لم تتعرض الولايات المتحدة الأمريكية منذ التفجيرات الإرهابية للحادي عشر من سبتمبر 2001 لأي اعتداءات وظلت بعيدة عن أي هجمات ارهابية. لكن حالة الأمان تغيرت مع تفجيرات بوسطن.

تم تفجير قنبلتين في وقت واحد تقريبا بالقرب من خط النهاية للسباق، وأوقع التفجيران ثلاثة قتلى على الأقل وأكثر من مائة جريح حسب تقارير وسائل الإعلام، ولا يزال الكثير من الجرحى في حالة حرجة.

عرض التلفزيون الأمريكي صورا لا يرغب الأمريكيون في رؤيتها مرة أخرى، صور تظهر الناس في حالة ذعر وصدمة وهم يسعون للهروب من موقع الانفجار، ورجال الانقاذ يحملون الجرحى ويبعدونهم عن مكان الحادث.

وقعت الانفجارات العنيفة بعد ساعات عن وصول أول متسابقي الماراثون إلى خط النهاية، وقال أحد الشهود العيان "سمعت دوي انفجارين قويين جدا... وانتشرت الفوضى".

متابعو ماراثون بوسطن لم يصدقوا ما حدث أمامهم، ولم تُعرف حتى الآن الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات التي تعرضت لها عاصمة ولاية ماساتشوستس الأميركية، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات الإرهابية.

قال الرئيس أوباما في كلمة مقتضبة في واشنطن: "سنكشف هوية الذين قاموا بذلك وسنعلم لماذا فعلوا ذلك"، وأضاف مؤكدا: "أي فرد ضالع وأي مجموعة ضالعة سيتم محاسبتها أمام القضاء"، في الوقت نفسه تجنب الحديث عن أي هجوم إرهابي.

ماراثون بوسطن هو أقدم سباق ماراثون في العالم، وعرف هذا العام النسخة 117 حيث أُقيم أول سباق عام 1897. وعرفت منافسات هذا العام مشاركة ما يقارب 27 ألف عداء وعداة من بينهم خمسون متنافسا ألمانيا.