تعلم السباحة قد يكون علاجاً للصدمات النفسية التي تعاني منها النساء المهاجرات واللاجئات اللواتي وصلن إلى أوروبا عبر البحر. نساء في جنوب ألمانيا يساعدن اللاجئات على تعلم السباحة والتغلب على مخاوفهن.
إعلان
"الماء يريح الجسد والروح"، هكذا تقول ماريان إيرمان، وهي متقاعدة ألمانية تساعد العوائل اللاجئة منذ اكثر من ثلاثة عقود. ورغم أنها في اواخر السبعينات من عمرها، إلا أنها لا تزال تتطوع وتكرث وقتها وطاقتها للاجئين. قبل أيام حصلت إيرمان على جائزة محلية للاندماج لمشروعها "السباحة العلاجية للنساء اللاجئات".
يجمع مشروع إيرمان النساء مرة واحدة أسبوعياً في مسبح مغلق في بلدة هيرسبروك بولاية بافاريا. اللاجئة العراقية دلال في يومها الأول هنا، تقول وهي مرتدية ملابس السباحة إن ابناها مندهشان من أنها تريد تعلم السباحة.
الهدف من مشروع إيرمان هو مساعدة النساء اللواتي تعرضن لتجارب مؤلمة في البحر خلال رحلة الهجرة، إذ تتم مساعدة المشاركات على تطوير شعورهنّ بأجسادهنّ وتعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ كما يتم تشجيعهنّ على عدم الخوف من الماء.
حتى الآن شاركت أكثر من 40 امرأة في دورة تعلم السباحة، ومنهنّ اللاجئة السورية بتول الأم لخمس فتيات، وتقول: "في سوريا كنت أحب البحر دائماً". وبينما تعتني اللاجئة السورية نسرين ببنات بتول، تحاول الأخيرة التركيز على تحسين مهاراتها. في بعض البلدان الأصلية للاجئات، لم يكن يُسمح لهنّ بالسباحة في الأماكن العامة، ولذلك لم يتعلمن السباحة ويخشين من الغرق.
أفضل شيء هو تقبل الآخر
لكن ماريان إيرمان حاضرة لتقديم الدعم: "الشيء الذي يثير لديهنّ الذعر في كثير من الأحيان هو عدم معرفة كيفية تحريك أقدامهنّ عندما يسبحن"، وتضيف: "أقول: ارفعي الرأس واثني الركبتين، فبمجرد أن يتعلمن ذلك يصبح الباقي سهلاً".
بالإضافة إلى بتول ونسرين، تشارك كل من داسين وكولينج وحنان وغيرهن من لاجئات من سوريا وتركيا وإثيوبيا وباكستان في تعلم السباحة مع إيرمان. اثنان منهنّ يسبحن بالبوركيني بينما ترتدي الأخريات البكيني. تقول إيرمان إن النساء المشاركات مختلفات كثيراً، لكنهنّ "يتقبلن بعضهنّ البعض"، وتضيف: "هذا هو أفضل شيء".
ألمانيا: مدرب سباحة عمره مائة وعامان
02:34
في بعض الأحيان وخلال تعلم السباحة، قد تتذكر إحدى المشاركات ما مرّت به خلال رحلة اللجوء. فتجتمع المجموعة لتقوم بتمارين في التنفس، كما توضح إيرمان، التي تستعين بحنان كمترجمة تثق فيها النساء الأخريات.
تجتمع المجموعة عادة يوم الأحد، حيث تتصل إيرمان بإحدى النساء لتقول لها إن لديها وقت، ثم يتم نقل الرسالة إلى بقية النساء. وتدفع إيرمان بنفسها ثمن دخول المسبح من التبرعات التي تحصل عليها.
قبل كل شيء تعرّف إيرمان النساء الجدد على أقسام المسبح وتشرح لهنّ كيفية التصرف فيه. فبالنسبة للنساء اللواتي لا يتحدثن الألمانية قد تكون بعض الأمور البسيطة صعبة.
تذكر إيرمان أنه في إحدى المرات شعرت فيها بضرورة التدخل لحماية النساء في المجموعة، حيث كان هناك شاب عند المسبح يراقب النساء باهتمام، وعندما توجهت إليه إيرمان، قال الشاب إنه ابن إحدى المشاركات، وشرح أنه كان يريد فقط أن يتحقق فيما إذا كانت والدته تستطيع السباحة بالفعل!
ماريون ماكغريغور/ بالاستعانة بتقرير لمراسلة خدمة الأخبار البروتستانتية يوتا أولشيفسكي
ألمانيا ـ بحيرات وأحواض مائية تخلب الألباب
قلة من الدول الأوروبية تحظى بوجود عدد كبير من البحيرات كما في ألمانيا، إذ يتراوح عددها بين 15 ألف و30 ألف بحيرة. في هذه الجولة المصورة نتعرف على مجموعة مختارة من أجمل هذه البحيرات عبر مختلف مناطق البلاد.
صورة من: picture-alliance/Dumont/C. Baeck
بحيرة موريتز
تعتبر بحيرة موريتز (شمال) الأكبر من نوعها في ألمانيا. تغطي مساحة قدرها 110 كيلومترات مربع. صحيح أن بحيرة كونستانس (جنوب) أكبر بكثير، غير أن ألمانيا تتقاسمها مع دولتين مجاورتين لها، هما النمسا وسويسرا. بحيرة موريتز جزء من "بحيرات ميكلينبورغ"، وهي منطقة ساحرة لقضاء العطل، تضم بحيرات ومروج وغابات واسعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Büttner
بحيرة فانزيه
هناك العديد من البحيرات أيضاً حول برلين، وأشهرها "فانزيه" حيث يجعلك الشريط الرملي الجميل الممتد على طول 1200 متر، تعتقد أنك على شاطئ البحر. غير أن هذا الشعور ليس خاطئاً، لأن جزءاً من رمال شاطئ البحيرة أحضر من ساحل بحر البلطيق. وعلى الرغم من المساحة الكبيرة للأماكن المخصصة للسباحة، إلا أنها تصبح مكتظة في الصيف.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
"بحر شتاينهود"
شعور التواجد بالشاطئ لن يفارقك وأنت في "بحر شتاينودر" الأمر الذي قد يفسر الاسم المضلل للبحيرة، التي تقع على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال غرب مدينة هانوفر. هناك يوجد شاطئان: الشاطئ الشمالي وفي الجزيرة قبالة "شتاينهود". تتنوع المناظر الطبيعية المحيطة بالبحيرة، حيث تولد المشاهد الغاباوية والطرق الرملية الرغبة في ركوب الدراجات والتنزه.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
بحيرة "ماشزيه"
إذا لم يرغب سكان هانوفر في السفر بعيداً، فهناك بحيرة "ماشزيه" التي تقع مباشرة على عتبة أبوابهم. بحيرة اصطناعية أنشئت في ثلاثينيات القرن الماضي،وتعتبر إحدى معالم هانوفر الرائعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. C. Dittrich
بحيرة تيتيزيه
تقع بحيرة تيتيزيه في جبال الغابة السوداء في جنوب ألمانيا، حيث يمكنك السباحة أو استئجار قارب دواسة في هذه المنطقة في الصيف. في حين تتجمد البحيرة من حين لآخر في الشتاء. الإطلالة الأكثر جمالاً وشهرة للبحيرة (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/imagebroker/D. Schoenen
بحيرة كونستانس
تقع أكبر وأعمق بحيرة تقع جنوب البلاد، وتتقاسمها ألمانيا مع كل من النمسا وسويسرا. الطقس في هذه المنطقة متوسطي لدرجة أن أشجار النخيل تنمو، في حين ترتفع جبال الألب المغطاة بالثلوج باتجاه السماء. تظهر في الصورة مدينة كونستانس، ومنها تنطلق قوارب النزهة فوق البحيرة بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
بحيرة شتارنبرغ
تقع بحيرة شتارنبرغ على بعد بضعة كيلومترات فقط من العاصمة البافارية ميونيخ. تتحول في الصيف إلى منطقة ترفيهية محلية لسكان المدينة. هناك العديد من مواقع السباحة الجميلة، وبعضها يملك شواطئ رملية. الإبحار وركوب الدراجات والمشي مع منظر الجبال متعة مميزة.
صورة من: picture-alliance/imagebroker
بحيرة شيمزي
لبحيرة شيمزي لقب أيضاً. إذ يطلق عليها لقب "البحر البافاري" نتيجة لطولها الذي يصل الـ 18 كيلومترا، وهي أكبر بحيرة في ولاية بافاريا. أعجب الملك لودفيغ الثاني بالجمال الطبيعي للموقع، ما دفعه لبناء قلعة "هيرنشيمزي" كنسخة بافارية من قصر فرساي.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Mayall
بحيرة فالشينزيه
فالشنزيه، إحدى أعمق وأكبر بحيرات جبال الألب الألمانية، تبدو فيها طبيعة بافاريا وكأنها تختلط ببحر الكاريبي. تلمع البحيرة بلون فيروزي رائع محاطة بالجبال المهيبة. اكتسبت مياه البحيرة لونها الغريب المذهل من احتوائها على بلورات كربونات الكالسيوم التي تعكس ضوء الشمس.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/S. Derder
بحيرة كونيغزيه
افتتن العديد من الرسامين بجمال بحيرة كونيغزيه في حديقة بيرشتسغادن الوطنية فجسدوها في لوحاتهم. يمكنك ركوب قارب كهربائي صديق للبيئة على البحيرة إلى كنيسة سانت بارثولوميو في شبه جزيرة هيرشو. مناظر طبيعية خلابة تستحق الزيارة. إليزابيث يورك فون فارتنبرغ / ريم ضوا.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/M. Siepmann