السباحة... وفوائدها الصحية
١٧ يناير ٢٠١٤ تعد السباحة رياضة صحية شاملة لتدريب عضلات الجسم بأكمله، إذ تمكن حركاتها الرشيقة المرء من تحريك جميع عضلاته التي قلما يحركها في حياته اليومية. وبالرغم من أن السباحة هي واحدة من الرياضات التي نادراً ما يتعرض فيها المرء للإصابة، إلا أن الخبير الرياضي إنغو فروبوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا يؤكد على أن اختيار تقنية السباحة المناسبة من الأمور الضرورية لتفادي مشكلة الشد العضلي.
ففي سباحة الصدر مثلاً يبقى الرأس فوق الماء والرقبة مشدودة ما يسبب تعضلها وآلاما في الظهر. ولتلافي ذلك ينصح بتغطيس الرأس تحت الماء أو بالسباحة على الظهر، إذ يبقى الرأس منبسطاً في الماء.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يجرؤون على السباحة على الظهر، لذا ينصح الخبير الألماني بالسباحة الجانبية، وهي طريقة جيدة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الرقبة. فالسباحة الجانبية لا تحتاج لثني الرقبة. وتناسب السباحة الحرة الرياضيين أكثر، إذ تعد التقنية الأسرع وتكون الذراعان والساقان في حركة دائمة دون انقطاع.
وتساعد السباحة على حرق حوالي إلى 350 سعرة حرارية لدى ممارستها لمدة نصف ساعة. ويعود سبب ذلك إلى مقاومة الجسم التي تزداد في الماء بمعدل 14 مرة، مقارنة بممارسة أي رياضة أخرى على اليابسة، مما يدفع الجسم لحرق قدر أكبر من الطاقة.
وللاستفادة من المزايا الصحية للسباحة، ينصح الخبير الرياضي الألماني بممارستها بانتظام ثلاث مرات أسبوعياً لمدة تتراوح من نصف ساعة إلى 45 دقيقة في كل مرة.
وبالرغم من أن السباحة هي رياضة مثالية لأولئك الذين يعانون من البدانة ومشاكل في المفاصل، إلا أن فروبوزه يشدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل الإقدام على ممارسة السباحة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في القلب والدورة الدموية.