السجن بين أربع سنوات والمؤبد للمدانين في اعتداء شارلي إيبدو
١٦ ديسمبر ٢٠٢٠
بعد جلسات استمرت ثلاثة أشهر، أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس أحكاما بالسجن تراوح بين أربع سنوات والمؤبد للمدانين في الاعتداءات على مجلة شارلي إيبدو الساخرة، ومتجر يهودي عام 2015، والذي أسفر عن مقتل 17 شخصا.
إعلان
قضت محكمة الجنايات الخاصة في باريس اليوم الأربعاء (16 ديسمبر/كانون الأول 2020) بالسجن 30 عاما للمتهم الرئيسي علي رضا بولات بعد إدانته بتهمة "التواطؤ" في الجرائم الإرهابية التي نفذها الشقيقان سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي، واستهدفت مجلة شارلي ايبدو الساخرة ومتجرا يهوديا.
وحكمت على حياة بومدين رفيقة كوليبالي بالعقوبة نفسها من دون إمكانية الإفراج عنها قبل أن تمضي ثلثي العقوبة، لدورها في التحضير للاعتداءين. ويُعتقد بأن حياة على قيد الحياة وهاربة بعد إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقها في سوريا، حيث انضمت إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش".
والعقوبة الأشد، وهي السجن مدى الحياة، صدرت في حق محمد بلحسين الذي حوكم غيابيا ويعتقد أنه توفي في سوريا.
ودانت المحكمة منفذ الهجوم اميدي كوليبالي بتهمة "التواطؤ" في جرائم إرهابية. كما دانت المحكمة ثلاثة متهمين آخرين، جميعهم مقربون من أميدي كوليبالي بتهمة الارتباط بمجرمين إرهابيين، بعدما رأت أنه يستحيل أن يكونوا غير مدركين لطبيعة مخطط منفذ الهجوم على المتجر اليهودي. وحكم على عمار رمضاني بالعقوبة الأشد من بينهم وهي السجن 20 عاما، من دون إمكانية الإفراج عنه قبل أن يمضي ثلثي العقوبة.
وقتل في الهجمات 17 شخصا بينهم 11 في مجلة شارلي إيبدو في السابع من كانون الثاني/يناير وأربعة في سوبرماركت لبيع الأطعمة اليهودية في التاسع من كانون الثاني/يناير.
وقبل صدور الحكم كتب رئيس تحرير شارلي إيبدو في مقال "عند صدور الحكم ستغلق أخيرا دوامة العنف التي فتحت قبل ست سنوات تقريبا في مقار شارلي إيبدو". وأضاف "أقله على المستوى الجنائي لأن آثار هذه الاعتداءات لن تمحى أبدا من الناحية الإنسانية تماما كما شهادات الضحايا الذين أتوا لتقديم إفاداتهم".
ودعا محامو المتهمين المحكمة لخمسة أيام "ألا تستسلم للخوف" بالبحث عن "متهمين بأي ثمن"، في أجواء تهديد إرهابي كبير في البلاد. و"أقرت" النيابة العامة بوجود علامات استفهام ونسبت ذلك إلى مواقف المتهمين وتغيير أقوالهم واعترافاتهم، في حين انتقد فريق الدفاع ملفا مليئا بـ"الفرضيات" وفارغا من "الأدلة".
وطلب الاتهام أحكاما قاسية "تتناسب مع الخطورة الشديدة للوقائع"، وأكد ممثلو الادعاء أن الثلاثة الذين قتلوا برصاص قوات الأمن في التاسع من كانون الثاني/يناير 2015، كانوا "لا شيء" بدون المتهمين الذين يحاكمون حاليا. وطالبوا بأحكام بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات ومدى الحياة.
وطلب الادعاء إنزال أشد العقوبات في متهمين يعتقد أنهما "شريكان" في الاعتداءات وهما محمد بلحسين الذي حوكم غيابيا بعد رحيله إلى سوريا وعلي رضا بولات الذي وصف بأنه "محور" الأعمال التحضيرية.
وفي كلماتهم الأخيرة الاثنين قبل بدء المحكمة مداولاتها بعد 54 يوما من النقاش، أكد هؤلاء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و68 عاما، أصحاب سوابق لكن ليس لأعمال تتعلق بالإرهاب أن "لا علاقة لهم" بالهجمات.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
هجمات إسلامية متطرفة في فرنسا.. سلسلة الدم
تُذكر الصور التالية، أبرز الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة ونفذها إسلاميون إرهابيون متشددون، وراح ضحيتها المئات من المواطنين الفرنسيين في مختلف أماكن تنفيذ الهجمات.
صورة من: picture-alliance/Godong/P. Lissac
نيس من جديد
29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
أعلنت الشرطة الفرنسية أن مهاجما قتل ثلاثة أشخاص بسكين وأصاب عدداً آخر بجروح عند كنيسة في مدينة نيس. وقع هذا الهجوم، الذي وصفه رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي، بعد أقل من أسبوعين من قطع رأس صامويل باتي المدرس بالمرحلة الإعدادية على يدي رجل من أصل شيشاني.
صورة من: Dylan Meiffret/dpa/picture alliance
هجوم قرب مقر شارلي إيبدو
25 سبتمبر/ أيلول 2020
شخصان يتعرضان للطعن ويصابان بجروح في باريس قرب المقر السابق لصحيفة شارلي ابدو الساخرة حيث نفذ متشددون إسلاميون هجوماً دامياً في 2015. والشرطة تلقي القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.
صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
خبير تكنولوجيا متطرف
3 أكتوبر/ تشرين الأول 2019
ميكايل هاربون (45 عاماً) خبير تكنولوجيا المعلومات الذي يحمل تصريحاً أمنياً يتيح له العمل في مقر شرطة باريس يقتل ثلاثة من ضباط الشرطة وموظفاً مدنياً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص. وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو عشر سنوات.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
جريمة رهائن السوبر ماركت
23 مارس/ آذار 2018
مسلح يقتل ثلاثة أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت وهو يردد "الله أكبر". وقوات الأمن تقتحم المبنى وتقتله.
صورة من: Reuters/R. Duvignau
هجوم على كاهن الكنيسة
26 يوليو/ تموز 2016
مهاجمان يقتلان كاهناً ويصيبان رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص. ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا أولاند يقول إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم "داعش".
صورة من: Reuters/C. Triballeau/Pool
هجوم يوم الباستيل
14 يوليو/ تموز 2016
مسلح يقود شاحنة ثقيلة ويصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فيقتل 86 شخصاً ويجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وكشفت السلطات أن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Anrigo
مقتل شرطي فرنسي وصديقته
14 يونيو/ حزيران 2016
فرنسي من أصل مغربي يقتل أحد قيادات الشرطة طعناً خارج بيته في إحدى ضواحي باريس ويقتل رفيقته التي تعمل أيضاً في الشرطة. وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم "داعش" الإرهابي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Alexandre
هجمات متزامنة على مواقع ترفيهية
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
باريس تهتز على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة يسقط فيها 130 قتيلاً و368 مصاباً. وحينها قال تنظيم "داعش" الإرهابي إنه يتولى المسؤولة عن هذه الهجمات. وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا، بينما كان ثلاثة منهم فرنسيين.
صورة من: Imago/ZUMA Press
هجوم شارلي إيبدو
7-9 يناير كانون/ الثاني 2015
مسلحان إسلاميان يقتحمان اجتماعاً لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير/ كانون الثاني ويفتحان النار فيقتلان 12 شخصاً. ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبرماركت في التاسع من يناير/ كانون الثاني ويقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً بالرصاص.