السجن لأم بريطانية قتلت طفلتيها لتتفرغ لممارسة الجنس
٥ سبتمبر ٢٠١٩
حكم قضاة محكمة بيرمنغهام البريطانية بالسجن مدى الحياة على أم بريطانية شابة أقدمت على قتل طفلتيها الواحدة تلو الأخرى للتفرغ لمواعداتها الجنسية بعد انفصالها عن والد الطفلتين.
إعلان
جريمة فظيعة تهز إنجلترا منذ أيام، وكلما سبرت التحقيقات أغوارها، ازدادت بشاعة الجريمة، التي راح ضحيتها طفلتان، الأولى لكسي – لم تتجاوز ربيعها الثالث، وشقيقتها الصغرى سكارليت – قُتلت وهي في شهرها الـ 16 من العمر، وكان قتلهما مؤلماً إذ خنقهما الجاني. تزداد الغرابة درجة، حين تكشف السلطات أن قاتل الطفلتين هي إمهما الشابة الشقراء، لويز ب. التي لم تتجاوز عامها الـ23.
وتعود الجريمة إلى كانون الثاني/ يناير 2018، حين قتلت لويز طفلتيها في غضون أسبوعين، ففي بادئ الأمر بدا أن الطفلتين ماتتا ميتة طبيعية، كما تنقل صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وبعد ذلك بأشهر قليلة راحت الأم الشابة تجمع ملابس طفلتيها في أكياس.
الشرطة تشك في الأم
في يونيو/ حزيران 2018 حاولت لويز بيع الأكياس من خلال الإعلان في الفيسبوك. وطالبت - بحسب تقرير لموقع "أر تي أل" الألماني - على ما مقدراه 16 يورو مقابل آخر الذكريات من صغيرتيها. وكان هذا بالنسبة للشرطة مؤشراً على طبيعة مشاعر الأم الشابة تجاه طفلتيها رغم أنها فقدتهما في غضون أسبوعين فقط.
وكانت الشرطة قد اشتبهت في لويز وأجرت الكثير من التحريات حولها قبل ثلاثة أشهر من ذلك. ولم يطل الأمر كثيراً بعدها حتى تمكنت الشرطة من الإيقاع بالأم الشقراء المجرمة. وحكمت عليها السلطات القضائية نهاية الأسبوع الماضي بالسجن مدى الحياة. لقيامها بـ "القتل العمد عن سابق إصرار"، بعد أن أثرت الطفلتان على حياتها الجنسية.
ووفقاً لصحيفة "الصن" البريطانية فقد كانت لويز تطلب قرابة 30 جنيهاً مقابل ممارسة الجنس معها. ولم يكن لها متابعة عملها هذا بسهولة إلى جانب العناية بالطفلتين.
بينما قُتلت ليكسي في 15 يناير/ كانون الثاني، لقت شقيقتها سكارليت نحبها في الأول فبراير/ شباط 2018. ويُقال إن المرأة الشابة كانت تطلق المزح عن موت طفلتيها. ووفقاً للصحيفة قالت لويز خلال عرضها خدماتها الجنسية على أحد الرجال، مزحت قائلة: "كانت لدي اثنتان، ولم يبق لي الآن سوى واحدة"، في إشارة إلى ابنتيها. وبعد ذلك بوقت قصير قُتلت سكارليت هي الأخرى، التي كانت في ذلك الوقت تنازع للبقاء على قيد الحياة في المستشفى.
أما والد الطفلتين كريس د. فقد عاش منفصلاً عن خليلته السابقة. فبعد انفصالهما قررت لويز أن تصعّب إمكانية كريس للتواصل مع طفلتيه وزيارتهما، فانتقلت إلى مدينة أخرى لتعمل كعارضة أزياء، كما تفيد صحيفة "الصن" البريطانية.
أب مفجوع وأم غير مبالية
بعد الجنازة، نشر كريس رسالة مفتوحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قال فيها: "صغيرتاي الآن في مكانٍ أفضل، سأفتقدكما للأبد ما حييت، لكني لن أنساكما مطلقاً. فلترقدا في سلام يا طفلتي!".
وتنقل تقارير إعلامية أن تحريات الشرطة وتفتيشها لهاتف لويز كشف أن الشابة الشقراء كانت تحيا حياة جنسية جامحة وأنها خططت للجريمة بنوايا مقصودة. وحتى خلال وجودها في المستشفى كانت لويز عاجزة عن التخلي عن سيطرة الجنس على مجريات حياتها. فبينما كانت الأبنة الكبرى تلفظ أنفاسها الأخيرة، كانت الأم تلتقط صوراً شبه عارية في الحمام، لتطلب من أحدهم أن يمارس الجنس معها.
وفي المحاكمة التي دارت فصولها في بيرمنغهام قالت القاضية أماندا ييب خلال قراءتها لحيثيات الحكم إن هناك سوء ثقة سافر في كل ما جرى، مضيفة: "كانت الطفلتان على ثقة تامة بأن إمهما سترعاهما" لكن ما حصل كان خلاف ذلك، فانتهى الأمر بالمرأة الأنانية في السجن لأنها أرادت أن تفعل ما تريد ومع من تريد، إذ تقبع الآن في سجن فوستون هول للنساء البريطاني.
ع.غ/
مدن عالمية .. مسارح للروايات البوليسية
عادةً ما يسافر الفرد إلى مدنٍ مشهورة مثل باريس ولندن لمشاهدة معالم تاريخية مثل برج إيفل وساعة بيغ بين. لكن في هذه الجولة نعرفكم على مدن شكلت مسرحاً للكثير من روايات الجريمة وتجذب الكثير من الزوار من بلدانٍ مختلفة.
صورة من: picture-alliance/ZB/R. Kaufhold
ثلاثية "الألفية" للمؤلف السويدي ستيغ لارسون تتخذ من العاصمة ستوكهولم مسرحاً لها. تبدأ أحداث السلسلة في متحف "ستوكهولم"، وتكتمل في الشقة حيث أقامت بطلة القصة "ليزبيت زالاندر"، ومن ثم تنتقل إلى مقهى "ملكفيست"، انتهاء بمطعم "كفارنين". جميع هذه الأماكن تجدها في حي "سوديرمالم" بالعاصمة السويدية.
صورة من: picture-alliance/ZB/B. Pedersen
كتب الروائي السويدي هنينغ مانكل رواياته عن الجريمة وجعل من مدينة "يستاد" السويدية المُطلة على بحر البلطيق مسرحاً لها. هناك كان المحقق كورت فالاندر يتجول وهناك كان يقيم في منزل "مارياغاتن 10" المبني من الطوب. وهنا تقع مكتبته ومقهاه المفضل "فريدولف" في الساحة الرئيسية. وهناك خارطة خاصة للمدينة تعرفك على الأماكن التي ترد في سلسلة الروايات البوليسية هذه.
صورة من: Fredrik Ekblad/ystad.se
مدينة "كوبنهاغن" هي عاصمة الدنمارك ومسقط رأس الروائي جوسي أدلر أولسن، صاحب روايات الجريمة الأكثر مبيعاً، وهو يُقيم حالياً في منطقة ريفية شمال المدينة. الأحداث الرهيبة التي وردت في رواياته كانت كلها من وحي الخيال. وتتبع رواياته خطوط الجرائم التي يعمل المفتش كارل مورك ومساعده على كشف خفاياها.
صورة من: picture alliance/Robert B. Fishman ecomedia
من روائع شخصيات المفتشين شخصية "جول آميدي فرانسوا ميغريت"، التي ابتكرها الروائي البلجيكي جورج سيمنون. المفتش "جول" غالباَ ما يتناول السندويتشات ويحتسي البيرة في كافتيريا "براسيري دوفين" أثناء تحقيقاته. وقد أقيم موقع المطعم، وهو مشابه لمطعم "براسيري" في ساحة "دوفين" بمدينة باريس.
صورة من: picture-alliance/ZB/M. Tödt
من بين أشهر محققي الروايات البوليسية المفتش غيدو برونيتي في سلسلة روايات الروائية الأمريكية دونا ليون، والتي تَعْتبَر مدينة البندقية موطناً لها. تدور الأحداث الغامضة التي يكشف عنها المفتش برونيتي في أزقة المدينة وممراتها المائية الشهيرة. ويقوم المفتش ومساعده، الرقيب سيرجينتي فيانيلو، بالإبحار بزورق الشرطة ووالتوقف أحياناً لاحتساء القهوة في بار "دو موري" قرب جسر"ريالتو" الأثري.
صورة من: picture-alliance/ZB/W. Grubitzsch
تزخر سواحل كورنوول الوعرة بالمواقع التي كانت تُشَكِل مسرحاً لأشهر الروايات الإنكليزية. المناظر الخلابة لريف ماندرلي تُشَكلُ خلفيةً رواية "ريبيكا" للروائية دافني دو مورير. وقد صورت الرواية كفيلم على شاطىء بلدة مينابيلي على الساحل الجنوبي لكورنوول، والفيلم من إخراج عبقري أفلام الجريمة ألفريد هيتشكوك، وفاز بجائزتي أوسكار عام 1940.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
قد تُشَكِل الجولات السياحية في لندن بعد حلول الظلام، على غرار جولات شيرلوك هولمز، تجربة ذات نكهة متميزة. هولمز هو عراب المفتشين، وهو من بنات أفكار آرثر كونان دويل. يتشارك هولمز بالسكن مع الدكتور واطسون في شقة تقع بشارع بيكر وسط لندن. تحول هذا المبنى إلى متحف يختص بمقتنيات المفتش هولمز، مثل كرسيه الشهير والموقد والغليون.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
مؤلفو الروايات البوليسية إيان رانكينغ وألكسندر ماكول سميث وكيت أتكينسون أرسلوا مفتشيهم لمطاردة الأوغاد في شوارع مدينة إدنبرة الاسكتلندية. بإمكان جمهور المفتش جون ريباس حجز جولات سياحية خاصة لزيارة بعض الأماكن التي ورد ذكرها في الرواية. كما باستطاعتهم قراءة مقاطع من الرواية تتوافق مع الأماكن التي يشاهدونها.
صورة من: picture-alliance/ZB/R. Kaufhold
نادراً ما يتم اللجوء إلى مدينة القدس كمسرح لروايات الجريمة. غير أن المدينة كانت مسرحاً لرواية الكاتب ميشائيل أوهايون وقصة للكاتبة باتيا غور. وقد لاقت رواياتهما البوليسية إقبالاً من القراء في مختلف أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weissbrod
تقع سلسلة جبال وهضاب آيفل في المنطقة الواقعة بين غرب ألمانيا وشرق بلجيكا، وتتصف صخورها بوجود تشوه في الغلاف الصخري. أوحت تضاريس هذه المنطقة للروائيين بكتابة ما لا يقل عن ثلاثين رواية بوليسية. وعلى طريق جبلية تمتد لمسافة 55 كيلومتر، تجد المواقع التي تشهد على حضور المفتشين ومواقع الأحداث التي وردت في الروايات البوليسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. P. Tschauner
كُتِبَت روايات الألماني فولكر كوتشر البوليسية أوائل عشرينيات القرن الماضي، أي قبل وصول النازيين إلى السلطة، وهذا ما خلق جواً متميزاً للمفتش غيريون راث. الخريطة المُجَسَمة لمدينة برلين، والموجودة على موقع الكاتب، تُساعد على تتبع الأماكن التي وردت في رواياته عام 1932.