السفارة السعودية في برلين تفند تقارير مفادها بأن سمر بدوي، شقيقة رائف بدوي، تعرضت للاعتقال، مؤكدة أنه تم فقط استجوابها. ومنظمات حقوقية تقول إنها اُعتقلت أمس الثلاثاء في جدة مع ابنتها ذات العامين.
إعلان
فندت السفارة السعودية في برلين اليوم الأربعاء (13 يناير/كانون الثاني 2016) تقارير مفادها بأن شقيقة رائف بدوي تعرضت للاعتقال. وجاء في توضيح كتابي: "لم يتم اعتقال السيدة سمر بدوي، بل كان لها موعد لدى النيابة العامة للحصول على معلومات، ثم غادرت بعدها النيابة العامة."
يأتي ذلك بعد أن أعلنت منظمة العفو الدولية أن سمر بدوي اعتقلت أمس (الثلاثاء 12 يناير/ كانون الثاني 2016) في جدة مع ابنتها البالغة من العمر سنتين، موضحة عبر موقعها الالكتروني أن السلطات استجوبتها لأربع ساعات قبل نقلها إلى سجن الظهران. وبحسب انصاف حيدر، زوجة رائف بدوي المقيمة في كندا مع أولادها الثلاثة، فإن سمر "أوقفت بتهمة تشغيل حساب زوجها وليد عبد الخير (الموقوف أيضا) على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي".
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو
صورة من: DW/J.M. Oumar
9 صورة1 | 9
يذكر أن رائف بدوي نال الشهر الماضي جائزة البرلمان الأوروبي لحقوق الإنسان مقابل ما وصفه رئيس البرلمان مارتن شولتز بـ"دفاعه عن الحق في التفكير بحرية".
وألقي القبض على الرجل البالغ من العمر 31 عاما منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب انتقاده للشرطة الدينية في السعودية وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى ألف جلدة بعد إدانته بالإساءة للإسلام. وتم جلد بدوي 50 جلدة في كانون الثاني/ يناير الماضي كدفعة أولى من عقوبة الجلد، ثم تم تعليق باقي عقوبة الجلد لأسباب صحية، وسط استنكار دولي للعقوبة.
ويقضي أبو الخير، المحامي الذي تولى الدفاع عن رائف بدوي وترأس مرصد حقوق الإنسان في السعودية، حكما بالسجن لمدة 15 عاما فيما وصفته منظمة العفو الدولية بالاتهامات "الهزلية". وقالت منظمة العفو إن اعتقال سمر بدوي في جدة ما هو إلا "دليل دامغ آخر على عزم السلطات قمع كافة مظاهر المعارضة السلمية".