السباق ينطلق .. من يخلف تيريزا ماي في قيادة المحافظين؟
٢٥ مايو ٢٠١٩
السباق بدأ السبت في لندن وسيستمر على الأرجح ما لا يقل عن أسبوعين ليتحدد في النهاية من سيخلف تيرزا ماي في قيادة المحافظين وفي رئاسة الحكومة. وسيتولى الفائز مهمة أخفقت فيها ماي وهي الخروج من الاتحاد الأوروبي بأقل الخسائر.
إعلان
انطلق اليوم السبت (25 أيار/مايو 2019) السباق على خلافة تييزا ماي في رئاسة حزب المحافظين في بريطانيا وبالتالي رئاسة الحكومة، عبر تعهد مجموعة من المرشحين تحقيق نجاح لم يحالف الزعيمة المغادرة وإخراج البلاد التي تهيمن عليها الانقسامات من الاتحاد الأوروبي.
وبغض النظر عن هوية الفائز في نهاية السباق، فإنه سيواجه موقفا أوروبيا صارما، حيث أصر القادة الأوروبيين على أنهم قدموا آخر عرض لديهم بعد اشهر من المحادثات المضنية التي أنتجت تسوية لم تحظ بشعبية وكلّفت ماي منصبها. وبدا التأثّر على رئيسة الوزراء البريطانية عندما أعلنت من أمام 10 داونينغ ستريت الجمعة أنها ستستقيل من رئاسة حزبها، وبالتالي من رئاسة الحكومة، في السابع من حزيران/يونيو.
وبالنسبة للأسواق، يحمل خروج بريطانيا من التكتل عندما يأتي موعد الانسحاب الذي تأجّل مرتين في 31 تشرين الأول/أكتوبر مخاطر كبيرة لدرجة لا تبعث على الارتياح. وخسر الجنيه الاسترليني قيمته بشكل متواصل منذ 6 أيار/مايو بينما تدق جماعات الضغط البريطانية التجارية ناقوس الخطر.
ويتمثّل قلقها الرئيسي في أن المرشحين الأوفر حظا لتولي رئاسة حزب ماي المحافظ، وفي مقدمهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، يؤكدون أنهم سيمضون قدما ببريكست مهما كان الثمن. وقال جونسون "سنغادر الاتحاد الأوروبي بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر باتفاق أو بلا اتفاق. لإنجاز الأمور، عليك أن تكون مستعدا للخروج من دون اتفاق".
وأبرز منافسين لجونسون هما وزير بريكست السابق دومينيك راب،الذي يعد أكثر تشددا بتشكيكه في الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية جيريمي هانت. وخاض وزير الخارجية البريطاني حملة ضد بريكست لكنه عاد وغيّر موقفه حتى أنه شبّه الاتحاد الأوروبي في أيلول/سبتمبر بالاتحاد السوفياتي. وبعيد إعلان ماي استقالتها قال هانت إنه "سيعلن ترشّحه في الوقت المناسب".
وسيبدأ أعضاء الحزب في البرلمان بتصفية المرشحين حتى يبقى اثنان في العاشر من حزيران/يونيو. وسيتم التصويت على المرشحين النهائيين في اقتراع يشارك فيه نحو 100 ألف من أعضاء الحزب في أنحاء بريطانيا في تموز/يوليو.
واتسعت ساحة المتنافسين السبت مع دخول وزير الصحة مات هانكوك السباق متعهدا اتباع نهج أكثر اعتدالا. وقال هانكوك "إن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق "ليس خيارا سياسيا فعالا بالنسبة لرئيس الوزراء المقبل". ويُنظر إلى هانكوك على أنه بين الشخصيات المغمورة التي قد تنجح في ساحة مكتظة يتوقع أن تضم أكثر من عشرة أسماء.
ويقدم وزير التنمية الدولية روي ستيوارت نفسه على أنه بديل لجونسون يمكن التوافق عليه بدرجة أكبر. وقال ستيوارت: "يبدو الآن أن (جونسون) يدعم بريكست بدون اتفاق. أعتقد أن ذلك سيكون خطأ كبيرا وغير ضروري. وأعتقد أنه سيشكل خداعا".
ولكن لم يوضح هانكوك أو ستيوارت إن كانا سيحاولان تمرير الاتفاق الحالي الذي أبرمته ماي أو أنهما سيحاولان الحصول على مزيد من التنازلات من بروكسل.
ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب)
هؤلاء هم أبرز المرشحين لخلافة تيريزا ماي
بعد تأكيد تيريزا ماي لاستقالتها في 7 أيار/ يونيو المقبل، ظهر العديد من مرشحي المحافظين الذين يتنافسون على مناصبها. الخليفة الجديد لن يكون مجرد زعيم للحزب، وإنما رئيس وزراء المملكة المتحدة. فمن هم بعض هؤلاء؟
صورة من: picture-alliance/L. Neal
بوريس جونسون
يُراهن كثيرون على بوريس جونسون، ويقولون إنه رئيس وزراء بريطانيا القادم دون شك. الرجل الذي شغل منصب عمدة لندن ووزير الخارجية في حكومة تيريزا ماي، يبلغ من العمر 54 عاما. وقد أثار جدلا واسعا في عام 2018 حين وصف النساء المسلمات اللواتي يرتدين البرقع بقوله" أنه لمن السخف أن يتجول الناس في كل مكان وهم يبدون كصناديق البريد"
صورة من: Reuters/A. Yates
دومينيك راب
من المرجح أن يكون وزير البريكسيت البريطاني السابق دومينيك راب منافسا قوياً لجونسون. راب نجل لاجئ يهودي فر من ألمانيا النازية ولم يتجاوز عقده الرابع بعد. هو المرشح الثاني الأوفر حظاً بالفوز بمنصب رئاسة الوزراء، تعرض للسخرية على نطاق واسع، عام 2018، بعد أن قال إنه "لم يفهم تمامًا" مدى اعتماد التجارة البريطانية على معبر دوفر-كاليه مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Dunham
ديفيد ليدينغتون
أحد حلفاء تيريزا ماي، ومن المحتمل أن يكون خليفتها. ولكن دعمه لبقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي حين كان يشغل منصب وزير أوروبا من 2010 إلى 2016 يقلل من حظوظه بالفوز. الخليفة المحتمل قد يحصل اليوم على منصب القيادة الانتقالية لحزب التوري، فيما يبحث الحزب عن قائد دائم له.
صورة من: Getty Images/AFP/E. Piermont
مايكل غوف
أحد أبرز قادة بريكسيت وبعد محاولة فاشلة لخلافة ديفيد كاميرون في عام 2016، قد ينتزع مايكل غوب هذه المرة المنصب من المرشحين المنافسين لرئاسة وزراء بريطانيا. غوف الذي كان يدعم بوريس جونسون في السباق على خلافة ماي، سحب دعمه له، وأعلن ترشيح نفسه للمنصب.
صورة من: Getty Images/C. J. Ratcliff
جيريمي هانت
وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت هو واحد من المرشحين لخلافة ماي من خارج حزبها. الرجل يبلغ من العمر 52 عاما، صار من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن كان على الطرف النقيض. ومنذ أن خلف جونسون في منصب التعامل مع الشؤون الخارجية، بات يزعم أنّ بركسل كانت تتعامل بتعالٍ مع المملكة المتحدة أثناء مفاوضات ما بعد بريكست.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Pezzali
أندريا ليدسوم
استقالت من الحقيبة الوزارية قبل أسبوع من إعلان ماي استقالتها، وهي من المرشحين لخلافتها. ليدسوم، التي جاءت ثانية في انتخابات عام 2016، انتقدت بشدة لقولها" كوني أماً سيفيدني حين أقوم بوظيفتي كرئيسة للوزراء" . هذه الواقعة، تُحسب عليها وليس لصالحها، لاسيما أن تيريزا ماي تكلمت سابقا عن حزنها لعجزها عن الإنجاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/W. Szymanowicz
ستيف بيكر
دخل البرلمان البريطاني عام 2009، ويعد من أكثر النواب المحافظين ثورية منذ ذلك التاريخ. وسماه كثيرون على تويتر ب " الأشد تسلطاً في البرلمان". في عام 2011 أثار جدلاً شديداً حين ذهب في رحلة استجمام إلى غويانا الاستوائية في رحلة دفعت تكاليفها حكومة غويانا. ولدى عودته من الرحلة، وصف اتهامات هيومن رايتس ووتش لغويانا في ملف التعذيب بأنها تافهة.