع إيران.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Ozer
يشكل القصف الجوي محورا أساسيا في عملية"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، بهدف ضرب مواقع الحوثيين لوقف تقدمهم السريع للسيطرة على عدن عاصمة جنوب اليمن، والتي تشكل آخر معقل للرئيس الشرعي هادي عبد ربه منصور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
تتخوف القوى الكبرى من قيام الحوثيين بالسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بسبب ارتباطهم بإيران التي تسيطر بدورها على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب.
صورة من: Reuters/N. Quaiti
دعا زعيم الحوثيين الشيعة عبد الملك الحوثي إلى "التعبئة العامة" لمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، كما قال. أما السعودية فهي قلقة من تطور الوضع في اليمن ومن ازدياد مستوى نفوذ غريمتها إيران بعد تقدم الحوثيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
لا تزال البحرين معرضة لحدوث اضطرابات منذ أن فشلت انتفاضة 2011 التي قادتها الأغلبية الشيعية. وكانت السعودية قد قامت بإرسال قوات أمنية لإخماد الانتفاضة. وتم توجيه انتقادات للسعودية من طرف المعارضة في البحرين ومن إيران أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد فرار أفراد من الجيش العراقي من الخدمة خلال صيف العام الماضي، شكلت عشرات الجماعات شبه عسكرية وتابعة للحكومة العراقية ما يسمى ب"الحشد الشعبي" المدعوم من إيران لمحاربة "داعش".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Al-Rubaye
هناك تخوفات من أن تقوم قوات "الحشد الشعبي"، وغالبيتها من الشيعة، بالانتقام من المواطنين السنة. ويخوض مسلحو "الحشد الشعبي" الآن معركة بهدف استعادة مدينة تكريت السنية، مسقط رأس صدام حسين، من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Al-Rubaye
تعمل إيران على دعم النظام السوري وتقدم له الخبرات اللازمة للحفاظ على السلطة خلال الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ نحو أربع سنوات. كما يحضى نظام الأسد أيضا بدعم كبير وفاعل من حزب الله اللبناني.
صورة من: Reuters
بمساندة من حزب الله يحاول الجيش السوري استعادة سيطرته على أراضي لها أهمية حيوية، كما تقوم إيران بدعم سوريا وتقدم لها الخبرات اللازمة للحفاظ على السلطة في البلد الذي مزقته الحرب منذ نحو أربع سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدت الحرب في سوريا وقتال حزب الله إلى جانب نظام الأسد لمواجهة "داعش" إلى أزمة سياسية في لبنان. فحتى الآن لم يتوصل الفرقاء السياسيون في لبنان إلى انتخاب رئيس الدولة، حيث لازال منصبه شاغرا.
صورة من: picture alliance/ZB
تسعى إيران من خلال تشديد قبضتها على اليمن والعراق وسوريا ولبنان إلى تحقيق امتيازات قبل التوصل إلى أي اتفاق نووي مرتقب، غير أن طموح إيران النووي يولد تخوفات لدى دول عربية سنية مثل السعودية، الخصم التقليدي لإيران.
صورة من: picture alliance/HANS PUNZ/APA/picturedesk.com
11 صورة1 | 11
من جانبه كتب الرئيس اليمني على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك اليوم الخميس: "سنرفع علم الجمهورية اليمنية فوق مران (بمحافظة صعدة معقل الحوثيين) بدلا عن العلم الإيراني"، وذلك في أول تصريح له منذ بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين. هذا ولا يعرف مكان وجود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد أنباء عن مغادرته عدن إلى سلطنة عمان، دون تأكيد ذلك من مصادر يمنية رسمية.