السجن ثماني سنوات لألمانية خطّطت لتنفيذ لهجوم بيولوجي
٢٧ يونيو ٢٠٢٠
حكمت محكمة في دوسلدورف على إرهابية ألمانية متّهمة بالتخطيط لشنّ هجوم بيولوجي بواسطة سمّ الريسين، بالسجن لمدة ثماني سنوات، وذلك بعدما حُكم على زوجها التونسي قبل ثلاثة أشهر بالسجن لمدة 10 سنوات في القضية نفسها.
إعلان
أدانت المحكمة الإقليمية في دوسلدورف الألمانية ياسمين هـ. (44 عاماً)، المتحولة إلى الإسلام والمتزوجة من التونسي سيف الله هـ (31 عاماً)، واعتبرتها مذنبة بجرم "التحضير والتآمر لتنفيذ عمل عنف خطير عرّض الدولة للخطر".
واعتقل الزوجان في كولونيا في حزيران/ يونيو 2018 في خطوة قالت الشرطة الجنائية الألمانية إنّها حالت على الأرجح دون وقوع أول هجوم بيولوجي على الإطلاق في البلاد.ووفقاً لحكم الإدانة فإنّ الزوجين بايعا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ولم يتمكّنا من الانضمام إلى مقاتليه في سوريا، لكنهما تعهّدا في خريف 2017 بتنفيذ هجوم إرهابي في ألمانيا.
وبعيد أيام قليلة من اعتقال سيف الله هـ، عثر المحقّقون في شقّته على 84,3 ملغ من الريسين وحوالي 3300 بذرة من بذور الخروع التي يستخرج منها هذا السمّ، بحسب القرار الاتهامي الذي أكّد أيضاً أنّ المتّهم اختبر تأثير هذا السمّ الفتّاك على فأر هامستر.والريسين سمّ أقوى ب 6000 مرة من السيانيد، وهو مميت للإنسان إذا ابتلعه أو استنشقه أو حُقن به.
كما ضبط المحقّقون في شقّة سيف الله هـ. على 250 كرة معدنية بالإضافة إلى زجاجتين من الأسيتون وكابلات موصولة بمصابيح و950 غراماً من مسحوق رمادي ومزيج من بودرة الألمنيوم ومواد مفرقعة. وقال رئيس الاستخبارات الألمانية في حينه هانز غيورغ ماسن إنّ اعتقال الزوجين تمّ بفضل تعاون بين أجهزة استخبارات وطنية وأجنبية.
م.م/ ع.ج (أ ف ب)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.