"الزومبا المائية" تقوي العضلات وتحافظ على سلامة العظام
٢٨ يناير ٢٠١٣ بايقاعاتها المتناسقة وموسيقاها اللاتينية، انتقلت رياضة الزومبا من قاعات الرقص إلى أحواض السباحة، لتزيد من متعة السباحة؛ وخاصة لأولئك الذين يشعرون بالملل في حمامات السباحة. فالزومبا هي رياضة تعتمد على أداء تمرينات رياضية بشكل راقص على أنغام الموسيقى اللاتينية كالسالسا والتانغو والسامبا.
أما أصل هذه الرياضة فيعود إلى أمريكا الجنوبية، ويعود الفضل في ابتكارها إلى مصمم الرقصات الكولومبي "ألبرتو بيريز"، فنسيان ألبرتو لشريط الموسيقى الخاص بتمرينات اللياقة البدنية في أحد دروسه الرياضية دفعه لاستخدام موسيقى السالسا والمرينغا كبديل عن الموسيقى المعتادة في دروس اللياقة البدنية، وهو ما زاد من حيوية المتدربين ونشاطهم، لتنطلق بذلك رياضة الزومبا من كولومبيا وتنتشر في أنحاء مختلفة من العالم.
الذهبية والمتناغمة والمائية
وللزومبا أنواع متعددة كالزوبما "الذهبية" فهي مخصصة لكبار السن. و الزومبا "المتناغمة والمقوية" تساعد على تخفيف الوزن وتقوية عضلات الفخذ والذراع. أما "الأكوازومبا" فتعني ممارسة الزومبا في الماء، وهي مخصصة لتمرين العضلات مع المحافظة على سلامة العظام، حسبما تؤكد ألينا برنر المتخصصة بعلم الرياضة وتقول إن"الأكوازومبا هي مزيج من تدريبات اللياقة المائية والزومبا التقليدية المتمثلة برقصة السالسا والمعروفة بالتقدم بالقدم اليمنى ثم العودة باليسرى".
وللأكوازمبا فوائد متعددة كتنشيط الدورة الدموية وتمرين الكثير من العضلات كالذراعين والساقين لتصل إلى عضلات البطن والظهر أيضا حسب قول برنر التي تنصح بتكثيف التمارين، لأنه "كلما زادت كثافة التمارين ازداد تدريب العضلات".
متعة كبيرة وتخفيف للوزن
وتساعد الأكوازمبا على حرق 1000 سعرة حرارية تقريبا في الجلسة الواحدة، فسرعة التدرب على مهارة التنسيق بين أعضاء الجسم تبلغ 50 بالمئة من سرعة التدريب على الأرض، وذلك بسبب مقاومة الماء التي تفوق مقاومة الهواء بمقدار 12 مرة، ما يعني زيادة في المجهود حسبما تؤكد إحدى السيدات التي تمارس الأكوازومبا "هي تدريبات مجهدة، فداخل الماء أحاول أن أسرع أكثر، ما يساعدني على حرق المزيد من السعرات الحرارية".
وتحافظ تمارين الأكوازومبا على سلامة المفاصل، وخاصة لأولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن، إذ يخفف الماء من الضغط على العظام.
وعدم النجاح في أداء حركات الأكوازومبا بدقة لا يعني الاستسلام، وكل متمرن يمكنه القيام بالحركات التي تناسبه، فالمتعة أثناء التمرين أهم من دقة الأداء.